نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ميليندا جيتس أثناء خطاب لها في قمة "ميثاق مالي عالمي جديد"، باريس، فرنسا، 22 يونيو 2023.

أعلنت ميليندا جيتس، التي ترأس إحدى أكثر المؤسسات الخيرية نفوذاً في العالم، أنها ستترك هذه المنظمة التي أنشأتها مع زوجها السابق بيل جيتس، المشارك في تأسيس مايكروسوفت.

وكتبت ميليندا جيتس عبر منصة "إكس" إنها "فخورة للغاية" بعملها مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس التي أنشأها الثنائي سنة 2000، وسيكون السابع من يونيو المقبل يومها الأخير في هذه المؤسسة الخيرية المنخرطة خصوصاً في مجالات الصحة، ومحاربة الفقر حول العالم.

وتُعتبر المؤسسة من الجهات المانحة الرئيسية لـ"منظمة الصحة العالمية"، ولها تأثير كبير على السياسات في البلدان النامية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم، وأتاح عملها خصوصاً الحد من الوفيات المرتبطة بالملاريا، والأمراض المعدية الأخرى.

وأعلن الثنائي جيتس عن عزمهما الطلاق في مايو 2021، بعد زواج استمر 27 عاماً، وقالت المؤسسة حينها إنهما سيستمران في رئاسة المنظمة.

"النساء والأسر".. الفصل التالي

وأوضحت ميليندا جيتس:

"حان الوقت بالنسبة لي للشروع في الفصل التالي من أعمالي الخيرية"، مضيفة أنها ستخصص 12.5 مليار دولار للعناية بقضايا "النساء والأسر".

وأضافت: "نعيش لحظة محورية للنساء والفتيات في الولايات المتحدة وحول العالم، كما أنّ المناضلين من أجل حماية المساواة وتعزيزها يحتاجون إلى الدعم بشكل عاجل".

ويأتي هذا الإعلان وسط الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث أصبح الإجهاض قضية سياسية كبرى منذ إلغاء الضمانة الدستورية لهذه الممارسة من جانب المحكمة العليا في عام 2022.

هيلاري كلينتون ترحب

ورحبت المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون بالإعلان الصادر عن ميليندا جيتس، وعلقت عبر منصة "إكس": "شكراً لكِ على كل ما قمتِ به حتى الآن، وأتشوّق لرؤية كلّ ما ستفعلينه في ما بعد".

وكانت مغادرة ميليندا جيتس المؤسسة متوقعة منذ إعلان طلاق الزوجين، ففي يوليو 2021، أصدرت المؤسسة بياناً أعلنت فيه أنه "إذا قرر أي منهما، بعد عامين، عدم إمكانية مواصلة العمل معاً كرئيسين مشاركين، فإن فرنش جيتس ستستقيل من منصبها".

وأضاف البيان: "في هذه الحالة، ستحصل ميليندا جيتس على موارد شخصية من (بيل) جيتس لعملها الخيري".

قبل خوض غمار الأنشطة الخيرية، كانت ميليندا مبرمجة كمبيوتر، ثم مديرة تسويق في شركة مايكروسوفت، فيما أشاد بيل جيتس الاثنين "بالمساهمات الأساسية" التي قدمتها زوجته السابقة للمؤسسة.

وكتب الملياردير، وهو أحد مؤسسي شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة التي يقع مقرها قرب سياتل، عبر "إكس":

"أنا آسف لمغادرة ميليندا، لكني متأكد من أنه سيكون لها تأثير كبير في عملها الخيري المستقبلي"، وأشار إلى أنه سيبقى "ملتزماً تماماً" بالمؤسسة.

وقال مدير المؤسسة التنفيذي مارك سوزمان إنه بعد مغادرة ميليندا جيتس منصبها، سيجرى تغيير تسمية المنظمة ليصبح "مؤسسة جيتس".

ومنذ تأسيسها عام 2000، أنفقت المنظمة 53.8 مليار دولار، بحسب موقعها على الإنترنت، وهو مبلغ ساهم وفق تأكيداتها، في خفض معدل الوفيات في صفوف الأطفال دون سن الخامسة إلى النصف مقارنة مع مستويات سنة 1990.

وفي عام 2023، موّلت المؤسسة مشروعات في 48 ولاية في الولايات المتحدة، وفي 135 دولة حول العالم، وبالإضافة إلى ثروة بيل جيتس الشخصية، جرى تمويل المنظمة إلى حد كبير من الملياردير ورجل الأعمال الأميركي وارن بافيت.