سمير
03-10-2006, 07:54 AM
كتب:جاسم محمد كمال
بدأت علامة الاستفهام تكبر لدي عندما قرأت بجريدة «الوطن» الغراء مقالا يحمل عنوان أنا سني وأحب الشيعة للنائب د. وليد الطبطبائي ورد عليه مقال آخر يحمل عنوان أنا بكره الطائفية وأموت على السنة للسيد جابر بهبهاني وصحيح ان الكاتبين هما من سلالة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأنا أكن كل احترام وتقدير للاثنين، ولكن يجب ان نقف وقفة جادة عند مقولة انا سني وانا شيعي؟ هنا أؤكد على إني اقدر واحترم المذهبين وأنا لم اكتب هذا المقال لنقاش الفرق والتوافق في المذهبين ولكن اناقش كلمتي سني وشيعي اللتين بدأتا بالظهور بصورة لافتة للنظر مع بداية الحرب العراقية الايرانية عام 1980م وبدأ انشقاق الصف الوطني بين سني وشيعي وزاد الشق هالأيام لدرجة قمنا نتداوله على صدر صحفنا وهذا مؤشر خطير ولا تحمد عقباه .. نحن في بلد صغير اساسه الحب والتفاهم وانصهار جميع المذاهب في قناة واحدة وهي الكويت .. نحن بأمس الحاجة للتلاحم والوحدة الوطنية وكلنا نعيش بثوب الأسرة الواحدة.
أنا شيعي وكبرت ولعبت وترعرعت بين أهلي من السنة ولم اشعر يوما بالفرق بيني وبينهم كي اقول انا كذا وهم كذا والشواهد كثيرة حتى قبل ولادتي، الكل يعرف عام الهدامة لما نزل المطر ما عرف هذا البيت سني والا شيعي بل كانت بيوت أهل الكويت والسني سكن الشيعي والعكس في بيته وعام الطبعة أي (الغرقة) كان البحارة ونواخذتهم في مركب واحد لما جاهم الغرق ما عرف سنيهم من شيعيهم بل اخذهم كلهم ولما جاء بناء السور لحماية الكويت من العدوان الخارجي الكل فزع وشارك في بنائه اهل شرق بنوا الجزء اللي لهم وأهل جبله بنوا الجزء اللي لهم ما قالوا اهل شرق ما لنا شغل في اهل جبلة ولا اهل جبلة قالوا مالنا شغل في اهل شرق بل الكل قال هذي ديرتنا ونبي نحافظ عليها ونحميها وآخر دليل كان الغزو العراقي الغاشم على الكويت في 1990/8/2م الجيش الغازي ما عرف هذا سني والا شيعي بل عرف انهم كويتيون واختلطت دماء الشهداء من المذهبين بتراب بلدهم الكويت ما قال السني هذا شيعي ولا قال الشيعي هذا سني .. كان تلاحم الكويتيين دليلا على انهم جسد واحد وأنا لا اسرد تاريخاً بل اذكر ـ ان نفعت الذكرى ـ المؤمنين.
نحن لا نريد ان يصل اليوم اللي تصير فيه هوية التعارف انا كويتي سني او انا كويتي شيعي والكل يعرف ماذا تعمل الطائفية في أي بلد تحط فيه تجعله خراباً وخير دليل لدينا لبنان سابقا والعراق حالياً.
نحمد الله العلي القدير اننا في بلد مثل الكويت الكل عايش بخير وسلامة ونعمة، والنعمة هذه بفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة قيادتنا الرشيدة ترى احنا محسودين عليها وهناك من يعمل لزوال هذه النعمة وفي الختام ندعو الله العلي القدير ان يتم نعمته على الكويت وأهلها ويزيد تلاحمهم تحت شعار كويتي بس.. ولا يصح إلا الصحيح.
j11kamal@hotmail.com
تاريخ النشر: الجمعة 10/3/2006
بدأت علامة الاستفهام تكبر لدي عندما قرأت بجريدة «الوطن» الغراء مقالا يحمل عنوان أنا سني وأحب الشيعة للنائب د. وليد الطبطبائي ورد عليه مقال آخر يحمل عنوان أنا بكره الطائفية وأموت على السنة للسيد جابر بهبهاني وصحيح ان الكاتبين هما من سلالة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأنا أكن كل احترام وتقدير للاثنين، ولكن يجب ان نقف وقفة جادة عند مقولة انا سني وانا شيعي؟ هنا أؤكد على إني اقدر واحترم المذهبين وأنا لم اكتب هذا المقال لنقاش الفرق والتوافق في المذهبين ولكن اناقش كلمتي سني وشيعي اللتين بدأتا بالظهور بصورة لافتة للنظر مع بداية الحرب العراقية الايرانية عام 1980م وبدأ انشقاق الصف الوطني بين سني وشيعي وزاد الشق هالأيام لدرجة قمنا نتداوله على صدر صحفنا وهذا مؤشر خطير ولا تحمد عقباه .. نحن في بلد صغير اساسه الحب والتفاهم وانصهار جميع المذاهب في قناة واحدة وهي الكويت .. نحن بأمس الحاجة للتلاحم والوحدة الوطنية وكلنا نعيش بثوب الأسرة الواحدة.
أنا شيعي وكبرت ولعبت وترعرعت بين أهلي من السنة ولم اشعر يوما بالفرق بيني وبينهم كي اقول انا كذا وهم كذا والشواهد كثيرة حتى قبل ولادتي، الكل يعرف عام الهدامة لما نزل المطر ما عرف هذا البيت سني والا شيعي بل كانت بيوت أهل الكويت والسني سكن الشيعي والعكس في بيته وعام الطبعة أي (الغرقة) كان البحارة ونواخذتهم في مركب واحد لما جاهم الغرق ما عرف سنيهم من شيعيهم بل اخذهم كلهم ولما جاء بناء السور لحماية الكويت من العدوان الخارجي الكل فزع وشارك في بنائه اهل شرق بنوا الجزء اللي لهم وأهل جبله بنوا الجزء اللي لهم ما قالوا اهل شرق ما لنا شغل في اهل جبلة ولا اهل جبلة قالوا مالنا شغل في اهل شرق بل الكل قال هذي ديرتنا ونبي نحافظ عليها ونحميها وآخر دليل كان الغزو العراقي الغاشم على الكويت في 1990/8/2م الجيش الغازي ما عرف هذا سني والا شيعي بل عرف انهم كويتيون واختلطت دماء الشهداء من المذهبين بتراب بلدهم الكويت ما قال السني هذا شيعي ولا قال الشيعي هذا سني .. كان تلاحم الكويتيين دليلا على انهم جسد واحد وأنا لا اسرد تاريخاً بل اذكر ـ ان نفعت الذكرى ـ المؤمنين.
نحن لا نريد ان يصل اليوم اللي تصير فيه هوية التعارف انا كويتي سني او انا كويتي شيعي والكل يعرف ماذا تعمل الطائفية في أي بلد تحط فيه تجعله خراباً وخير دليل لدينا لبنان سابقا والعراق حالياً.
نحمد الله العلي القدير اننا في بلد مثل الكويت الكل عايش بخير وسلامة ونعمة، والنعمة هذه بفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة قيادتنا الرشيدة ترى احنا محسودين عليها وهناك من يعمل لزوال هذه النعمة وفي الختام ندعو الله العلي القدير ان يتم نعمته على الكويت وأهلها ويزيد تلاحمهم تحت شعار كويتي بس.. ولا يصح إلا الصحيح.
j11kamal@hotmail.com
تاريخ النشر: الجمعة 10/3/2006