كيسنجر: سحب القوات قد يؤدي إلى كارثة

[على]

حذر وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر من أن انسحاباً متسرعاً للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي إلى »كارثة« سياسية وعسكرية.

وأوضح كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد »ان الانسحاب من العراق قد يؤدي إلى كارثة«, وقال في مقابلة مع محطة »سي.ان.ان« التلفزيونية »يجب ان نتذكر دائما هدفنا فإذا تركنا العراق في ظل ظروف قد تؤدي إلى قيام حكومة راديكالية فيه أو ان يتحول جزء من هذا البلد إلى ملاذ للإرهاب, سيتحول الوضع إلى كارثة ستؤثر على العالم بأسره«.
واضاف ان الطبيعة العالمية للارهاب تجعل من الصعب تحديد ستراتيجية لانسحاب القوات الاميركية من العراق, وقال وزير الخارجية السابق »الارهاب ليس محددا بالعراق فقد انتقل من بالي إلى اندونيسيا وصولا إلى أوروبا الوسطى مرورا بالكثير من الدول, مثل السعودية وتركيا وتونس والمغرب واسبانيا«.

[سلطان]

هنري كيسنجر... سياسي أمريكي يهودي، لعب أكبر دور في تعزيز وتقوية نفوذ اليهود وسيطرتهم على المراكز الحيوية في الدولة الأمريكية. لمع نجم هذا اليهودي الأمريكي في فترة السبعينات من القرن العشرين أيام الحرب الباردة، ثم أفل نجمه بعد سقوط المنظومة الشيوعية. هذا اليهودي، يحمل عقلية وقيم حقبة تاريخية ولت وانقضت حيث كان نجمها المتألق، أما اليوم، فلم يعد لآرائه أي وزن بعد ظهور استراتيجيين سياسيين جدد.

لم يكن من قبيل المصادفة أن تتصاعد من داخل مراكز القيادة السياسية والعسكرية في أمريكا الدعوات إلى انسحاب عسكري من العراق، وذلك على إثر تقارير سرية تلقتها القيادة السياسية الأمريكية تفيد بعدم وجود أي أمل بتحقيق انتصار أمريكي في العراق على ضوء التصاعد المستمر لقوة المقاومة العراقية والتطور الهائل الذي شهدته في نظامها القتالي والمعلوماتي، مأخوذا بعين الإعتبار انتشار عناصرها المقاتلة في كل أنحاء العراق.

ونصحت هذه التقارير القيادة السياسية الأمريكية بالإنسحاب فورا من العراق إذ أن الوقت لا يعمل لصالح القوات الأمريكي، يب يعمل لصالح المقاومة العراقية، الأمر الذي يعني بأن كل يوم يمر يكلف القوات الأمريكية المزيد من القتلى، ويرفع من تكاليف تمويل الحرب في العراق.

وعلى ذلك، فإن تقارير الإستخبارات العسكرية الأمريكية في العراق هي المعتمد عليها في تقرير ما إذا كانت أمريكا ستنسحب من العراق أم لا، أو فيما إذا كان انسحابها سيكون سريعا أم بطيئا.

=================

غني يا أمريكا غني... يا ليل عراقي ما أطولك...