خامنئي يدعم ضمنا تصريحات أحمدي نجاد حول نقل إسرائيل لألمانيا

كبار المسؤولين الإيرانيين يحضرون حفل تأبين لضحايا الطائرة العسكرية

طهران ـ لندن: «الشرق الأوسط»

وقف المرشد العام للجمهورية الايرانية آية الله على خامنئي الى جانب الرئيس الايراني الجديد محمود احمدى نجاد في التصريحات المثيرة للجدل حول نقل دولة اسرائيل الى المانيا والنمسا، وتشكيكه فى حدوث المحرقة النازية ووصفه اسرائيل بالسرطان، وهي التصريحات التي جلبت موجة من الادانة الدولية، وهددت علاقات طهران مع المانيا، التي تعد الشريك التجاري الاكبر لطهران في اوروبا، كما ادت الى استياء روسيا الحليف الاستراتيجي الاساسي لطهران.

وقال خامنئي في تصريحات صحافية امس «ان الحساسية غير العادية للصهاينة وحلفائهم حيال موقف طهران من الدولة العبرية، يظهر ضعفهم المتزايد ومخاوفهم من الاهتمام الذي تعطيه الجمهورية الايرانية للمسألة الفلسطينية». وتابع خامنئي «بالرغم من الحملة الصهيونية، الا ان النضال ضد المحتل اصبح متجذرا مثل شجرة قوية». وبالرغم من ان خامنئي لم يذكر بالاسم تصريحات احمدي نجاد، الا ان تصريحاته فهمت ضمنا على انها دعم لموقف الرئيس الجديد الذي تتزايد المواقف السلبية منه، سواء على المستوى الدولي، او على المستوى الداخلي، اذ ان الكثير من عناصر التيار المحافظ نددوا بتصريحات الرئيس الايراني الجديدة، قائلين انها تضر بمصالح طهران، ولا مبرر لها.

وكان خامنئي قد دعم علانية تصريحات احمدي نجاد في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي التي دعا فيها الى محو اسرائيل من على الخريطة، وذلك بعد تهجمات على الرئيس الجديد من الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. وحضر كبار المسؤولين الايرانيين حفل تأبين للضحايا الـ115 الذين قتلوا في حادث تحطم الطائرة الايرانية يوم الثلاثاء الماضي بسبب عطل فني. وكان من ضمن المشاركين في مراسم التأبين المرشد الاعلى، والرئيس محمود احمدي نجاد، والرئيس السابق محمد خاتمي، ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني. وستقيم وكالة الانباء الايرانية (ارنا) حفل تأبين على ارواح ضحايا الطائرة العسكرية سي? 130 ?، ومن ضمنهم صحافي ومصور في الوكالة.

وقالت الوكالة: ان حفل التأبين سيقام صباح يوم الثلاثاء القادم في مسجد نور في ساحة فاطمي. ودعت ارنا، في بيان لها امس، جميع المسؤولين والاعلاميين للمشاركة في هذه المراسم، تكريما لذكرى الشهداء. وكانت الطائرة قد تحطمت خلال مهمة نقل مراسلين ومصورين من مختلف وسائل الاعلام الي منطقة جابهار جنوب شرق البلاد، بهدف التغطية الاعلامية لمناورات عسكرية، وارتطمت بمبنى سكني في جنوب طهران. وفقدت وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء فى الحادث، الصحافي سبهدار ساجدي والمصور سيد مهدي مير افضلي.