يقول لا يوجد:
(كلمة حبيبتى ليس فيها شىء اذا قالها أب لإبنته... وسلمان الفارسي كان من المعمرين وكان اكبر سنا من كل الصحابة واكبر سنا من النبي نفسه، فلا شىء عليه اذا قال لإبنته الزهراء هذه الكلمة...)
أولا:
سلمان الفارسي ليس أب لفاطمة، فلا تعبث بنسب رسول الله وتنسب ابنته إلى غيره.

ثانيا:
يعلم سلمان بأنه شرعا يعتبر رجلا أجنبيا بالنسبة لفاطمة، بصرف النظر عن محبة رسول الله له وعن كونه متقدما بالسن وبأن فاطمة من جيل حفيداته، فإنه يعلم بأن الدخول على إمرأة لا تحل له والإختلاء بها هو أمر محرم في الإسلام.

ثالثا:
في الإسلام، لا يقول الرجل المسن لامرأة أجنبية بالنسبة له ومن جيل بناته "يا حبيبتي"، بل يقول لها "يا بنيتي"، فكلمة "يا بنيتي" تعبر عن أنه لا ينظر إليها أكثر من أنها في مقام ابنته.

رابعا:
كيف يكون علي ابن أبي طالب "إمام المتقين وباب مدينة العلم" ثم يقول لرجل بأن زوجته (أي زوجة علي) مشتاقة له ثم يرسله إليها ليدخل عليها في بيتها في غيابه ويختلي بها ويتكلم معها، جاهلا حرمة هذا الفعل المحرم شرعا والذي يتنافى مع المروئة والرجولة والشرف؟

خامسا:
طبقا لرواية المجلسي، فإن سلمان دخل على فاطمة بنت رسول الله دون أن يطرق الباب ودون أن يستأذن، وأنه فاجئها وهي مضجعة ورأسها وساقها مكشوفين، والدليل على ذلك هو أنه لو كان قد طرق الباب ولم يدخل لردت عليه فاطمة من وراء الباب دون أن تراه ويراها تطبيقا لقوله تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ)

فهل بقي بعد ذلك شك في أن المجلسي قد اتهم علي ابن أبي طالب بأنه ديوث، وبأن زوجته بنت رسول الله إمرأة فاجرة لا شرف لها؟