المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طهران تتوقع هجوماً أميركياً ... وسترد في كل مكان



سلسبيل
03-10-2006, 07:26 AM
توقعت طهران، امس، بعد إحالة ملفها النووي الى مجلس الامن الدولي، ان تتعرض الى هجوم عسكري اميركي تعهدت بالتصدي له عبر استهداف مصالح واشنطن <<في كل مكان>>، فيما شككت موسكو في ان تكون <<الوكالة الدولية للطاقة الذرية>> قد استنفدت وسائلها، بينما اعتبرت واشنطن إيران أكبر تحد تواجهه في العالم داعية حلفاءها الى النظر في فرض عقوبات مستهدفة عليها من خارج نطاق مجلس الامن كما لوحت باستصدار قرار يستند الى البند السابع في شرعة الامم المتحدة.


وقال المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي امام مجلس الخبراء <<صار الشعب الايراني والمسؤولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم اقوى من ذي قبل، وسيقاومون مثل الفولاذ اي ضغط او مؤامرة>> مضيفا <<اذا تراجعت الامة الايرانية والحكومة في مسألة الطاقة النووية اليوم، لن يقف الامر عند هذا الحد وسيتعلل الاميركيون بعذر آخر>>.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، خلال لقاء عام في مدينة كوه دشت في محافظة لورستان غربي البلاد، <<زمن الترهيب ولّى وحل زمن ارادة الشعب>> مضيفا <<تعتقد بعض القوى انها باجتماعها واتخاذها قرارات، يمكنها ان ترغم الشعب الايراني على التراجع. هذه الامة لن تسمح لآخرين بأن يستأسدوا عليها حتى

لو كان من يفعلون ذلك هم قوى تستأسد على المستوى الدولي>>. وتابع <<إنهم (الغرب) يعون تماما حقيقة أنه ليس بإمكانهم إلحاق الضرر والاذى بإيران لانهم ضعفاء وسيلحق بهم ضرر أكبر، ولانهم يحتاجون الى الامة الايرانية>>.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول ايراني قوله <<نأمل ان تتغلب الدبلوماسية، لكن الاميركيين يريدون إذلالنا ويريدون ان نتخلى عن حقوقنا المشروعة وإلا يشنون هجوما علينا>> معتبرا أنه بما أن إيران لا تنوي الرضوخ للضغوط والتراجع عن مشاريعها النووية <<فإننا نتوقع ان تنتهي هذه القصة كلها بهجوم اميركي على ايران ونحن مستعدون له>>. وتابع <<كان باستطاعتنا، اذا اردنا، خلق مشاكل عديدة للولايات المتحدة في المنطقة في كل الدول التي تتواجد فيها مثل العراق وأفغانستان>> محذرا من انه اذا هاجم الاميركيون إيران <<فإننا سنضرب مصالحهم في كل مكان، في المنطقة وغيرها. ان قواتنا مستعدة. سنسقطهم من موقعهم كقوة عظمى>> في العالم.


وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس امام لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ <<قد لا نواجه تحديا من دولة واحدة اكبر من إيران التي تستهدف سياساتها تطوير منطقة الشرق الاوسط بحيث تكون مختلفة 180 درجة عن الشرق الأوسط الذي نود أن نراه يتطور>> مضيفة <<انه بلد مصمم على صنع سلاح نووي متحديا المجتمع الدولي المصمم هو ايضا على منعها من ذلك>>. وتابعت <<اذا اخذنا الوضع الراهن وضربناه في المئات، فيمكننا ان نتصور ايران مسلحة نوويا والتهديد الذي ستشكله حينها على تلك المنطقة>>.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز، امس الاول، ان الولايات المتحدة تريد ان يصدر المجلس بيانا يتضمن ادانة لايران، موضحا ان واشنطن قد تسعى الى استصدار قرار يستند الى البند السابع في شرعة الامم المتحدة، الذي يمكن تطبيقه عبر الخيار العسكري. وتابع <<الآن، سنبدأ مرحلة دبلوماسية من المحادثات والمناقشات والبيانات الرئاسية والقرارات>> مضيفا <<ولكن اذا لم يؤد هذا الامر الى نتيجة، حينها يتعين علينا ان نقدم على خطوات اكثر تشددا، واعني بذلك خطوات دبلوماسية اكثر تشددا... وهذا الامر سيشكل النظر في فرض عقوبات مستهدفة>>.

موسكو

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف <<لا نريد ان نكون من يذكر (الجميع) من كان على حق ولم يكن كذلك في العراق، برغم ان الجواب واضح>> مضيفا <<نستمر بالتشديد على ان الوكالة الذرية يجب ان تكون حكما في هذا الموضوع>>. وحث لافروف ايران على ان <<تتفحص باكبر جدية ممكنة>> نتائج الاجتماع الاخير لمجلس امناء الوكالة الذرية، وان <<تتعاون بشكل كامل>> مع الوكالة.
وقال لافروف <<القرار الذي تبناه مجلس امناء الوكالة الذرية بالكاد يشترط ابلاغ مجلس الامن. لذلك فإذا حاول احد طرح هذه المسألة واللجوء الى الوكالة الذرية والقول ان الوكالة طلبت ذلك، فهذا ليس صحيحا>> مضيفا <<عندما كنت في واشنطن في السابع من آذار واستقبلني الرئيس بوش، ابلغني انه يتعين توخي الحذر الشديد ازاء أي اعمال اضافية ازاء ايران، وانه يتوجب علينا التفكير بعمق في كل خطواتنا قبل البدء في عمل أي شيء في مجلس الامن>>.

وفي نيويورك، دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مواصلة المحادثات بين ايران والمجتمع الدولي. وردا على سؤال عما اذا كان يعارض فرض عقوبات محتملة على طهران، قال انان <<نحن ما زلنا بعيدين جدا عن هذا الامر>>.

إسرائيل

قال رئيس الاركان الاسرائيلي السابق موشيه يعلون إن لدى إسرائيل خطة عسكرية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية في إيران. وأوضح يعلون، في محاضرة ألقاها في معهد هدسون في واشنطن، أن استخدام الخيار العسكري من شأنه إلحاق ضربة حقيقية بالبرنامج النووي الايراني وإرجاء تنفيذه لسنوات. اضاف <<بالتأكيد يوجد خيار عسكري ضد إيران وهناك قدرة لتوجيه ضربة إليها بطرق عديدة، إضافة إلى القصف من الجو>>. وتابع <<ثمة حاجة لاكثر من هجوم واحد>> مشيرا إلى أن إسرائيل تتوقع أن يكون الرد الايراني شديدا على الهجوم الاسرائيلي <<وفي هذه الحالة فإن صاروخ حيتس (المضاد للصواريخ) يمكنه مواجهة صاروخ شهاب الايراني>>.

وقال مندوب اسرائيل لدى الامم المتحدة داني غيلرمان، من جهته، ان <<مجلس الامن الدولي اثبت في الاشهر الاخيرة انه قادر على ان يكون فعّالا جدا. ولمسنا ذلك من خلال قرار بسحب القوات السورية من لبنان والتحقيق في مقتل (الرئيس رفيق) الحريري>>.