سياسة الاحتواء الديني للشرق (خلفية تاريخية)

مثلت سياسة الاحتواء الديني للشرق إحدى الوسائل التي اعتمدت القوى الاستعمارية الغربية في السعي لايجاد وسيلة للتغلغل وتثبيت نفوذه داخل المستعمرات الشرقية، وخاصة الأراضي التابعة للدولة العثمانية بالإضافة للقوتين الإسلاميتين المقابلتين لها في ذلك الوقت إيران والهند .
كان لبريطانيا فضل السبق في اللجوء إلى هذه السياسة في القرن الثامن عشر في محاولة لاحتواء قاعدة الولاء الديني التي كانت تعتمد عليها الدول الشرقية في ذلك الوقت .
في منتصف القرن الثامن عشر كان قد بدا واضحاً للعالم الغربي أن الدولة العثمانية تعاني من حالة اهتزاز بعد أن أصبح الإقطاع العثماني الذي يعاني من الرجعية الدينية والتخلف العلمي غير قادر على مجاراة ما أنجزته الثورة البورجوازية الغربية من الناحية العلمية والاجتماعية، وبالتالي فقد أصبحت الدولة العثمانية غير قادرة على حماية مستعمراتها، خاصة عقب تحول ميزان الصراع بينها وبين روسيا لصالح الأخيرة والتي تمكنت من الاستيلاء على بعض الممتلكات العثمانية على البحر الأسود كشبه جزيرة القرم في سنوات 1774 ، 1778 ، كما تنازلت الدولة العثمانية عن قابارتاي شمال القوقاز بموجب معاهدة (كوجك قينارجه)([1]).
في ذات الوقت كانت بريطانيا ومنذ عام 1600 م تسعى للدخول إلى حلبة السباق الاستعماري في الشرق بحثاً عن مواد خام رخيصة وأسواق ضخمة لما تنتجه مصانعها من بضائع، وكانت الهند تمثل مجالاً مثالياً بالنسبة للساسة البريطانيين، وقد استطاعوا بالفعل الحصول على العديد من الامتيازات التجارية من السلاطين المغول، واتسع نفوذهم في الهند حتى تمكنوا من السيطرة على بمباي وكلكتا ومد نفوذهم إلى مدراس وما يليها جنوباً(2)، وقد سعت بريطانيا إلى محاولة تأمين طرق تجارتها مع الهند والتي تمر برأس الرجاء الصالح واليمن والخليج العربي وجزيرة سيلان .
كانت مستعمرتا رأس الرجاء الصالح وجزيرة سيلان خاضعتين للسيطرة الهولندية القوية ولم يستطع الإنجليز الاستيلاء عليها إلا في أواخر القرن الـ 18 وأوائل القرن الـ 19 فاستولوا على جزيرة سيلان في سنة 1797 م ، وتمكنوا من السيطرة على رأس الرجاء الصالح عقب إجلاء الحملة الفرنسية عن مصر في سنة 1801 م(3).
أما الخليج العربي فقد كان خاضعاً في تلك الفترة لسيطرة بعض الأسر الحاكمة وخضع جزء كبير من الساحل الغربي للسيطرة العثمانية، في حين شهدت اليمن صراعاً بين العثمانيين وأئمة الزيدية على الحكم لم ينتهي إلا عام 1911 م(4)، كما كان الشاطئ الشرقي من الخليج تحت سيطرة شاهات إيران .
لقد كان على بريطانيا تجاوز حالة الولاء الديني السائدة في هذه المناطق الإسلامية التي تمر بها تجارتها إلى الهند والسعي للسيطرة عليها، وبالتالي فقد استخدمت وسيلة احتواء الولاء الديني – خاصة للدولة العثمانية – وتحويله لخدمة مصالحها في المنطقة .
وقد بدأت وزارة المستعمرات البريطانية سياستها الجديدة بمنطقة الخليج العربي نظراً لضعف السيطرة العثمانية عليه نسبياً مقارنة بولايات أخرى كالعراق والشام ومصر .
في سنة 1740 م ظهرت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نجد بالجزيرة العربية، وتشير وثيقة مستر همفر إلى أن هذه الدعوة تم التخطيط لها على يد عملاء وزارة المستعمرات البريطانية(5)، وبغض النظر عن مدى صحة هذه الدعوى فإن بريطانيا قامت برعاية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورتبت اللقاء الشهير بينه وبين محمد بن سعود حاكم الدرعية سنة 1743م، وقد اشترط البريطانيين على محمد بن سعود مراعاة المصالح البريطانية في سياسته الخارجية، كما قيدوا سياسته الداخلية لحد ما، وقد قدموا في المقابل للدويلة الجهادية الجديدة دعماً مالياً بلغ خمسة آلاف جنيه استرليني سنوياً بالإضافة إلى الخبرات العسكرية والسياسية(6).
كان اللقاء ما بين محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب بداية لانتشار الدعوة الوهابية والتي رأت في العديد من عادات وتقاليد المسلمين نوعاً من الشركية، كما اتهمت الدولة العثمانية ذاتها بالكفر(7)(·).
لقد كان الغرض الأساسي من نشر هذه التعاليم هو تفتيت العالم الإسلامي الخاضع للسيطرة العثمانية عن طريق بعث دعوة دينية لها تاريخها وتراثها القديم في التاريخ الإسلامي، كالدعوة السلفية، وقيامها بكسر حاجز الولاء الديني للمسلمين تجاه السلطان العثماني بصفته خليفة المسلمين، وفتح المجال أما حالة من التمرد على هذه السلطة الدينية بما يسمح بتغلغل النفوذ البريطاني في المنطقة .
لقد استمرت الدولة الوهابية الأولى من سنة 1743 م وحتى سنة 1818 م، وفي خلال تلك الفترة استطاعت بريطانيا فرض عديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية على الإمارات الخليجية، لعل أهمها المعاهدتين اللتين وقعتهما مع سلطان عمان في 1798 و 1800 م ونصتا على إنشاء وكالة تجارية في بندر عباس (كانت تابعة لحاكم مسقط) وتخلي حاكم مسقط عن اتصال مع الفرنسيين .
كما تمكنت بريطانيا من إجبار أسرة القواسم في رأس الخيمة من توقيع معاهدة مجحفة في سنة 1806 والتي تضمنت عدم مهاجمتهم للسفن الإنجليزية في الخليج .
أما الكويت فقد كانت على علاقة قوية ببريطانيا منذ عام 1775 مما دفع بريطانيا لنقل مقر وكالة شركة الهند الشرقية من البصرة إلى الكويت، كما أبدى أمير الكويت استعداده لمساعدة بريطانيا في حملتها ضد القواسم سنة 1806 م(8).
على أن المكسب الأساسي الذي حصلت عليه بريطانيا من دعمها للحركة الوهابية، هو ما أدت إليه من تحجيم لنفوذ الباب العالي الديني في استانبول وإضعاف قدراته في السيطرة على الولايات الكبرى، مما سمح لبعض الولاة العثمانيين كمحمد علي باشا والي مصر بالتطلع للاستقلال عن الدولة العثمانية، وقد أتاح ذلك لبريطانيا اتخاذ عدة خطوات استعمارية في الجزيرة العربية لعل أهمها احتلالها لعدن في سنة 1839 م(9).
وقد كررت بريطانيا هذه التجربة في الهند التي شهدت مقاومة إسلامية عنيفة لنفوذها كان أبرزها مقاومة سلطان ميسور في سنة 1792 م، والثورة الوطنية سنة 1857 م التي كادت أن تعصف بالنفوذ البريطاني في الهند (10)، وقد فشلت هذه الثورة في تحقيق أغراضها وقام البرطانيون بعقد محاكمة صورية للسلطان المغولي بهادر شاه ونفوه مع أسرته إلى رانجون، وأعلنوا ضم الهند إلى الامبراطورية البريطانية(11) .
لقد حاولت بريطانيا في البداية السعي لنشر المسيحية في الهند، واستطاع المبشرون الانجليز تحقيق بعض النجاحات إلى درجة تنصير بعض علماء المسلمين هناك(·)، إلا أن هذه النشاطات أدت ببعض علماء الدين المسلمين لمواجهة انتشار المسيحية وذاع في هذه الفترة صيت غلام أحمد قادياني في مواجهة المبشرين الإنجليز(12)، والتي تشير بعض مقولات مشاهير المسلمين الهنود المعاصرين كمولانا أبو الكلام آزاد أنه حقق نجاحات قوية في هذا المجال(13)، وبغض النظر عن الاعتراضات الموجهة للعقائد القاديانية وهي كثيرة، فقد سعى الانجليز للسماح لهذه الحركة بالبروز في المجتمع المسلم بالهند كبديل أو مرافق لفكرة نشر المسيحية بسبب رؤيتها المختلفة والغريبة للجهاد والتي تنص حسب قول غلام أحمد قادياني : " إن الجهاد في هذه الأيام قد اتخذ صبغة روحانية . فالجهاد في زمننا هذا إنما هو بذل المساعي لإعلاء كلمة الإسلام "(14)، بالإضافة إلى موقف غلام أحمد الإيجابي من الحكومة الإنجليزية : " إسمعوا أيها الأغبياء . إنني لا أداهن هذه الحكومة أبداً، وإنما الأمر الواقع بأن أية حكومة لا تعتدي على دين الإسلام، ولا تمنعنا من أداء الشعائر الإسلامية، ولا تشهر السيف في وجوهنا لنشر دينها .. فإن القرآن الشريف يحرم علينا أن نحاربها حرباً دينية، لأنها أيضاً لا تحاربنا حرباً دينية "(15).
من ناحية أخرى ساهمت الحكومة البريطانية في بالهند في إنشاء جماعات دينية أخرى معادية للأحمديين كجماعة البريوليين الذين بدأوا كمجموعة من العلماء المسلمين ممن أفتوا بأن الإنجليز هو أولوا الأمر بالهند، وأن الهند دار إسلام، وقد تحولت هذه المجموعة من العلماء فيما بعد إلى حركة دينية بهذا الاسم، كما قامت الحكومة البريطانية بالهند بدعم الحركة الوهابية ورعايتها عن طريق تأسيس ندوة العلماء التي وضع حجر الأساس لها رسمياً السير جان سكوت هيوس حاكم الهند في سنة 1908 (16) كعامل معارض للأحمديين، وقد تبادلت الفرق الثلاث الادعاءات بالعمالة للإنجليز.
في إيران بدا الوضع مختلفاً بعض الشيء، حيث كان هناك صراعاً بين روسيا القيصرية وبريطانيا للاستحواذ على أكبر قدر من النفوذ داخل البلاد، والواقع أن روسيا قامت بتكرار نفس محاولة الاحتواء الديني مع إداركها لبعض الخلافات في التفاصيل العقائدية بين السنة والشيعة، وبالتالي فقد تمكن أحد عملائها واسمه (كنيازي دلكورجي) من التخفي في زي أحب طلاب العلم في كربلاء تحت اسم (حسين البشروئي) وتمكن من إقناع الشاب الإيراني علي محمد رضا الشيرازي بأنه الباب إلى الإمام المهدي وقد أعلن عن هذه الدعوى في سنة 1844 م، وقد سعى الباب وتلامذته يحيى علي النوري (صبح الأزل)، وحسين علي النوري (البهاء) إلى محاولة الحصول على بعض الشرعية لدى السلطة القاجارية في إيران فادعوا تتلمذهم على يد المرجع السيد كاظم الرشتي والذي خلف الشيخ أحمد الإحسائي في قيادة الشيخية من الشيعة والتي كانت مؤيدة من السلطة القاجارية في إيران، بل أن أحد تلامذة الشيخ الإحسائي والسيد كاظم الرشتي، محمد كريم خان الكرماني، كان ينتمي للأسرة القاجارية(17)، إلا أن الباب لم يحظى بأي نسبة تأييد أو تعاطف من علماء الشيخية ذاتهم الذين حكموا باعدامه في تبريز(18)(*).
لم تكن دعوة الباب في الواقع سوى تعبيراً عن نمو نفوذ الطبقة التجارية الإيرانية وسعيها للتطور واكتساب المزيد من السلطات في مواجهة الإقطاع القاجاري، ولا تعدو المبادئ التي بشر بها الباب سوى خليط غير متجانس بين ما كان سائداً في أوروبا وبعض المبادئ الإسلامية، وقد كانت هذه الطبقة هي المتلقي الأساسي للدعم الغربي وخاصة من بريطانيا وفرنسا، وعلى الرغم من إسباغ البريطانيين والروس حمايتهم على الباب إلا أن الحكومة الإيرانية وجدت نفسها مضطرة في النهاية إلى إعدامه خشية تفاقم حالة الغضب الشعبي في إيران(19).
كان مقتل الباب بداية لانفراد بريطانيا برعاية حركات مدعي النبوة في إيران، إلا أن الحكومة الإيرانية كانت مضطرة للتعامل بقوة مع هذا التيار الجديد، فقامت سنة 1852 بنفي البهاء إلى العراق الخاضعة للسيطرة العثمانية، وقد قام بدعم من بريطانيا بإعلان نبوته في سنة 1853 م، ثم نقل إلى الأستانة بأمر من السلطان العثماني سنة 1863 م، حيث أعلن دعوته مرة ثانية والتي سميت بـ (بيعة الرضوان)(20) .
ومن الغريب أن البهاء إستمر في دعوته بالأستانة حتى سنة 1868 م تحت سمع وبصر السلطان العثماني دون أي مشاكل، حتى اضطر العثمانيين بسبب الصراع بينه وبين أتباع شقيقه صبح الأزل إلى نقله لعكا ونقل شقيقه إلى قبرص، حيث قام بمواصلة نشاطه تحت حماية السفراء الإنجليز حتة توفي سنة 1892 م(21) .
لقد تمكنت كل من بريطانيا وروسيا من إثارة جو من البلبلة في أوساط علماء الدين الشيعة والذين كانوا المعارضين الأساسيين لتغلغل الغربي في إيران، وقد سمحت لهما حالة الاضطراب الفكري والديني الذي قامت بها الحركتان البابية والبهائية بين الشيعة إلى تمكن كل منهما من الحصول على قدر كبير من النفوذ في إيران، حيث كانت روسيا تسعى لفرض نفوذها على منطقة آذربيجان، في حين كانت بريطانيا تطمع في السيطرة على الجنوب الإيراني لتأمين مواصلاتها إلى الهند، واستولت كذلك على مقاطعة بلوشستان المجاورة للهند(22) .
لقد مثل دعم أو اختلاق الفرق الدينية إحدى أهم السياسات الاستعمارية التي لجأت إليها الدول الغربية في العالم الإسلامي في محاولة لاحتواء المشاعر الدينية لدى المسلمين، بالإضافة إلى سياستها التقليدية في دعم الطوائف المسيحية التي تنتمي لها، فقد كانت روسيا تدعم المسيحيين الأرثوزكس، كما كانت فرنسا تدعم المسيحيين الكاثوليك والمارون(23)، وقد نجحت هذه السياسة لحد ما في امتصاص العاطفة الدينية للجماهير وحرفها إلى مواجهات بعيدة عن السياسات الاستعمارية .


1 – د . رأفت غنيمي الشيخ وآخرون – تاريخ آسيا الحديث والمعاصر – القاهرة 2004 – ص 212، 213 .
2 – أحمد محمود الساداتي – تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندوباكستانية وحضارتهم – القاهرة 1970 – ص 439.
3 – م . س – ص 442.
4 – رأفت غنيمي الشيخ وآخرون – م . س – ص 318.
5 – مستر همفر – المذكرات – بدون ذكر مكان الطبع أو التاريخ – ص 35 .
6 – ميرزا طاهر أحمد – هل الأحمدية غراس الإنجليز ؟ .. حقائق تاريخية – ترجمة / عبد المؤمن طاهر ، مراجعة / محمد حلمي الشافعي – (بدون ذكر مكان الطباعة) 2001 – ص 16.
7 – م . س – ص 16 ، أحمد زيني دحلان – الدرر السنية في الرد على الوهابية – استانبول 1993 – ص 40 ، أحمد زيني دحلان – فتنة الوهابية – القاهرة (بدون تاريخ الطبع) – ص 71 – 75.
· في فترة الصراع بين العثمانيين والوهابيين في الجزيرة العربية كان عبد الرحمن الجبرتي المتعاطف مع الحركة الوهابية يصف مقاومة الشريف غالب للوهابيين " ... واستمر في الترسيم عند الشريف ليأخذ بذلك وجاهة عند الأتراك الذي هو على ملتهم " عبد الحمن الجبرتي – تاريخ الجبرتي – اختيار / محمد قنديل البقلي – القاهرة 1958 – ج 8 ص 869.
8 – رأفت الشيخ وآخرون – م . س – ص 315 ، 316 ، 317 .
9 – م . س – ص 318.
10 – أحمد الساداتي – م . س – ص 441 ، 442 ، 450 ، 451 .
11 – م . س – ص 451 ، 452 .
·ذكر المؤلف بعض أسماء علماء المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية ، المولوي حميد الدين خان ، والمولوي عبد الله بك ، والمولوي القاضي صفدر علي ، والواقع أنه من غير المعروف إن كانت هذه الشخصيات حقيقية ومعروفة بالفعل في المجتمع الإسلامي بالهند ، أم أنها أسماء لشخصيات اختلقها القساوسة الإنجليز . (ميرزا طاهر أحمد – مصالح الإنجليز بالهند والمؤتمنون عليها – (بدون ذكر مكان الطباعة) 2001 – ص 6 .
12 – م . س – ص 7 ، 8 ، 9 .
13 – م . س – ص 20 .
14 – ميرزا طاهر أحمد – موقف الأحمدية من الجهاد – لندن 2001 – ص 9 .
15 – ميرزا طاهر أحمد – هل الأحمدية غراس الإنجليز ؟ - م . س – ص 8 .
16 – م . س – ص 16 .
17 – صالح عبد الله – أضواء على البهائية – القاهرة 1986 – ج 6 ص 126 ، سيد علي موسوي – أحوال الشيخ أحمد الإحسائي والشيخية – نسخة كومبيوترية – موقع الأبرار www.alabrar.info ، سيد علي موسوي – نبذة عن المدرسة الشيخية – نسخة كومبيوترية – موقع الأبرار www.alabrar.info .
18 – سيد علي موسوي – أحوال الشيخ أحمد الإحسائي والشيخية - م . س .
(*) تشير النصوص الواردة عن الباب إلى نوع من العداء مع الشيخية وقد حرم في كتابه البيان على أتباعه مطالعة كتبهم : " يا اهل الذكر و البيان قد حرم عليكم اليوم بمثل ما حرمنا النظر الي اساطير الاحمد و الكاظم و الفقهاء القعود و الجلوس مع الذين اتبعوهم في الحكم لئلايضلوكم فتكونوا اذا لمن الكافرين و اعلموا يا اهل الفرقان و البيان انكم اليوم اعداء الذين اقتدوا بالاحمد و الكاظم و هم لكم عدو و ليس لكم علي الارض منهم و لا لهم منكم اشد عداوة و لقد القي بينكم البغضاء و الشحناء و هو الله ربكم الرحمن قد كان بكل شئ محيطا و بما يعامل مع عباده عليما حكيما فمن يخطر علي قلبه سبع سبع عشر عشر رأس خردل من حب هؤلاء فليذيقنهم يوم القيامة من يطهره الله بنار اليم " .
19 – صالح عبد الله – م . س – ص 12 .
20 – م . س – ج 6 ص 14.
21 – شوقي أفندي رباني – النظام البديع – الإسكندرية 1934 – ص 10 ، صالح عبد الله – م . س – ج 6 ص 14 .
22 – رأفت الشيخ – م . س – ص 265 .
23 – قسطنطين باسيلي – سورية وفلسطين تحت الحكم العثماني – موسكو 1989 – ص 6 .