بعد اتضاح الصورة أمام العالم من أن أمريكا قد هزمت في العراق هزيمة منكرة أشد مهانة وإيلاما من هزيمتها في فييتنام، ومع توالي التصريحات الرسمية وشبه الرسمية من داخل أمريكا والتي تتحدث عن استراتيجية للهروب من مستنقع الموت العراقي، بدأت أمريكا باتباع سياسة انتقامية ضد الشعب العراقي، فقد بدأت باستكمال حرب الإبادة ضد الشعب العراقي والتي كانت قد بدأتها عام 1968 من خلال صنيعتها الإحتلال الأجنبي البعثي.

بدأت أمريكا حرب الإبادة أولا بقتل المدرسين العراقيين، ثم بدأت عمليات تفجير دامية واسعة النطاق ضد تجمعات الشيعة، أعقبها قتل الأطباء العراقيين مع ما يعني ذلك من محاولاتها إبادة العراقيين من خلال نشر المرض والموت في العراق، وقد تولى عملائها البعثيين وعميلها الجديد الزرقاوي تنفيذ هذه العمليات الإنتقامية.

وفي سعيها المحموم نحو إشعال فتيل حرب أهلية على غرار الحرب الأفغانية، حركت أمريكا صنائعها من كائنات المحمية الخضراء الشيعية لتنفيذ عمليات تعذيب للمسلمين تم التعمد بالإعلان عنها إعلاميا، ليعقب ذلك ما حدث اليوم.

ففي انفجار نفذه اليوم عملاء للإحتلال، انفجرت سيارة ملغومة مع خروج الشيعة من معابدهم في بلدة خانقين شمال شرق بغداد، وقد الإنفجار إلى قتل ما لا يقل عن 40 شيعيا وأصابة العشرات منهم.

هذا، وستشهد الأيام القادمة المزيد من محاولات أمريكا إشعال فتيل حرب أهلية في العراق بين المسلمين والشيعة بسبب هزيمتها التاريخية المهينة في العراق على يد المقاومة العراقية.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي