المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كبير مساعدي الزرقاوي يكشف لأول مرة أسرار عملياتهم في العراق



جمال
03-09-2006, 12:53 AM
تحدث عن مصادر تمويلهم البشرية والمادية.. و"ذبح الرهائن"

دبي-العربية.نت

كشف أبو حفص الأنصاري، كبير مساعدي أبي مصعب الزرقاوي، زعيم الفرع العراقي لتنظيم "الجهاد والتوحيد في أرض الرافدين"، جوانب مهمة ترتبط بجوهر استراتيجية هذه الجماعة في العراق والمنطقة وأبرز "العمليات العسكرية" التي قامت بها وطرق تمويلها وتدريبها وموقفها من العملية السياسية، خاصة دخول التيارات السُنّية في العملية السياسية في العراق.

ويميز تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين" بين الأنصار والمهاجرين، ويقول أبو حفص أن "غالبية المجاهدين من العراقيين ونطلق عليهم الأنصار وهم نخبة من خيرة المتعلمين ولهم خبرة قتالية عالية وتأهيلات في كل أشكال الحروب الحديثة وهناك متطوعون إسلاميون من بلدان العرب وغيرها لكن نسبتهم لا تزيد عن 10% فقط ، ونطلق عليهم المهاجرين".

ومضى أبو حفص في حديثه مؤخرا لمجلة "الوطن العربي" وهي فرنسية تصدر من القاهرة، وقال "أن حجم التظيم يتصاعد .. بعد أن اندمجت معنا مجموعات مسلحة مجاهدة أهمها كتائب ثورة العشرين وكتائب عمر وسيوف الحق والأنصار".




التمويل المالي للقاعدة

وكشف أبو حفص أن تنظيمهم يتلقى مساعدات مالية مالية من "أخوة لنا في الخليج العربي خاصة وبلدان متعددة، وآخرون في المهجر وبعضهم من أصحاب الشركات والاستثمارات". وأضاف أنهم يتلقون مساعدات أيضا من "الوجهاء والميسورون من أعالي العراق.. أما المصدر الآخر فهو الحرب فمن خلال المقايضة والغنائم نوفر مصدراً مهماً لتغطية نفقات وتكاليف الجهاد من خلال الاستيلاء على معدات وموارد العدو المادية والمالية".

وبرر ذلك قائلا للصحيفة بأن "الإسلام يجيز ذلك لنا لأننا في ساحة حرب وميدان معركة والجيش الأمركي ومن معه من جيوش وبينهم جيش وشرطة الحكومة العملية في بغداد ، فقد أجاز الإسلام لنا أيضاً سفك دمهم والاستيلاء على أموالهم شرعاً وسنة وهذه الموارد تكفي لتغطية مصاريف العمليات العسكرية وتسديد رواتب المقاتلين لسداد احتياجاتهم المعاشية ورعاية أسرهم".




ذبح الرهائن

ورفض أبو حفص أن تكون عمليات "ذبح الرهائن مسيئة للمسلمين" وتشوه صورة الإسلام وقال "كيف نجيز لأنفسنا أن نردد ما يقوله الكافر من حجج وأباطيل ألسنا نحن أبناء الإسلام ؟! ونعرف القرآن والسنة والنبوية .. ونقرر في ضوء ذلك ما هو حلال وحرام وهل يجوز أن نأخذ الفتوى من بوش أو عنان أو الجامعة العربية ؟!"

وأضاف قائلا "إننا في ساحة حرب ولنا أربع طرق للتعامل مع الرهائن ، قتل الرهينة وذبحه حين لا نجد منفذاً شرعياً للإبقاء على حياته، وتقرر ذلك محاكم شرعية أوجدناها لهذا الغرض ونلجأ أحياناً للأسلوب الثاني وهو مقايضة الأسير بسجناء وأسرى لنا ، وأسلوب ثالث لا نحبذه كثيراً لكنه متبع لضرورات وهو المطالبة بفدية مالية .. والرابع إطلاق سراح الأسير إذا ما برأته المحكمة الشرعية".

ولدى سؤاله أنهم يختطفون أجانب لا ذنب لهم "بجرائم الاحتلال" وبعضهم من الصحفيين والعاملين في المنظمات الإنسانية أو الهيئات الدبلوماسية، قال أبو حفص "إننا نستهدف كل شخص مهما كانت جنسيته ووظيفته إذا ما ثبت تعامله ومساندته وعمله أو تمويله ومناصرته الاحتلال أو الحكومة التي نصبها في العراق فعلاً أو قولاً ، فلا توجد عندنا منطقة وسطى بين الحق والباطل ، بين الجنة والنار .. وهؤلاء الذين يتباكون عليهم معظمهم من الجواسيس جاءوا وتظاهروا بالغطاء الإعلامي أو الإنساني .. أما السفراء العرب فهؤلاء مرتدون ويمثلون حكومات مرتدة وعملية وفاسدة ونحن معهم في حالة حرب وهم يعرفون ذلك ويمارسون المطاردة وإصدار أحكام الإعدام والاعتقال بحق أخوة لنا هناك ، أما مصير المختطفين وبينهم السفير المصري فلا جديد غير الذي أعلناه عبر وسائلنا المعتمدة وننبه بأن الأمريكي الكافر يلفق أشياء كثيرة وينسبها للقاعدة ظلماً وعدواناً وتزويراً للحقيقة".




"نحن في الرمادي بين أخوة أحباب"

وأكد أبو حفص أن التقارير التي أشارت إلى أن وجهاء وشيوخ عشائر الأنبار طاردتهم واعتقلت المئات منهم، "باطلة" وأضاف "نحن في الرمادي نتنقل بين أخوة أحباب من الوجهاء وشيوخ القبائل الذين فتحوا لنا قلوبهم قبل بيوتهم، ونرجو ألا ينخدع العالم بظهور زمرة محددة من أهالي المدينة ارتضت لنفسها الارتداد.. ولا تقاس الأمور بمجموعة أو فئة صغيرة خرجت عن الدين والأعراف.. أما في الميدان فالأمر مختلف.. والاحتلال وحكومة العراق لا تفرض سيطرتها إلا على المنطقة الخضراء".




"نأسف لقتل الأبرياء.. وهم شهداء عند ربهم"

وقال أبو حفص عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة إنها "فعالة في ردع العدو حتى أن البنتاغون أعاد النظر في خططه وحجم التمويل لمواجهة هذا الأسلوب وأنفقوا 12 مليار دولار في العام 005م فقط لإيقاف هذه الضربات". وأضاف "أما الأبرياء الذي يقتلون عرضاً فنحن نأسف لذلك .. وسيعرضون على ربهم مع أعمالهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".

واعتبر أن العمليات الدامية الأخرى التي وقعت في الحلة هي بسبب أنها "تحولت إلى أوكار للتمرد على دين الإسلام ومساندة الكفار والترويج لممارسات وشعائر منحرفة والتورط بل والتمادي في العمالة لأعداء الله من الكافرين والاعتداء على المؤمنين ".




شروط القاعدة للمشاركة في العملية السياسية

وقال أبو حفص أن القاعدة ترفض المشاركة في العملية السياسية، وأضاف أن لديهم "مشروع وبرنامج إصلاح إسلامي متكامل لسد الفراغ ومتفق عليه ويخدم العراق والعراقيين بالكامل ولا ينصاع لرغبات أي جهة خارجية وتشكل من خلاله حكومة عادلة ويشرع دستور لا يتعارض مع قيم ومبادئ الإسلام وسنعيد للعراق وحدته وقوته وكرامته وسيادته ولا نرى طريقاً آخر غير هذا التصور الذي سنصل إليه بالجهاد وبعد تحرير البلاد والعباد من الاحتلال الذي بدأ ينهار بالكامل".





مشاركة السنة في العملية السياسية

ولدى سؤاله أن دخول السنة العرب عبر بعض الكتل والتيارات في الانتخابات الأخيرة يعد ضربة قاصمة لكل الجماعات المسلحة، فقال "إننا نرفض الانتخابات وكل ما يسفر عنها من برلمان وحكومة موالية للغرب وخططه الاستعمارية ولا تحكم بشرع الله .. وبينّا هذا الأمر للناس في الرمادي خاصة ، لكن هناك من اجتهد بوجود إمكانية للإصلاح من خلال الاشتراك في الانتخابات فتركناهم يفعلون ذلك ، ولكننا نقولها صراحةً بأن عدنان الدليمي ، وصالح المطلك ، وأمثالهما لا يمثلون أهل السنة وهم شخصيات هزيلة ودمى فارغة سيحركها الاحتلال مثلما يحرك الدمى الأخرى في الحكومة".


وعن أهداف تنظيم القاعدة، قال أبو حفص أنها تتركز على "إقامة حكومة إسلامية وفقاً للشريعة والسنة النبوية ولا مساومة أو تنازل عن ذلك ، ونحن نعلم أن هذا الأمر لا يتحقق بالتفاوض مع الكفار ، ولهذا فإن الكفاح المسلح سيتواصل إلى حين تحرير كامل المقدسات ونحن نسعى لتحرير العراق والبلدان العربية والإسلامية كافة".





أبرز "العمليات العسكرية"

وتحدث أبو حفص عن أبرز "العمليات العسكرية" التي نفذتها القاعدة قاءلا "أولى هذه العمليات هي مداهمة مقرات الحرس الوثني (الوطني) في الرمادي في معسكر القدس سابقاً مجاور كلية المعارف وقد وضعنا خطة هجومية بإشراف الأخ أبو مصعب الزرقاوي بعد استطلاع الموقع ميدانياً وتقرر اقتحامه من جهات متعددة ونصحنا أبو مصعب ألا يشارك بصورة شخصية في القتال لكنه أصر . بدأنا بقصف الموقع بمدافع الهاون والكاتيوشا وتمكنا من اختراقه من محاور عدة وجرى اشتباك قريب من الحرس والقوات الأمريكية وكبدناهم خسائر جسيمة بالأشخاص والمعدات مما دفعهم لطلب تعزيزات عاجلة وتدخل السلاح الجوي لقصف المنطقة بكثافة فانسحبنا من جثامين عدد من الشهداء والجرحى".




إصابة الزرقاوي وإنقاذه بالكيماوي

وأضاف "أما العملية المهمة الأخرى التي تم الإعداد لها بدقة فتمثلت باقتحام القاعدة الأمريكية المتمركزة في قصور صدام على نهر الفرات في الرمادي ، وقد استخدمنا أسلوب توجيه عدة سيارات مفخخة لمهاجمة الأبواب الجنوبية والوسطى والغربية أعقبها قصف بالهاونات من محوري حي التأميم ومنطقة الجزيرة وقرية البو عبيد وظن العدو أننا سنقتحم الموقع من الأبواب لكن خطة المخادعة التي رسمناها كانت تقتضي اجتياز القاعة من الأسوار وفعلاً تم عبورها وتمركزنا داخلها وأحدث ذلك مفاجأة وصدمة للقوات الأمريكية التي كانت تتسابق بالهرب وتركض مثل قطعان الماشية أمامنا ونحن نحصدهم بالسلاح الخفيفة ونذبحهم بالسلاح الأبيض ، وتعالى صراخهم وكان يوماً مشهوداً مثل يوم بدر، فسارعوا لطلب الاستغاثة والتعزيزات وقبل انتهاء المهمة أصيب أبو مصعب الزرقاوي ونزف نزفاً شديداً وقررنا الانسحاب من المنطقة التي حاصرتها قوات كثيفة نقلت جواً فنجح ثلاثة من المجاهدين في حمل أبو مصعب ونقله إلى خارج القاعدة وقررنا ضرب الحشود الأمريكية لفتح الطريق بسلاح كيماوي انتجناه في مختبراتنا وبخبرتنا الذاتية لتأديب الأمريكيين ورداً على استخدامهم لأسلحة محرمة دولياً في الفلوجة مثل الفسفور الأبيض والأسلحة الحارقة والقنابل المحرمة دولياً فقتلنا أعداداً ضخمة منهم ، وفي مستشفى الرمادي العام أجرينا في أقل من ساعة عملية جراحية صغرى لأبي مصعب وسيطرنا على النزيف وسحبناه على وجه السرعة إلى مكان آمن بعد أن راودت كوادر المستشفى بعض الشكوك".




عملية الحبانية

ومضى قائلا "أما العملية الثالثة فهي محاولة اقتحام القاعدة الأمريكية في منطقة هضبة الحبانية وهي قاعدة جوية عراقية سابقة محصنة بشدة ، لكننا لم ننجح في اقتحامها رغم خسائر الأمريكيين لتدخل الطائرات وقصفها الجوي العنيف وكانت لنا صولة مباركة على القاعدة الأمريكية في مبنى محافظة الأنبار والبناية المجاورة لها فقد دفعنا باتجاه الموقع أكثر من شاحنة مفخخة فانهارت البناية بمن فيها من أمريكيين وبينهم عدد كبير من كبار الضباط والمستشارين وجاء العدو بتعزيزات كبيرة فاستمرت الاشتباكات لمدة أسبوع كامل من شارع لشارع حتى أن العدو ولخسارته الجسيمة قام بقصف عشوائي لأحياء المدينة مما أحدث فيها خراباً شاملاً".




اقتحام أبو غريب

وأضاف "ورسمنا خطة ذكية محكمة لاقتحام سجن أبو غريب المشهود له بتدنيس كرامة المسلمين وأحضرنا مركبتين محملتين بمواد غذائية في الظاهر لكنهما محشوتان بكميات ضخمة من المتفجرات من خلال التعاون من داخل السجن فجرنا المركبة الأولى في البوابة الأمامية والثانية عند البوابة الداخلية وقتلنا المئات ودخلنا إلى داخل السجن لكن وصول قوات كبيرة والقصف الجوي وكثرة الأسيجة والمعرقلات جعلنا ننسحب قبل تحرير كل السجناء .. وقد خضنا معركة دفاعية ناجحة في معسكر الثرثار الذي اتخذناه مقراً لتدريب المجاهدين بديلاً عن الفولجة فقد وردتنا معلومات عن نية الأمريكيين اقتحام المعسكر فوضعنا خطة محكمة أسفرت عن قتل وجرح المئات من الأمريكيين وإسقاط طائرتين ، وقد أعلن الأمريكيين عن مقتل 57 شخصاً وهذا الرقم كذب لأن الأعداد تصل إلى المئات".




الهزيمة في معركة الفلوجة الثانية


ولدى سؤاله عن سبب هزيمتهم في معركة الفلوجة الثانية، أجاب "خسارة الحروب متوقعة ومن يخسر معركة ليس معناه أنه خسر الحرب ، ولعل ما حدث في الفلوجة يعد لنا شبيهاً لمعركة أحد في صدر الإسلام وللأسف رغم أننا هيأنا أنفسنا لحرب قاسية وطويلة وجهزنا أكثر من ألفين من خيرة مقاتلينا وأطناناً من الذخائر الحربية، ووضعنا خططاً محكمة للدفاع عن المدينة لكن اختلاف الآراء بين الفصائل المكلفة بالدفاع تحت إشراف مجلس شوى المجاهدين وضعف أداء بعض المجموعات سمح بالإرباك وإيجاد ثغرات نفذ منها العدو خاصة في المنطقة الصناعية ولو ترك الأمر لنا لما حدث الذي حدث ، إضافة لقيام الأمريكيين باستخدام أسلحة دمار شامل كانت تؤدي إلى تيبس ثم احتراق الجثث الآدمية بالكامل ورغم ذلك كانت لنا إمكانية هائلة للصمود لولا ضعف بعض الفصائل التي تعاونت معنا ولم تكن مؤهلة عملياً ونفسياً لهذا المستوى من القتال خاصة الجيش محمد بقايا البعثيين ، وقد قاد معركة الدفاع بنجاح المجاهد عمر حديد وهو من المهاجرين البواسل لكن الأداء الضعيف لتلك الفصائل مكن الأميركيين من اختراق الفلوجة من المنطقة الصناعية وكانت لنا تلك المعركة عبرة ودرساً تعلمنا منها الشيء الكثير".