سئل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم هذا السؤال :

س 7 : ما حقيقة الشيخية ما الفرق بينهم وبين سائر الشيعة الامامية هذا وأنا من عائلة شيخية ولا أعرف فرقاً بيني وبين باقي الشيعة علماً أني قرأت بعض كتب الشيخية مثل (عقيدة الشيعة) للميرزا علي الحائري وكذلك كتاب (حياة النفس) للشيخ أحمد الاحسائي ولم استبن الفرق. أرجو الاجابة بشىء من التفصيل؟


فكان جوابه :
ج : إن عقيدة الفرقة المحقة ليس فيها غموض ولا إلتباس حيث تبدأ بالتوحيد والايمان بالنبي (صلى الله عليه واله) وامامة الائمة المعصومين (عليه السلام) مع عدم الاغراق والغلو في أمرهم وشأنهم وأنهم عبيد مخلوقون استأمنهم الله عليدينه وعباده فهم حجة على عباده في أمر دينهم وخلفاؤه عليهم في أمر دنياهم ينبؤن بالصدق ويحكمون بالحق وقد تواصلت سلسلتهم المباركة والميمونة حتى وصلت إلى الامام المنتظر(عليه السلام) وقد غيبه الله عن شيعته إلى أن يأذن له باظهار دعوته واعلان كلمته. ولا سفارة بينه وبين أحد من شيعته وكل من يدعي خلاف ذلك كاذب مفتر، إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الناس في ظلمات الجهل فأخرجهم من حيرة الضلالة إلى نور الهدى بالعلماء والمجتهدين المتورعين حيث حملهم مسؤولية ارشاد الناس ببيان أحكام الشريعة وتوضيح معالمها ويدور الامر في ذلك مدار العلم والتقوى أينما كانا وفي أي شخص وجدا من دون تقييد بنسب ولا ميراث ولا عهد ولا وصية ولا غير ذلك مما يجعل هذا المنصب حكراً على جماعة خاصة وملكاً لهم يتحكمون فيه كما يشاؤون. على هذا جرت الطائفة المحقة في العصور المتعاقبة حتى وصلت إلينا. أما طائفة الشيخية فيبدو أن مرجعيتهم تخضع لضوابط خاصة تجعلها تدور في فلك معين وحكراً على جماعة خاصة لا تخرج إلى غيرهم، وهذا أمر ليس له أساس شرعي وإنما هو من البدع الحادثة في العصور المتأخرة. أما الجانب العقائدي فيتردد على الالسن نسبة بعض الامور لهم لا تناسب ما سبق بيانه من عقائد الامامية، وعامتهم لا يعرفون شيئاً عن عقائدهم، وخاصتهم لا يجهرون بما عندهم لنعرف جلية الحال غير أن هذا التكتم من الخاصة وتميز جماعة الشيخية عن بقية فرقة الامامية وانعزالهم مثير للريب فيهم إذ لو لم يكن بيننا وبينهم فرق كما يقولون فلم هذا الانعزال والانشقاق عن الفرقة الحقة حتى صاروا فرقة داخل فرقة وما الفائدة فيه غير اضعاف أهل الحق وشق كلمتهم. ومن ثم يصعب علينا الجزم بمطابقة عقائدهم لعقائد الفرقة الحقة التي تقدمت الاشارة إليها غير أنه لا يتيسر لنا تحديد معالم عقيدتهم مع هذا الصمت والانكماش والانعزال. وهم بذلك يتحملون مسؤولية الانشقاق والفرقة ونسأله سبحانه صلاح الاحوال وجمع الكلمة إنه أرحم الراحمين. بالاستطاعة.


ملاحظة لنتأمل الكلام الاخير لسماحة المرجع في جوابه :
((أما طائفة الشيخية فيبدو أن مرجعيتهم تخضع لضوابط خاصة تجعلها تدور في فلك معين وحكراً على جماعة خاصة لا تخرج إلى غيرهم، وهذا أمر ليس له أساس شرعي وإنما هو من البدع الحادثة في العصور المتأخرة. أما الجانب العقائدي فيتردد على الالسن نسبة بعض الامور لهم لا تناسب ما سبق بيانه من عقائد الامامية، وعامتهم لا يعرفون شيئاً عن عقائدهم، وخاصتهم لا يجهرون بما عندهم لنعرف جلية الحال غير أن هذا التكتم من الخاصة وتميز جماعة الشيخية عن بقية فرقة الامامية وانعزالهم مثير للريب فيهم إذ لو لم يكن بيننا وبينهم فرق كما يقولون فلم هذا الانعزال والانشقاق عن الفرقة الحقة حتى صاروا فرقة داخل فرقة وما الفائدة فيه غير اضعاف أهل الحق وشق كلمتهم. ومن ثم يصعب علينا الجزم بمطابقة عقائدهم لعقائد الفرقة الحقة التي تقدمت الاشارة إليها غير أنه لا يتيسر لنا تحديد معالم عقيدتهم مع هذا الصمت والانكماش والانعزال. وهم بذلك يتحملون مسؤولية الانشقاق والفرقة )) .


وهذا الجواب تجدونه على هذا الرابط

http://www.alhakeem.com/arabic/estef...h/amaeh/02.htm