نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بقلم مطلق القراوي


الأربعاء
2023/6/7

المصدر : الأنباء

الزائر للدول المتقدمة يرى في طرقها العجب العجاب، فمن يمشي على هذه الطرق يشعر بالراحة والارتياح، فالطرق هناك معبدة حسب المواصفات والمتابعة دورية والصيانة لها مستمرة، وبالتالي مستخدموها لا ينتقدون ولا «يتحلطمون»، وقد رضوا بحسن العمل وسلامة الأداء.

والناظر إلى طرقنا ونحن نصدر النفط ونصنع الأسفلت يجد نفسه يسير على طرقات رملية يخاف من المطبات والتشققات والحصى المتطاير، خوفا ليس على سيارته بل خوفا على روحه وأفراد عائلته، فمعظم الطرقات تحتاج إلى إعادة نظر في عملها وإخلاص ممن يقوم على رصفها، لكن أعتقد أن ذلك يدور في مصالح بعض من يقوم عليها حيث لا يهتم إلا بتحقيق أهدافه، راميا مصلحة البلاد والعباد وراء ظهره.

إن الدور في الإصلاح يبدأ بمخافة الله والإخلاص في العمل ثم منفعة الوطن بهذه النعمة وترك المصالح الشخصية على جانب الحسبة، فلا نريد طرقا مكسرة وإن كانت جديدة مثل طريق الصبية وجسر الشيخ جابر، رحمه الله، بل نريد ما نفتخر به أمام العالم ونعتز به أمام الجميع.

والدور الرئيسي لكل مسؤول هو البعد عن أصحاب المصالح ومحاربة الفساد، فليعتبر كل من قرأ الرسالة. والله الموفق.