أعلنت الولايات المتحدة رسميا أنها تتوقع أن تسمح الظروف في العراق بتخفيض عدد القوات الامريكية هناك خلال العام المقبل. وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين في واشنطن إن هناك تقدما حقيقيا يجري تحقيقه في مسألة تدريب ميليشيا السيستاني المسماة "قوات الجيش والشرطة والحرس الوطني"، وهو ما سيمكن الولايات المتحدة من خفض قواتها في البلاد.

==================

السؤال الذي يطرحه العقل...

أليس العقل يقول بأن على أمريكا أن تعلن للعالم أولا عن تحقيق انتصار كاسح على من تسميهم "الإرهابيين" و "المسلحين و "المتمردين" وتقصد بهم المقاومة العراقية المسلحة قبل أن تعلن عن خطط لانسحابها من العراق؟

أليست أمريكا التي تعبد القوة من أحرص من على الأرض على أن تظهر في العراق بمظهر المنتصر الذي سحق المقاومة وقضى عليها؟

لماذا لم تعلن عن "انتصاراتها" هذه إن كانت قد حققت انتصارات فعلا في العراق؟

لماذا لم يعد لسياسييها من وظيفة في الأسابيع الأخيرة سوى الحديث عن الإنسحاب من العراق...؟

لم تكن أمريكا في الحقيقة بحاجة لمن ينصحها بالهروب من محرقة الموت العراقية اليوم قبل غد، فقد علمت استخباراتها بأن المهمة اليومية الوحيدة للقوات الأمريكية في العراق مهمتان، الأولى، نقل توابيت جثث أبناء أمريكا إلى خارج العراق، أما الثانية، فهي توفير الحماية والأمن لعملائها الذين تربيهم داخل المحمية الخضراء.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السيـد وخادمـه الذليل...