المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة رئيس يوغوسلافيا السابق ميلوسوفيتش



على
03-11-2006, 06:43 PM
في نبأ عاجل اذاعته وكالة فرانس برس ، اعلنت وفاة رئيس يوغوسلافيا السابق ميلوسوفيتش فى سجن المحكمة الدولية في لاهاي ، كما يعرف الجميع حجم المذابح التي ارتكبها هذا الديكتاتور بحق مسلمي البوسنة والهرسك ، وهو الآن امام رب عادل يحاسبه على جرائمه بحق البشرية وبحق الناس .

رحم الله من قرأ الفاتحة على ارواح المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات من ضحايا هذا الطاغية .

مجاهدون
03-12-2006, 08:56 AM
مسلمون ناجون من مذبحة سريبرينيتشا يأسفون لوفاته قبل إدانته

قادة العالم يأملون في أن تساعد وفاة ميلوشفيتش على طي صفحة الماضي



اعلن احد المستشارين القانونيين لسلوبودان ميلوشيفيتش, زدينكو تومانوفيتش, ان الرئيس الصربي السابق الذي وجد ميتا السبت 11-3-2006 في زنزانته التابعة لمحكمة الجزاء الدولية في لاهاي, "تحدث عن محاولات لتسميمه"، فيما اعرب الزعماء الاوروبيون الذين كانوا يبحثون في مستقبل البلقان لحظة اعلان وفاة ميلوشفيتش عن املهم في ان يساعد هذا الحدث على طي صفحة الحروب التي مزقت هذه المنطقة.

وقال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية "امل كثيرا ان يساعد حدث وفاة ميلوشفيتش, صربيا على التوجه نهائيا نحو المستقبل". من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اثر اجتماع مع نظراءه في الاتحاد الاوروبي والبلقان في سالزبورغ (النمسا) "امل ان تتيح وفاته لشعب صربيا ان يتصالح مع ماضيه لانها الطريقة الوحيدة لكي يواجه المستقبل بصورة صحيحة".

من جهتها, شددت نظيرته النمساوية اورسولا بلاسنيك التي تراس بلادها حاليا الاتحاد الاوروبي على ضرورة ان تضع صربيا والمنطقة برمتها حدا لهذا "الارث الماضي". واضافت الوزيرة التي تعتبر بلادها من مؤيدي دول البلقان ان ذلك "احد التحديات الاساسية امام المنطقة لكي تتوصل الى الهدف النهائي الذي نطمح اليه جميعا وهو السلام الدائم والمصالحة".

اما وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي فقال "اسمحوا لي بتوجيه تحية خاصة جدا الى جميع الذين عانوا من التطهير العرقي والقومي الذي نظمه هذا الرجل". واعتبر وزير خارجية صربيا ومونتينيغرو فوك دراسكوفيتش انه "امر مؤسف" ان يكون سلوبودان ميلوشفيتش توفي قبل ان يدفع ثمن افعاله امام قضاء بلاده.

من ناحيته, صرح وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ان "التاريخ هو الذي سيحاكم ميلوشفيتش". وقال نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان وفاة "رجل الماضي" هذا يجب ان "تحفز جهودنا لتامين السلام والاستقرار في البلقان", علما ان النقاش حول وضع اقليم كوسوفو والاستفتاء بشان استقلال مونتينيغرو يمكن ان يشعل التوتر مجددا في المنطقة.

وحذر رئيس اقليم كوسوفو فاتمير سيديو من "افكار" الرئيس الصربي السابق التي ما زالت حية في المنطقة. وقال "للاسف, لا يزال لبعض الناس في صربيا ذهنية مثل ميلوشفيتش. بالنسبة لنا من المهم جدا تخطي ذلك, وان نقيم علاقات حسن جوار مستقبلا (مع صربيا) باعتبارنا امة مستقلة".

واعلن رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتسا انه يعتزم طلب "تقرير مفصل" عن وفاة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشفيتش في معتقل محكمة الجزاء الدولية في لاهاي. وقال كوستونيتسا في تصريح لوكالة بيتا المستقلة ان "حكومة صربيا ستطلب من محكمة لاهاي تقريرا مفصلا عن هذا الحدث الماساوي". وقدم كوستونيتسا تعازيه لعائلة الرئيس السابق وللحزب الاشتراكي (معارضة) الذي كان ميلوشفيتش رئيسه رسميا. وقال رئيس الوزراء "من تقاليد شعبنا انه في مثل هذه الظروف تطرح الخلافات السياسية وغيرها جانبا".

ناجون من مذبحة سريبرينيتسا يأسفون لوفاته قبل إدانته

واعربت امهات وارامل مسلمين قتلوا في مذبحة سريبرينيتسا خلال حرب البوسنة (1992-1995) عن الاسف لوفاة ميلوشفيتش قبل ادانته بالجرائم والمذابح التي اتهم بها. وقالت هايرا كاتيتش رئيسة جمعية لنساء سريبرينيتسا "من المؤسف انه لن يدان ولن نستمع الى الحكم" الصادر ضده. واضافت هايرا, التي فقدت زوجها وابنها في مذبحة سريبرينيتسا في يوليو /تموز
1995, "لكن يبدو ان الله عاقبه".

كما اعتبر العضو المسلم في الرئاسة البوسنية الثلاثية سليمان طهيتش الذي شهد عام 2003 في قضية ميليوشفيتش امام محكمة الجزاء الدولية ان وفاته "خبر سيء للضحايا والحقيقة والعدالة". وقال "سنتذكره كسياسي شرير تسبب في عذاب ومعاناة الاف الاشخاص. لقد كان اول رئيس دولة يتهم بجريمة ابادة".


ميلوشيفيتش.. حياة سياسية محفوفة بالتحديات والصراعات الدامية

عاش الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش حياة سياسية محفوفة بالصراعات. وتحدى ميلوشيفيتش على مدى 13 عاما القوى الغربية التي كانت تطالبه بالتخلي عن سياسته الحربية مهددة بفرض عقوبات على بلاده.

ورفض الرئيس اليوغوسلافي السابق الاقرار باخطائه وظل حتى اكتوبر/تشرين الاول 2000 يتهم القوات الغربية المعادية للصرب و"اتباعها" من الداخل بالتسبب بسقوطه. وواصل طوال محاكمته التي بدأت قبل اكثر من اربع سنوات امام محكمة الجزاء الدولية هجوما على الغرب معتبرا انه المسؤول الوحيد عن المصاعب التي واجهتها جمهوريات يوغوسلافيا السابقة بعد استقلالها.

وكان يعاني من ارتفاع في ضغط الشرايين وقد تسبب وضعه الصحي مرارا بتعليق المحاكمة, غير ان بعض التقارير الطبية اشتبهت بانه يتلاعب بادويته متعمدا اثارة تدهور في وضعه الصحي.

وكان ميلوشيفيتش يعتبر محكمة الجزاء اداة "مؤامرة عالمية" ضد الصرب ولم يكن يعترف بشرعيتها ويصفها ب"الطرف الاخر". وكان يعتبر نفسه ضحية محكمة الجزاء نيابة عن صربيا.

وعند تفكك يوغوسلافيا الشيوعية عام 1991 سعى ميلوشيفيتش لجمع الصرب في دولة اراد اقامتها على حساب كرواتيا والبوسنة, غير ان هذا المشروع تسبب خلال اربع سنوات بمقتل مئتي الف شخص وتهجير مليونين الى ثلاثة ملايين شخص كما الحق دمارا هائلا ببلاده.

ولد سلوبودان ميلوشيفيتش في بوزاريفاتش شرق صربيا في 20 اغسطس/اب 1941 من والد عالم لاهوت ارثوذكسي ووالدة شيوعية وكان في الثالثة والاربعين عندما انخرط في السياسة عام 1984 فتمكن بالرغم من شخصيته الانطوائية والانفعالية ومن افتقاره الى مواصفات الخطيب البارع والزعيم الشعبي من ارتقاء درجات السلطة بشكل سريع.

وفي 1987 كان رئيسا لرابطة شيوعيي صربيا حين اعلن في كوسوفو متوجها الى الاف الصربيين المذهولين "لا يحق لاي كان ان يعتدي عليكم". واعتبر منذ ذلك الحين بمثابة المنقذ وقد تمكن من التغلب على خصومه وطرد مرشده ايفان ستامبوليتش من رئاسة صربيا للحلول محله.

وفي 1989 الغى ميلوشيفيتش نظام الحكم الذاتي الذي منحه تيتو عام 1974 الى كوسوفو حيث غالبية البانية, مكرسا تفوق الصرب في هذا الاقليم وحظي في ذلك بتاييد واسع.

وشجعت هذه الانتصارات ميلوشيفيتش على دفع صرب "الخارج" الى اعلان "جمهورية كرايينا ذات الحكم الذاتي" (كرواتيا) و"جمهورية الشعب الصربي في البوسنة والهرسك"
(الجمهورية الصربية اليوم).

وتعاقبت سلسلة الاحداث الدامية فقامت القوات الصربية بتحويل مدينة فوكوفار الكرواتية الى خراب فيما اوقع حصار ساراييفو (1992-1995) عشرات الاف القتلى وقتل سبعة الاف مسلم في مجزرة سريبرينيتسا.

وكان ميلوشيفيتش يتمتع بمهارة تكتيكية مكنته من فرض نفسه كمحاور لا يمكن تخطيه في المفاوضات التي ادت عام 1995 الى توقيع اتفاقات دايتون التي وضعت حدا للنزاع. غير انه لم يتخل عن نزعته الحربية فاستعان بآلية قمعية ليواصل هروبه الى الامام في كوسوفو.

وقامت قوات حلف شمال الاطلسي عام 1999 بحملة قصف جوي عنيفة على صربيا استمرت 11 اسبوعا لمنع ميلوشيفيتش من تنفيذ سياسة التطهير الاتني التي دفعت 800 الف الباني الى الهروب من كوسوفو, ما اضطر القوات الصربية الى الانسحاب من الاقليم.

وكانت البلاد على شفير اندلاع حركة تمرد. وفي سبتمبر/ايلول 2000 صوت الناخبون ضد "بطلهم" السابق وطردوه من السلطة في الشهر التالي. ولم يسجل الصرب اي رد فعل او بوادر استياء عندما سلم ميلوشيفيتش في يونيو/حزيران 2001 الى محكمة الجزاء الدولية حيث خاض معركته الاخيرة.

المهدى
03-13-2006, 02:39 PM
زوجته تتهم محكمة الجزاء الدولية بقتله

تشريح الجثة يؤكد أن ميلوسيفيتش توفي نتيجة انسداد في عضلات القلب






توفي الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش نتيجة انسداد في عضلات القلب, كما أفادت النتائج الأولية لتقرير التشريح التي وزعتها مساء الأحد 12-3-2006 محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

وهذه النتائج الأولية لا تتيح "استخلاص أي نتيجة" تتعلق باحتمال وفاة الرئيس اليوغوسلافي السابق مسموما, كما قالت المتحدثة باسم محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة الكسندرا ميلينوف.

وأضافت في ندوة صحافية قصيرة, "من المبكر استخلاص أي نتيجة. وما زال يتعين على الأطباء كتابة تقريرهم النهائي". وجاء في بيان لمحكمة الجزاء الدولية أن "المحكمة تسلمت ملخصا عن نتائج التشريح".

وأضاف "يقول الأطباء إن سبب وفاة سلوبودان ميلوسيفيتش هو "انسداد في عضلات القلب". في وقت أعلنت ميريانا ماركوفيتش, زوجة سلوبودان ميلوسيفيتش أن محكمة الجزاء الدولية هي التي قتلت ميلوسيفيتش "لأنه لم تتوافر لديهم الأسس لإدانته وهم لا يستطيعون الإفراج عنه". وقالت إن ما حصل هو "تصفية جسدية مخطط لها".

وقالت ماركوفيتش في مقابلة مع صحيفة فيسيرنيي نوفوستي التي تصدر في بلغراد "كان منهكا للغاية, وكل الأمور كانت تتجه إلى ما حصل يوم السبت... قد تكون ثمة عوامل أخرى أدت إلى تقصير حياته".

وأضافت "لم يسمحوا له (محكمة الجزاء الدولية) بتلقي العلاج, ولم يتيحوا له فرصة لاستعادة عافيته... وكان مجلس أطباء دولي استنتج انه يعاني من اضطرابات في شرايين الرأس تستوجب وقف جميع الأنشطة ونقله إلى المستشفى. ومع ذلك, لم يسمحوا له".

وأوضحت المحكمة من جانبها أن "الأطباء لاحظوا مشكلات في القلب كان يعاني منها سلوبودان ميلوسيفيتش وأدت كما قالوا إلى انسداد في عضلات القلب". وأضافت أن "جثمان سلوبودان ميلوسيفيتش سيسلم الاثنين إلى عائلته". وكان مصدر قريب من المحكمة قال لوكالة فرانس برس إن ميلوسيفيتش توفي بأزمة قلبية.

وبالإضافة إلى التشريح, طلبت المحكمة إجراء تحليل للدم والتحقق مما إذا كانت هناك مواد سامة فيه وتحديد أسباب الوفاة. وأوضحت ميلينوف أن "هذا التحليل سيستمر", مضيفة أن المحكمة لا تتوقع صدور النتائج "قبل بضعة أيام". واعتبر المراقبون الصرب الذين حضروا عملية التشريح, في تصريحات صحافية أن التشريح أجري "بطريقة احترافية", مشيرين أن العملية بكاملها قد صورت.

وقد فجر الجدال حول وفاة ميلوسيفيتش أمس السبت أقرباء الرئيس السابق. واحتدم الأحد عندما قال احد محاميه زدينكوتومانوفيتش في لاهاي إن ميلوسيفيتش كتب في رسالة إلى السفارة الروسية عشية العثور عليه ميتا في سجنه, "يريدون تسميمي".

واعتبرت المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي اليوم في مؤتمر صحافي "علينا الآن انتظار نتائج التشريح إلا انه لا يوجد أمامنا خيار سوى الوفاة الطبيعية أو الانتحار" وراء موته.

فاطمي
03-13-2006, 03:40 PM
سلوبودان ميلوسيفيتش


عاش الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش (64 عاما)، الملقب ب<<جزار البلقان>> الذي توفي أمس الأول في معتقل محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي، حياة سياسية محفوفة بالصراعات والمجازر والمؤامرات.

وولد ميلوسيفيتش في بوزاريفاتش شرقي صربيا في 20 آب 1941، وكان والده عالم لاهوت أرثوذكسي متحدرا من مونتينيغرو (الجبل الاسود). وارتقى تدريجيا سلم السلطة، إلى أن عين في عام 1987 رئيسا للحزب الشيوعي الصربي.

واعتبر ميلوسيفيتش آنذاك بمثابة المنقذ للصرب، بعد أن قال لآلاف الصربيين في كوسوفو، <<لا يحق لأي كان أن يعتدي عليكم>>. وقد تمكن من التغلب على خصومه، وطرد مرشده ايفان ستامبوليتش من رئاسة صربيا للحلول محله.

وفي عام 1989 ألغى ميلوسيفيتش نظام الحكم الذاتي الذي منحه الزعيم اليوغوسلافي جوزيب تيتو عام 1974 إلى كوسوفو، حيث الغالبية البانية، فيما كانت عوامل داخلية وخارجية تشجع على انفصال الاقليات وتفكك يوغوسلافيا، حيث تحرك المسلمون والكروات للانفصال يتبعهم صرب كرايينا في كرواتيا وصرب البوسنة.

وتعاقبت سلسلة الأحداث الدامية، فقامت القوات الصربية بتحويل مدينة فوكوفار الكرواتية إلى خراب، فيما أوقع حصار ساراييفو (19951992) عشرات آلاف القتلى. وقتل ثمانية آلاف مسلم في مجزرة سريبرينيتسا.

وتمكن ميلوشيفيتش من فرض نفسه كمحاور لا يمكن تخطيه في المفاوضات التي أدت عام 1995 إلى توقيع اتفاقات دايتون في الولايات المتحدة، التي وضعت حدا للنزاعات الدامية، الى ان اشتعلت حرب انفصالية في كوسوفو، وتدخل حلف شمالي الاطلسي عام 1999 مجبرا القوات الصربية على الخروج من الإقليم بعد حملة غارات عنيفة على بلغراد وغيرها من المدن الصربية.

وكانت البلاد على شفير اندلاع حركة تمرد، إلا انه في أيلول 2000 صوت الناخبون ضد <<بطلهم>> السابق. وفيما كان لا يزال يطالب بإعادة فرز الأصوات في الانتخابات أطاحت احتجاجات حاشدة بميلوسيفيتش من الحكم، بعد اقتحام مبنى البرلمان وإحراقه.

وفي أعقاب حصار لمنزله استمر 36 ساعة، ومحاولة فاشلة لاعتقاله، سلم ميلوسيفيتش نفسه، ونقل إلى السجن في الساعات الأولى من صباح الأول من نيسان عام 2001، ثم نقل إلى المحكمة الدولية في لاهاي في حزيران 2001، حيث ظل يدافع عن نفسه ضد اتهامات الإبادة والجرائم ضد الإنسانية الموجهة اليه.