أغلبها جرائم نسائية و"السم" هو المفضل

91 جريمة من أصل 111 جريمة ارتكبتها الزوجات

القاهرة-قدس برس

كشفت دراسة تحليلية مصرية، حول العنف ضد الرجال، النقاب عن ارتكاب 111 جريمة بحق الرجال في المجتمع المصري، خلال النصف الثاني من العام الماضي.

وأوضحت الدراسة التي أجراها مركز "ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان"، أنّ الجرائم المرصودة توزعت على 85 جريمة قتل، 15 جريمة سرقة، 11 جريمة اعتداء بالضرب. أما الدافع لارتكاب هذه الجرائم بحق الزوج، فكانت على خلفية خلافات أسرية بنسبة 65 في المائة، وخيانة الزوج بنسبة 15 في المائة، وخيانة الزوجة بنسبة 5 في المائة، والسرقة أو الاستيلاء على أموال الضحية بنسبة 15 في المائة.

وأشارت الدراسة، التي رصدت الوقائع في هذا المجال من نهاية حزيران (يونيو) إلى الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) 2005 من واقع ما نشرته الصحف المصرية، إلى أنه من بين تلك الجرائم كان هناك 91 جريمة ارتكبتها الزوجات، و4 جرائم وقع فيها الأبناء، و6 جرائم ارتكبها الأقارب، و6 أخرى قامت بها خادمات الضحايا، علاوة على 4 جرائم لم يكن فيها صلة بين الجاني والمجني عليه.

أما بشأن أدوات الجريمة؛ فقد استُخدم السم كأداة لاستخدام العديد من هذه الجرائم، وكانت أهم المواد المسممة هي تيتانوس، صبغة الشعر، المبيدات الحشرية، كما استُخدمت الأسلحة النارية كالمسدسات، علاوة على الاستعانة بالبنزين، والكيروسين، والأسلحة البيضاء كالسكاكين والسواطير، والمطاوي.

وأكدت الدراسة أنّ من بين الجرائم كان هناك 63 جريمة وقعت بالقاهرة، و24 بالجيزة، و2 بقنا، و4 بالإسكندرية، و3 بالمنيا، وواحدة بكل من سوهاج وأسيوط، و2 بالفيوم، و11 جريمة مجهولة المكان.

وفي ما يمنح الانطباع بتركز هذا النوع من الاعتداءات في الأوساط غير المتعلمة؛ كانت هناك 69 جريمة قد ارتكبت من غير المتعلمين، و16 جريمة على أيدي متوسطي التعليم، و7 جرائم ارتكبها أصحاب المؤهلات العليا، وجريمة واحدة لحاصلة على الدكتوراه، في ما كانت هناك 18 جريمة لم يحدّد المستوى التعليمي لمرتكبيها.

وقال سعيد عبد الحافظ، مدير المركز الذي أصدر الدراسة، لصحيفة "روز اليوسف" القاهرية، تعليقاً على هذه المعطيات؛ أنّ الدراسة تنذر بارتفاع معدل العنف ضد الرجال، خاصة وأنّ الدراسات السابقة للمركز لم ترصد هذا الكم من الجرائم خلال ستة أشهر، معتبراً أنّ الأمر ناتج عن سوء الأحوال المعيشية في المقام الأول، والانفتاح الإعلامي والثقافي الذي تشهده مصر منذ مدة، حسب تقديره.