رسميـا... قـوات الغـزو الأجنبـي تحضـر لهـروب كبيـر مـن العـراق هـذا العـام...

[سلطان]

رسميا... قوات الغزو الأجنبي تحضر لهروب كبير من العراق هذا العام...

[سلطان]

كشفت صحيفة التايمز ان الولايات المتحدة وبريطانيا تستعدان لخفض قواتهما في العراق بحلول الثلث في العام 2006. وقالت ان القادة العسكريين الامريكيين والبريطانيين وضعوا خططا مفصلة وسيقدمونها لميليشيا السيستاني المسماة "الشرطة والجيش والحرس الوطني".

ونقلت الصحيفة عن العميل موفق الربيعي توقعه بأن عدد القوات الاجنبية في البلاد سوف يتقلص من 160 الفا الى اقل من 100 الف. وقال ان هذه الخطط وصلت الى مستوى متقدم بحيث انها تتضمن تحديد الوحدات التي سيتم سحبها. واضاف العميل الربيعي: "بحلول العام 2007 ستكون الغالبية الساحقة من القوات متعددة الجنسية قد غادرت العراق". ويشار الى ان العميل الربيعي قد عينه الغزاة ليتولى رئاسة لجنة مشتركة من ميليشيا السيستاني والقوات الاجنبية مهمتها التخطيط لنقل الامن في البلاد.

وتنشر بريطانيا نحو 8 آلاف جندي في اربع محافظات في جنوب العراق، وبحسب الصحيفة فان هذه القوات تستعد لتسليم السيطرة في اثنتين من هذه المحافظات وهي ميسان والمثنى قبل حلول الصيف.

وتضيف التايمز، بأن عدد القوات الامركية في العراق قد انخفض فعلا من 160 الفا في ديسمبر/ كانون الاول الماضي الى 138 الفا في الوقت الحالي، وما زال الرقم في انخفاض. وقد سلمت القوات الامريكية هذا الاسبوع قاعدة عسكرية هامة في بغداد الى ميليشيا السيستاني.

===================

ويطرح السؤال التالي نفسه:

إذا كان إنتصار أمريكا في العراق على المقاومة العراقية يعادل انتصارها في الحرب العالمية الثانية كما صرح بذلك أحد جنرلاتها قبل شهور قليلة مضت، وإذا كان انتصارها في العراق هو الحلم الذي يراود كل أمريكي، فلماذا انخرس لسان أمريكا عن الجعجعة حول انتصار أمريكي في العراق وحل محله اعتراف أمريكا بانسحابات كبيرة لقوات الغزو الأجنبي من العراق...؟

إنها الهزيمة التاريخية الأشد قسوة ومهانة من هزيمة فييتنام تلك التي منيت بها أمريكا وحلفائها من القتلة الغزاة المجرمين.

[سلطان]

إن الهاجس الأول لأمريكا وإسرائيل هو مصير عملائهم البعثيين وميليشيا السيستاني "المسماة الشرطة والجيش والحرس الوطني"، فالسيناريو المحتمل هو أن ينفذ البعثيون بقيادة عميل إسرائيل الزرقاوي سلسلة تفجيرات واسعة النطاق تستهدف تجمعات الشيعة بهدف إشعال فتيل حرب أهلية بين المسلمين والشيعة من شأنها أن تخفف من مرارة الشعور بالهزيمة في نفوس الغزاة على غرار ما فعله بن لادن عندما فجر لحساب إسرائيل حربا أهلية في أفغانستان.

ولعل من المؤكد، بأن ميليشيا السيستاني المهلهلة ستكون أضعف بكثير من أن تستطيع مواجهة المقاومة العراقية ذات الخبرة القتالية العالية والمتطورة التي لفتت أنظار العالم إليها والتي يرجح المراقبون السياسيون بأنها لن تتوقف حتى بعد هروب قوات الغزو الأمريكي وحلفائها من العراق.