الأمازيغي
03-11-2006, 01:37 PM
آلاف الجزائريين يعيشون في بنايات مهددة بالانهيار
تشير هذه التقارير أيضا إلى أن 4 آلاف بناية قد تنهار من لحظة لأخرى بفعل التقلبات الجوية عبر بلديات باب الوادي والقصبة وبلوزداد ووادي قريش· فخلال الـ20 سنة الماضية تم إحصاء انهيار 255 بناية بالقصبة، و1234 بباب الوادي غير لائقة للسكن، وقد ازدادت وضعيتها تدهورا بفعل فيضانات نوفمبر 2001، وتوجد 2559 بناية بحاجة للترميم ببلدية باب الوادي·
في نفس الإطار أكد تقرير أخير صادر عن المجمع الوطني للمهندسين المعماريين بأن حوالي 1530عمارة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة والتي تدخل ضمن الحظيرة السكنية للعاصمة المشار إليها، توجد في وضع متدهور جدا، وتتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ أرواح العائلات التي تقطن بها، في وقت يرى تقرير آخر صادر عن المركز التقني للبناء أن حوالي 1800 مسكن توجد في حالة متدهورة من بينها 170 عمارة تتطلب التهديم الفوري·
وتعود أغلب البنايات المهددة بالانهيار في العاصمة لفترة ما قبل 1945 وأخرى إلى الفترة الممتدة بين 1945 و1954، وتتوزع أغلب هذه البنايات في مدن وسط العاصمة كبلدية سيدي امحمد وباب الوادي وحسين داي والجزائر الوسطى، وقد أثبت زلزال 21 ماي هشاشة هذه البنايات بانهيار أجزاء كبيرة منها خاصة بأحياء باب الوادي وبلوزداد، كما سبق لفيضانات نوفمبر 2001 أن كشفت عيوب عشرات البنايات الواقعة ببلديتي وادي قريش وباب الوادي، مما تطلب تهديم بعضها، والتي تعود إلى العهد الاستعماري·
وتكشف المقارنة الإحصائية لحصيلة الانهيارات التي سجلتها وهران خلال الخمس سنوات الفارطة، التطور المستمر الذي عرفته الظاهرة، وخطر الموت الذي يتهدد آلاف الأسر في أي لحظة، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية خلال الفترة المذكورة أكثر من 650 انهيار، أدّت إلى مقتل 20 شخصا تحت الأنقاض، وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة·
تكفي قراءة بسيطة للأرقام المضبوطة لدى مصلحة الإحصائيات، على مستوى مديرية الحماية المدنية، لاكتشاف مدى تفاقم مشكل البنايات الآيلة للانهيار في ولاية وهران، حيث قفز العدد الإجمالي للانهيارات المسجلة من 47 انهيارا فقط خلال سنة 2001، إلى 60 انهيارا سنة 2002، ليتطور بعد ذلك إلى 135 انهيار سنة 2003، ثم 170 انهيار سنة 2004، قبل أن يصل السنة المنصرمة إلى 202 انهيار جزئي، تسببت في إصابة زهاء 15 شخصا بإصابات تصل في بعض الأحيان إلى حد العاهات المستديمة·
وبالمقابل، تضاعفت حظيرة البنايات القديمة المصنفة في خانة العقارات الآيلة للسقوط، حيث تتجاوز حاليا سقف 700 عمارة مهددة بالانهيار في أي لحظة داخل محور بلدية وهران لوحدها، ناهيك عن المناطق والتجمعات السكانية الواقعة خارج النسيج العمراني·
ولاتزال مصالح الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية، تجتهد بالموازاة مع استصدار قرارات الإخلاء للمئات من الوحدات السكنية المهددة بالانهيار، في التدخل لإسعاف ونجدة بعض العائلات المنكوبة نتيجة تواصل مسلسل الانهيارات الجزئية، حيث عمدت الأسبوع الماضي إلى إسعاف امرأة تبلغ من العمر 37 سنة أُصيبت بجروح إثر انهيار سقف غرفة بالطابق الأرضي لمبنى قديم يقع على مستوى 2 شارع سكيكدة بحي الدرب، كما نجت قبل أيام بأعجوبة عائلة تقطن إحدى عمارات شارع الثورة في نفس الحي، حيث هوى بشكل فجائي سقف غرفة بأكمله·
كشفت الانهيارات المتتالية للبنايات القديمة في مدينة عنابة مدى هشاشة المتابعة الميدانية لملف البناءات المهددة بالانهيار من طرف المصالح البلدية المختصة، حيث تتواجد أزيد من 30 بالمائة من بنايات بلدية عنابة فقط، المنتشرة عبر 14حيا قديما في وضعية مزرية، أي ما يعادل ثلاثمائة بناية آيلة للسقوط في أية لحظة ويقيم فيها أربعون ألف مواطن·
وقد أرغمت الوضعية الخطيرة للوعاء العقاري القديم والديوان البلدي لترميم وتهيئة الأحياء القديمة على إعداد تقارير عاجلة عن وضعية النسيج العمراني القديم بالبلدية الأم بسبب تزايد الانهيارات، حيث كشف مسؤول الديوان البلدي لترميم الأحياء القديمة عن وجود أزيد من 100 بناية قديمة آيلة للسقوط تضم ألفي شقة بالإضافة إلى ستة آلاف شقة أخرى تواجه خطر الانهيار على المدى البعيد، وقد صنفت الدراسة الأخيرة التي أعدها مهندسو الديوان البلدي أحياء برمة الغاز وسيدي ابراهيم وسيبوس ووادي الذهب والمدينة القديمة ''بلاس دارم'' كمراكز محتملة لوقوع كارثة جماعية نظرا للحالة المزرية للبناءات التي يتجاوز تشييدها زمن الحقبة الاستعمارية·
وتعرف قسنطينة حملة لتجديد البناءات القديمة خاصة تلك التي تمثل واجهة المدينة والتي يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري، بعد أن عرفت تدهورا كبيرا وبدا على واجهاتها الترهل، وسط تردد السلطات وديوان التسيير العقاري الذي طلب في السابق مساهمة المواطن التي لم تأت، غير أن الجماعات المحلية عادت للمشروع بتحملها 60 بالمئة من الأعباء التي تصل إلى 12 مليار و600 مليون سنتيم، مقابل 20 بالمئة لديوان الترقية و20 للمواطن الذي لم يساهم إلا بمليون دينار بدل 20 مليون دينار· وقدّر مسؤول بمديرية التعمير في تصريح سابق له عدد البناءات القديمة بحوالي 16 ألف بناية منتشرة عبر مختلف البلديات خاصة البلدية الأم· وتعرف هذه الأخيرة انتشارا خاصة في أحياء وسط المدينة مثل عبان رمضان، وكركري، وعواطي مصطفى، ورحماني عاشور التي تمثل واجهة المدينة·
ويعكف ديوان الترقية على ترميم 37 بناية قديمة من خلال عمليات دعم الجدران وتجديد الأسقف والأدراج، إلى غير ذلك من الأجزاء، ضمن البرنامج المذكور، وقد عرفت بعض البنايات القديمة عمليات صيانة سابقة، مثل سنة 2003 حيث رصد 13 مليار و600 مليون سنتيم لترميم 42 بناية وتجديد 96 واجهة عمارة سواء كانت تابعة للخواص أو ملكا للدولة بالاستعانة بالرسم على السكن الذي يسدده المواطنون ضمن فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز·
وفي 2005 قام ديوان الترقية العقارية بترميم 17 عمارة في عبان رمضان ورصد 6 ملايير سنتيم أخرى لسبع عمارات في كركري· وتستمر هذه العملية للسنة الحالية برصد 10 ملايير أخرى للولاية أربعة منها لوسط قسنطينة وثلاثة ملايير للخروب، حسب تصريح سابق للمدير لعام لديوان الترقية والتسيير العقاري· فيما لا يزال سكان البنايات القديمة التي لم تمسها الأشغال، يشتكون من هشاشة منازلهم، حيث تسببت الانهيارات الجزئية التي وقعت ببعض بنايات حي قايدي عبد الله مثلا والمعروف باسم ''عوينة الفول'' في تزايد مخاوف سكان الحي من أن تقع عليهم ذات يومهم، علاوة على إصابة حوالي 70 بالمئة من أطفالهم بالحساسية والربو نتيجة تأثير هذه السكنات عليهم·
تشير هذه التقارير أيضا إلى أن 4 آلاف بناية قد تنهار من لحظة لأخرى بفعل التقلبات الجوية عبر بلديات باب الوادي والقصبة وبلوزداد ووادي قريش· فخلال الـ20 سنة الماضية تم إحصاء انهيار 255 بناية بالقصبة، و1234 بباب الوادي غير لائقة للسكن، وقد ازدادت وضعيتها تدهورا بفعل فيضانات نوفمبر 2001، وتوجد 2559 بناية بحاجة للترميم ببلدية باب الوادي·
في نفس الإطار أكد تقرير أخير صادر عن المجمع الوطني للمهندسين المعماريين بأن حوالي 1530عمارة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بالعاصمة والتي تدخل ضمن الحظيرة السكنية للعاصمة المشار إليها، توجد في وضع متدهور جدا، وتتطلب تدخلا عاجلا لإنقاذ أرواح العائلات التي تقطن بها، في وقت يرى تقرير آخر صادر عن المركز التقني للبناء أن حوالي 1800 مسكن توجد في حالة متدهورة من بينها 170 عمارة تتطلب التهديم الفوري·
وتعود أغلب البنايات المهددة بالانهيار في العاصمة لفترة ما قبل 1945 وأخرى إلى الفترة الممتدة بين 1945 و1954، وتتوزع أغلب هذه البنايات في مدن وسط العاصمة كبلدية سيدي امحمد وباب الوادي وحسين داي والجزائر الوسطى، وقد أثبت زلزال 21 ماي هشاشة هذه البنايات بانهيار أجزاء كبيرة منها خاصة بأحياء باب الوادي وبلوزداد، كما سبق لفيضانات نوفمبر 2001 أن كشفت عيوب عشرات البنايات الواقعة ببلديتي وادي قريش وباب الوادي، مما تطلب تهديم بعضها، والتي تعود إلى العهد الاستعماري·
وتكشف المقارنة الإحصائية لحصيلة الانهيارات التي سجلتها وهران خلال الخمس سنوات الفارطة، التطور المستمر الذي عرفته الظاهرة، وخطر الموت الذي يتهدد آلاف الأسر في أي لحظة، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية خلال الفترة المذكورة أكثر من 650 انهيار، أدّت إلى مقتل 20 شخصا تحت الأنقاض، وإصابة أكثر من 70 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة·
تكفي قراءة بسيطة للأرقام المضبوطة لدى مصلحة الإحصائيات، على مستوى مديرية الحماية المدنية، لاكتشاف مدى تفاقم مشكل البنايات الآيلة للانهيار في ولاية وهران، حيث قفز العدد الإجمالي للانهيارات المسجلة من 47 انهيارا فقط خلال سنة 2001، إلى 60 انهيارا سنة 2002، ليتطور بعد ذلك إلى 135 انهيار سنة 2003، ثم 170 انهيار سنة 2004، قبل أن يصل السنة المنصرمة إلى 202 انهيار جزئي، تسببت في إصابة زهاء 15 شخصا بإصابات تصل في بعض الأحيان إلى حد العاهات المستديمة·
وبالمقابل، تضاعفت حظيرة البنايات القديمة المصنفة في خانة العقارات الآيلة للسقوط، حيث تتجاوز حاليا سقف 700 عمارة مهددة بالانهيار في أي لحظة داخل محور بلدية وهران لوحدها، ناهيك عن المناطق والتجمعات السكانية الواقعة خارج النسيج العمراني·
ولاتزال مصالح الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية، تجتهد بالموازاة مع استصدار قرارات الإخلاء للمئات من الوحدات السكنية المهددة بالانهيار، في التدخل لإسعاف ونجدة بعض العائلات المنكوبة نتيجة تواصل مسلسل الانهيارات الجزئية، حيث عمدت الأسبوع الماضي إلى إسعاف امرأة تبلغ من العمر 37 سنة أُصيبت بجروح إثر انهيار سقف غرفة بالطابق الأرضي لمبنى قديم يقع على مستوى 2 شارع سكيكدة بحي الدرب، كما نجت قبل أيام بأعجوبة عائلة تقطن إحدى عمارات شارع الثورة في نفس الحي، حيث هوى بشكل فجائي سقف غرفة بأكمله·
كشفت الانهيارات المتتالية للبنايات القديمة في مدينة عنابة مدى هشاشة المتابعة الميدانية لملف البناءات المهددة بالانهيار من طرف المصالح البلدية المختصة، حيث تتواجد أزيد من 30 بالمائة من بنايات بلدية عنابة فقط، المنتشرة عبر 14حيا قديما في وضعية مزرية، أي ما يعادل ثلاثمائة بناية آيلة للسقوط في أية لحظة ويقيم فيها أربعون ألف مواطن·
وقد أرغمت الوضعية الخطيرة للوعاء العقاري القديم والديوان البلدي لترميم وتهيئة الأحياء القديمة على إعداد تقارير عاجلة عن وضعية النسيج العمراني القديم بالبلدية الأم بسبب تزايد الانهيارات، حيث كشف مسؤول الديوان البلدي لترميم الأحياء القديمة عن وجود أزيد من 100 بناية قديمة آيلة للسقوط تضم ألفي شقة بالإضافة إلى ستة آلاف شقة أخرى تواجه خطر الانهيار على المدى البعيد، وقد صنفت الدراسة الأخيرة التي أعدها مهندسو الديوان البلدي أحياء برمة الغاز وسيدي ابراهيم وسيبوس ووادي الذهب والمدينة القديمة ''بلاس دارم'' كمراكز محتملة لوقوع كارثة جماعية نظرا للحالة المزرية للبناءات التي يتجاوز تشييدها زمن الحقبة الاستعمارية·
وتعرف قسنطينة حملة لتجديد البناءات القديمة خاصة تلك التي تمثل واجهة المدينة والتي يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري، بعد أن عرفت تدهورا كبيرا وبدا على واجهاتها الترهل، وسط تردد السلطات وديوان التسيير العقاري الذي طلب في السابق مساهمة المواطن التي لم تأت، غير أن الجماعات المحلية عادت للمشروع بتحملها 60 بالمئة من الأعباء التي تصل إلى 12 مليار و600 مليون سنتيم، مقابل 20 بالمئة لديوان الترقية و20 للمواطن الذي لم يساهم إلا بمليون دينار بدل 20 مليون دينار· وقدّر مسؤول بمديرية التعمير في تصريح سابق له عدد البناءات القديمة بحوالي 16 ألف بناية منتشرة عبر مختلف البلديات خاصة البلدية الأم· وتعرف هذه الأخيرة انتشارا خاصة في أحياء وسط المدينة مثل عبان رمضان، وكركري، وعواطي مصطفى، ورحماني عاشور التي تمثل واجهة المدينة·
ويعكف ديوان الترقية على ترميم 37 بناية قديمة من خلال عمليات دعم الجدران وتجديد الأسقف والأدراج، إلى غير ذلك من الأجزاء، ضمن البرنامج المذكور، وقد عرفت بعض البنايات القديمة عمليات صيانة سابقة، مثل سنة 2003 حيث رصد 13 مليار و600 مليون سنتيم لترميم 42 بناية وتجديد 96 واجهة عمارة سواء كانت تابعة للخواص أو ملكا للدولة بالاستعانة بالرسم على السكن الذي يسدده المواطنون ضمن فاتورة استهلاك الكهرباء والغاز·
وفي 2005 قام ديوان الترقية العقارية بترميم 17 عمارة في عبان رمضان ورصد 6 ملايير سنتيم أخرى لسبع عمارات في كركري· وتستمر هذه العملية للسنة الحالية برصد 10 ملايير أخرى للولاية أربعة منها لوسط قسنطينة وثلاثة ملايير للخروب، حسب تصريح سابق للمدير لعام لديوان الترقية والتسيير العقاري· فيما لا يزال سكان البنايات القديمة التي لم تمسها الأشغال، يشتكون من هشاشة منازلهم، حيث تسببت الانهيارات الجزئية التي وقعت ببعض بنايات حي قايدي عبد الله مثلا والمعروف باسم ''عوينة الفول'' في تزايد مخاوف سكان الحي من أن تقع عليهم ذات يومهم، علاوة على إصابة حوالي 70 بالمئة من أطفالهم بالحساسية والربو نتيجة تأثير هذه السكنات عليهم·