عاشرا:
قبل الغزو الأمريكي للعراق، وقع اليهود والأمريكان اتفاقا مع قيادات الشيعة على أن لا يعارض الشيعة الغزو الأمريكي للعراق وأن يتعاونوا معه، فتمت هذه الصفقة الخيانية التاريخية، وكان من أهم شروط هذا الإتفاق، هو أن يصرف قيادات الشيعة النظر تماما عن أية تدخلات في محاكمة رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي "صدام إبن صبحة"، وأن لا يلاحقوا البعثيين بالتصفيات الجسدية وبعمليات انتقامية بسبب المذابح الجماعية التي نفذها الإحتلال الأجنبي البعثي ضد الشيعة لحساب إسرائيل.

حادي عشر:
تحول العراق اليوم على يد المقاومة العراقية إلى مستنقع موت أشد دموية وإيلاما ومهانة من المستنقع الفييتنامي، وتلوثت هيبة وسمعة أمريكا أمام العالم، وبدأت تحضر للرحيل من العراق بعد أن فاقت خسائرها في الأرواح كل المعدلات التي حددتها، فهل يمكن لعاقل أن يتخيل أن أمريكا بعد كل هذه المهانة التي ذاقتها على يد المقاومة العراقية لا تزال تحتضن صدام إبن صبحة وتحميه من أن يقع في يد الشعب العراقي وتوفر كامل الحماية لأفراد أسرته في الأردن وهي تعلم بأنه هو من يقود المقاومة العراقية، دون أن تساومه على أن يوقف عمليات المقاومة ضد جيشها وإلا قتلت أفراد أسرته جميعا؟ فهل يمكن لعاقل أن يصدق بأن صدام إبن صبحة وأفراد أسرته باتوا بالنسبة للبنتاجون أكثر أهمية من كرامة أمريكا وهيبتها؟

ثاني عشر:
عندما زرعت إسرائيل عميلها المسمى "الزرقاوي" في العراق ليتولى تنفيذ عمليات قتل الشيعة لحسابها، جعلت أفراد مليشيته التي ينفذ بها العمليات من البعثيين ممن كان يطلق عليهم إسم "فدائي صدام"، والحرس الجمهوري، وقد ألقت المقاومة العراقية على عدد من هؤلاء البعثيين واعترفوا بأنهم نفذوا عددا من عمليات تفجير تجمعات الشيعة.

لقد لعب الإعلام الإسرائيلي-المصري بعقول الكثيرين بأكاذيبه وإشاعاته الكاذبة في حربه ضد الإسلام والمسلمين وعلى الأخص في ساحة الحرب العراقية، ومن بين هذه الأكاذيب أكذوبة أن للبعثيين دور في المقاومة العراقية، إلا أنه في هذه لم يفلح في تمرير أكذوبته، وذلك على ضوء تزايد أعداد القتلى من البعثيين والذين يذبحهم رجال المقاومة العراقية في كل يوم.

-انتهى-