سلسبيل
03-11-2006, 09:16 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/11-3-2006//47069_360006_small.jpg
صالح الكويتي
كتب أحمد ناصر
استيقظ الفن الكويتي على مفاجأة غير متوقعة هي عودة الفنان العربي سابقا الاسرائيلي حاليا صالح عزرا الكويتي الى الحياة الفنية وسوق الكاسيت العربي بعد 30 سنة من وفاته حيث توفي في منتصف الستينات، حيث جرى انتاج ألبوم جديد له، المفاجأة لم تنته بعد لأن من قام بالاشراف على الألبوم وتوزيعه هو ابنه Shlomo ALkvity أي سليمان الكويتي، ويجري تداوله حاليا في اسرائيل، وبعض مناطق الأقليات العربية اليهودية في أميركا.
يحتوي الألبوم، كما جاء في رسالة خاصة بعثها ابنه شلومو الى أحد المواقع الفنية على الانترنت على العديد من الأغاني الكويتية التي كان يغنيها والده، كما يقدم فيه اغاني خاصة بالراحلين عبداللطيف الكويتي وخضيري بوعزيز، الى جانب بعض الأغاني الكويتية القديمة التي كان يتميز بها صالح عزرا لعبدالله الفرج وبن فارس وغيرهما، ويحتوي الألبوم الذي طرح على هيئة CD العديد من الأغاني وباسمه الأصلي صالح الكويتي.
كما طرح شلومو أيضا CD آخر لعمه داود عزرا الكويتي الذي اشتهر بالعزف على العود ومصاحبة اخيه صالح في الثلاثينات أثناء الحفلات الغنائية والجلسات التي كانا يقيمانها في منطقة شرق، ولا يحظى داود بالمكانة الفنية والشهرة الواسعة التي يحظى بها أخوه صالح، ولذلك لا يتميز بأي أغان خاصة به، فقدم في الألبوم مجموعة من الأغاني يبدو ان شلومو هو الذي قام بجمعها.
وعبر شلومو في الرسالة التي بعثها الى الموقع عن فرحه الشديد لأن أغاني والده وعمه يغنيها الجيل الحالي، وهذا يعني انهما قدما أغاني خالدة كما يقول، ولا استغرب هذا التفسير الغريب من شلومو والوصف غير الدقيق الذي قدمه، لأنه على ما يبدو يجهل اصول الأغاني التي يقدمها في ال CD ويعتقد انها اغان لوالده، بينما هي اغان تراثية قديمة وفولكلور كويتي قديم، وبقاؤه في ذاكرة الأجيال تعني انها أغان أصيلة وليست لأنها من غناء صالح عزرا الكويتي.
ومن الناحية الفنية يعتبر هذان الألبومان وثيقة فنية تراثية كويتية مهمة، لأنها تقدم أغاني كويتية قديمة، وان كانت في الأصل أغاني كويتية موجودة ويغنيها فنانون كبار، كما انها تقدم الى جانب الغناء ذلك الجو الكويتي القديم للجلسات الشعبية التي كانت سائدة في منطقة شرق بصورة خاصة في الثلاثينات، كما تقدم اللزمات وعبارات التحية و'الغشمرة' الكويتية الخفيفة التي تتبادل عادة بين المطربين والعازفين من جهة، وبين الحضور من جهة أخرى، وهي كلمات كويتية أصيلة تتبع من صميم الحياة الاجتماعية الكويتية، وذكر شلومو في رسالته انه حرص على ان يقدم هذه العبارات والكلمات في الألبوم، وذكر منها على سبيل المثال 'جر الكمنجة عدل يا صالح الكويتي'.
اما عن صالح وأسرته فيقول دِ يعقوب يوسف الغنيم الباحث في التراث الكويتي: لم يكن صالح وأخوه وعائلتهما ومجموعة اليهود الذين هم منهم من أهل الكويت، بل جاءوا من العراق وعاشوا بين الكويتيين كأنهم منهم، ولكنهم بعد فترة عملوا في الخمر، وبيعها وفتحوا مجالا للفساد في الكويت التي لم تكن تعرف مثل هذه الأمور، وأفسدوا بين الكويتيين، الأمر الذي دفع بالسلطات الى طردهم من الكويت، وما يجهله الكثيرون ان صالح وأخاه داود وعائلتهما لم يخرجوا من الكويت الى اسرائيل لأنهم يهود، ولكنهم طردوا من الكويت وعادوا الى العراق لأنهم أفسدوا بين الناس، وبعد ذلك ذهبوا الى اسرائيل من العراق وليس من الكويت.
وتابع دِالغنيم:
كان لصالح اصدقاء في الكويت أغلبهم من الفنانين منهم عبداللطيف الكويتي، وكانوا يزورونهم في العراق، ويبدو انهم من هنا أخذوا هذا الاسم، وكانوا يبحثون دائما عن أي فرصة للعودة الى الكويت أو ليثبتوا انهم كويتيون، وهذا غير صحيح أبدا، والتاريخ يجب ان ينقل بأمانة، ولقب 'الكويتي' جاء لأنه ذهب مع عبداللطيف الكويتي لتسجيل اسطوانات له، وفي مقر التسجيل عندما عرفوا ان عبداللطيف يلقب بالكويتي اطلقوا اللقب نفسه عليهم جميعا، ولم يطلق الكويتيون عليه هذا اللقب وانما الشركة الأجنبية التي سجلت لهم الاسطوانات.
ومن المعروف ان أغاني صالح عزرا وأخيه داود كانت تبث في اذاعة اسرائيل منذ قيام الكيان الصهيوني في الاربعينات، وكانت تبث باسم صالح الكويتي، وكان آخر عهد للكويتيين بصالح وأخيه عام 1980، عندما تسرب شريط فيديو عن حفلة قديمة كانت آخر ما قدمه صالح وأخوه داود في التلفزيون الاسرائيلي كان يغني فيها أغاني أم كلثوم ومنها 'يا ليلة العيد' ولكن الألبوم كان يوزع على نطاق محدود جدا.
صالح الكويتي
كتب أحمد ناصر
استيقظ الفن الكويتي على مفاجأة غير متوقعة هي عودة الفنان العربي سابقا الاسرائيلي حاليا صالح عزرا الكويتي الى الحياة الفنية وسوق الكاسيت العربي بعد 30 سنة من وفاته حيث توفي في منتصف الستينات، حيث جرى انتاج ألبوم جديد له، المفاجأة لم تنته بعد لأن من قام بالاشراف على الألبوم وتوزيعه هو ابنه Shlomo ALkvity أي سليمان الكويتي، ويجري تداوله حاليا في اسرائيل، وبعض مناطق الأقليات العربية اليهودية في أميركا.
يحتوي الألبوم، كما جاء في رسالة خاصة بعثها ابنه شلومو الى أحد المواقع الفنية على الانترنت على العديد من الأغاني الكويتية التي كان يغنيها والده، كما يقدم فيه اغاني خاصة بالراحلين عبداللطيف الكويتي وخضيري بوعزيز، الى جانب بعض الأغاني الكويتية القديمة التي كان يتميز بها صالح عزرا لعبدالله الفرج وبن فارس وغيرهما، ويحتوي الألبوم الذي طرح على هيئة CD العديد من الأغاني وباسمه الأصلي صالح الكويتي.
كما طرح شلومو أيضا CD آخر لعمه داود عزرا الكويتي الذي اشتهر بالعزف على العود ومصاحبة اخيه صالح في الثلاثينات أثناء الحفلات الغنائية والجلسات التي كانا يقيمانها في منطقة شرق، ولا يحظى داود بالمكانة الفنية والشهرة الواسعة التي يحظى بها أخوه صالح، ولذلك لا يتميز بأي أغان خاصة به، فقدم في الألبوم مجموعة من الأغاني يبدو ان شلومو هو الذي قام بجمعها.
وعبر شلومو في الرسالة التي بعثها الى الموقع عن فرحه الشديد لأن أغاني والده وعمه يغنيها الجيل الحالي، وهذا يعني انهما قدما أغاني خالدة كما يقول، ولا استغرب هذا التفسير الغريب من شلومو والوصف غير الدقيق الذي قدمه، لأنه على ما يبدو يجهل اصول الأغاني التي يقدمها في ال CD ويعتقد انها اغان لوالده، بينما هي اغان تراثية قديمة وفولكلور كويتي قديم، وبقاؤه في ذاكرة الأجيال تعني انها أغان أصيلة وليست لأنها من غناء صالح عزرا الكويتي.
ومن الناحية الفنية يعتبر هذان الألبومان وثيقة فنية تراثية كويتية مهمة، لأنها تقدم أغاني كويتية قديمة، وان كانت في الأصل أغاني كويتية موجودة ويغنيها فنانون كبار، كما انها تقدم الى جانب الغناء ذلك الجو الكويتي القديم للجلسات الشعبية التي كانت سائدة في منطقة شرق بصورة خاصة في الثلاثينات، كما تقدم اللزمات وعبارات التحية و'الغشمرة' الكويتية الخفيفة التي تتبادل عادة بين المطربين والعازفين من جهة، وبين الحضور من جهة أخرى، وهي كلمات كويتية أصيلة تتبع من صميم الحياة الاجتماعية الكويتية، وذكر شلومو في رسالته انه حرص على ان يقدم هذه العبارات والكلمات في الألبوم، وذكر منها على سبيل المثال 'جر الكمنجة عدل يا صالح الكويتي'.
اما عن صالح وأسرته فيقول دِ يعقوب يوسف الغنيم الباحث في التراث الكويتي: لم يكن صالح وأخوه وعائلتهما ومجموعة اليهود الذين هم منهم من أهل الكويت، بل جاءوا من العراق وعاشوا بين الكويتيين كأنهم منهم، ولكنهم بعد فترة عملوا في الخمر، وبيعها وفتحوا مجالا للفساد في الكويت التي لم تكن تعرف مثل هذه الأمور، وأفسدوا بين الكويتيين، الأمر الذي دفع بالسلطات الى طردهم من الكويت، وما يجهله الكثيرون ان صالح وأخاه داود وعائلتهما لم يخرجوا من الكويت الى اسرائيل لأنهم يهود، ولكنهم طردوا من الكويت وعادوا الى العراق لأنهم أفسدوا بين الناس، وبعد ذلك ذهبوا الى اسرائيل من العراق وليس من الكويت.
وتابع دِالغنيم:
كان لصالح اصدقاء في الكويت أغلبهم من الفنانين منهم عبداللطيف الكويتي، وكانوا يزورونهم في العراق، ويبدو انهم من هنا أخذوا هذا الاسم، وكانوا يبحثون دائما عن أي فرصة للعودة الى الكويت أو ليثبتوا انهم كويتيون، وهذا غير صحيح أبدا، والتاريخ يجب ان ينقل بأمانة، ولقب 'الكويتي' جاء لأنه ذهب مع عبداللطيف الكويتي لتسجيل اسطوانات له، وفي مقر التسجيل عندما عرفوا ان عبداللطيف يلقب بالكويتي اطلقوا اللقب نفسه عليهم جميعا، ولم يطلق الكويتيون عليه هذا اللقب وانما الشركة الأجنبية التي سجلت لهم الاسطوانات.
ومن المعروف ان أغاني صالح عزرا وأخيه داود كانت تبث في اذاعة اسرائيل منذ قيام الكيان الصهيوني في الاربعينات، وكانت تبث باسم صالح الكويتي، وكان آخر عهد للكويتيين بصالح وأخيه عام 1980، عندما تسرب شريط فيديو عن حفلة قديمة كانت آخر ما قدمه صالح وأخوه داود في التلفزيون الاسرائيلي كان يغني فيها أغاني أم كلثوم ومنها 'يا ليلة العيد' ولكن الألبوم كان يوزع على نطاق محدود جدا.