أكد أن العراقيين يقومون بدور أكبر في الدفاع
بوش يتمسك بالبقاء ويربط الانسحاب بتحسن قوات الأمن العراقية
ماريلاند-رويترز
في محاولة لاحتواء الانتقادات لاستراتيجيته بشأن الحرب تعهد الرئيس الامريكي جورج بوش الاربعاء 30-11-2005 بألا تلوذ القوات الامريكية بالفرار من العراق ولكنه قال ان التحسن الذي يطرأ على قوات الامن العراقية قد يفتح الطريق أمام خفض القوات الامريكية.
وقال بوش في خطاب في الاكاديمية البحرية الامريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند "أمريكا لن تهرب في مواجهة مفجري السيارات الملغومة والقتلة مادمت أنا قائدكم الاعلى".
ويواجه بوش انتقادات متزايدة ونداءات لسحب القوات بالاضافة الى عدم رضا شعبه عن كيفية تعامله مع الوضع في العراق الذي يشهد هجمات عنيفة متواصلة.
وقتل اكثر من 2100 جندي امريكي واصيب ما يقرب من 16 الفا منذ غزو العراق في مارس اذار 2003 بقيادة الولايات المتحدة. وقال بوش ان هدف الولايات المتحدة هو ان يتولى العراقيون زمام
القيادة في المعركة دون "مساعدة اجنبية كبيرة" وأن اداء العراقيين في القتال يتحسن وتتزايد قدراتهم واستقلاليتهم ويتولون السيطرة على مزيد من الاراضي مما يسمح للقوات الامريكية وقوات التحالف بالتركيز أكثر على التدريب.
وأضاف "هدفنا هو تدريب قوات عراقية كافية بحيث تكون قادرة على تولي القتال.. وهذا سيستلزم وقتا وصبرا. والامر يستحق الوقت ويستحق العناء".
ورفض بوش انتقادات معارضين للحرب يطالبون بانسحاب فوري للقوات الامريكية قائلا ان وضع جدول زمني سيرسل اشارة في أنحاء العالم مفادها "ان أمريكا ضعيفة" كما يرسل رسالة للاعداء مفادها "ان أمريكا ستلوذ بالفرار وتتخلى عن أصدقائها".
وقال بوش "مع اكتساب القوات العراقية الخبرة وتقدم العملية السياسية سنكون قادرين على خفض مستويات قواتنا بالعراق دون ان فقد القدرة على هزيمة الارهابيين".
ويقول بعض المنتقدين ان القوات العراقية لا يمكن الاعتماد عليها كما يعتقد البعض أن بوش أقر باخفاقات في جهود التدريب وأن اداء العراقيين غير متسق في بعض المناطق.
واصدر البيت الابيض قبل خطاب بوش وثيقة عنوانها "استراتيجيتنا القومية للنصر في العراق" تكرر موقف ادارة بوش بأن تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق سيكون ضارا لانه سيشجع المسلحين.
وقالت الوثيقة "لم ينتصر احد في حرب من خلال جدول زمني قط ولن يحدث هذا في هذه الحرب ايضا". وقالت وثيقة البيت الابيض انه ليس "من الواقعي" ان نتوقع اقامة ديمقراطية تعمل بصورة كاملة وقادرة على هزيمة اعدائها بعد اقل من ثلاث سنوات من الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.
وأشار البيت الابيض الذي اتخذ موقف الهجوم ضد منتقدين يقولون ان الولايات المتحدة تورطت في صراع دون استراتيجية واضحة الى التقدم السياسي في ارساء الديمقراطية مع اجراء انتخابات 15 ديسمبر كانون الاول المقبل. ويطالب ديمقراطيون بان يعلن بوش استراتيجية محددة للخروج.
المفضلات