12/7/2022

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


محمد إبراهيم وعبدالرزاق المحسن وخالد الحطاب وفهاد الشمري وحمد حمدان -


تفاعلاً مع تحقيق القبس بعددها الصادر أمس (الثلاثاء) بعنوان «المخدرات ضاعفت جرائم القتل في الكويت»، تزايدت التحذيرات النيابية والشعبية من انتشار هذه الآفة المدمرة في أوساط الشباب والمراهقين ما ضاعف معدلات الجرائم الدخيلة على البلاد.


وبينما اعتبر عدد من النواب أن المخدرات تفشت بصورة غير مسبوقة، وأصبحت ظاهرة مقلقة، دللوا على ذلك بأن «الإدمان أصبح القاسم المشترك في أغلب جرائم القتل التي جرت مؤخراً»، مشددين على ضرورة تطبيق القانون على الجميع وعدم الرضوخ للواسطة والتساهل مع المتعاطين وحائزي المخدرات.


وذكروا أن التقارير كشفت عن حملة منظمة لاستهداف الكويت، وتحويلها من مجرد محطة لتهريب المخدرات إلى أرض «خصبة لاحتضان هذه السموم».


إلى ذلك كشف مسؤولون أمنيون وقانونيون أن أعداد المراهقين المدمنين تضاعفت، لافتين إلى أن 1200 مواطن ومقيم تقدموا ببلاغات إلى الأجهزة المعنية ضد أبنائهم المدمنين منذ بداية 2021 حتى يونيو الماضي.


وكشفت الإحصاءات أن «عدد الوفيات في الكويت من جراء تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية «منذ 2010 وحتى نهاية 2021» بلغ 800 حالة، ويمثل المواطنون %75 من ضحايا التعاطي، وارتفع معدل وفيات الجرعات الزائدة إلى نحو 67 ضحية سنوياً».


وفي حين شهد العام الماضي وحده 1759 قضية مخدرات ومؤثرات عقلية أمام الجهات القضائية، تورط المراهقون والأحداث في 242 جريمة عنف واعتداء على النفس بسبب التعاطي.


ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط أكثر من 11 ألف متهم بحيازة المخدرات خلال الفترة من 2015 حتى 2020، مشيرةً إلى جملة إجراءات مشددة لمكافحة هذه الآفة أبرزها، تعزيز الرقابة في المنافذ البرية والبحرية وتحديث أجهزة التفتيش على الممنوعات، وحجب مواقع ترويج المخدرات، واتخاذ المزيد من الخطوات لمنع تسلل المهربين عبر المياه الإقليمية.


822 ضبطية في 6 أشهر


كشفت الإحصاءات الرسمية عن تزايد نشاط مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية خلال النصف الأول من العام الحالي بشكل ملحوظ، وبلغت حصيلة ضبطيات المخدرات خلال هذه الفترة 822 قضية.


تجارة الموت


أظهرت الإحصاءات أن ارتفاع عدد الوفيات بالجرعة الزائدة يعود إلى انتشار المخدرات الخطيرة بين الشباب. حيث تحولت هذه التجارة إلى تجارة الموت.


أطفال مدمنون


وفق إحصاءات وزارة الشؤون فإن حالات التعاطي تزايدت بين الأطفال الأقل من 18 عاماً، وكانت المخدرات سبباً في أغلب جرائم الاعتداء على النفس والسرقة والشروع في الانتحار خلال العام الماضي.


فيما يلي التفاصيل الكاملة


تفاعلاً مع تحقيق القبس بعددها الصادر أمس بعنوان «المخدرات ضاعفت جرائم القتل في الكويت»، أكد مسؤولون أمنيون وقانونيون أن تعاطي المواد المخدرة انتشر بصورة غير مسبوقة في أوساط المراهقين والشباب، لافتين إلى أن 1200 مواطن ومقيم تقدموا ببلاغات إلى الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية ضد أبنائهم المدمنين منذ بداية 2021 حتى بداية يونيو الماضي.


بعد أن روعت جرائم القتل البشعة التي شهدتها البلاد أخيراً المجتمع الكويتي، قرع المسؤولون القانونيون والأمنيون أجراس الخطر إزاء مخاطر الإدمان الذي أصبح بوابة واسعة على السلوكيات الدخيلة.


ومن واقع الإحصاءات والقضايا، أشار القانونيون والأمنيون إلى أن «عدد الوفيات في الكويت الناتجة عن إدمان المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والخمور خلال السنوات الـ12 الماضية منذ بداية عام 2010 وحتى نهاية عام 2021 بلغ نحو 800 حالة، رغم كل الجهود المبذولة».


وأوضحت المصادر أن المواطنين يمثلون %75 من الضحايا، وأن معدل الوفيات كل عام بلغ نحو 67 ضحية، وأن من بين الضحايا 16 امرأة.


قفزة غير مسبوقة


وكشفت المصادر أن عام 2018 شهد قفزة غير مسبوقة في أعداد الضحايا بواقع 116 حالة، مسجلاً زيادة بنحو %74 عن وفيات 2017 البالغة 67 حالة، في حين كان عام 2016 الأقل في حالات الوفاة بواقع 33 حالة فقط.


الوافدون


وأكدت أن الوافدين المتوفين من 20 جنسية مختلفة، احتلت ثلاث جنسيات نسبة الوفيات الأعلى وهي المصرية والسعودية والإيرانية بنحو %53 من الحالات.


إلى ذلك، تزايد نشاط مروجي المخدرات والمؤثرات العقلية خلال النصف الأول من العام الحالي بشكل ملحوظ، حيث تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط 822 ضبطية مخدرات حتى يونيو الماضي تمثل %34.7 من إجمالي جرائم المخدرات المسجلة خلال العام الماضي.


وبحسب تقارير صادرة عن جهات حكومية ـــ حصلت عليها القبس ـــ فإن نشاط تهريب المخدرات إلى البلاد يستهدف إدخال 9 من أنواع المخدرات بطرق مختلفة، حيث جرى منذ بداية العام الحالي ضبط نحو طن من الحشيش، إضافة إلى كمية مماثلة من الحبوب المخدرة.


جرائم الممنوعات


كما كشفت التقارير عن تزايد أعداد أولياء الأمور الذين تقدموا ببلاغات ضد أبنائهم المدمنين، حيث جرى اتباع الإجراءات القانونية في هذا الشأن والتعامل مع هذه الشكاوى.


وتشير البيانات إلى أن وزارة «الداخلية» تمكنت من ضبط 843 متهماً بقضايا تعاطي وترويج مواد مخدرة، وتسجيل أكثر من 510 قضايا، وذلك خلال النصف الأول من عام 2022.


كما شهدت أرقام جرائم المخدرات أو المؤثرات العقلية خلال عام 2021 ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالأعوام الستة الماضية، حيث سجلت النيابة العامة 2363 جريمة تمثل %20.6 من إجمالي الجرائم المسجلة منذ عام 2016 والتي تجاوزت أعدادها 11.5 ألف جريمة.


ولفتت المصادر إلى أن الإدمان هو القاسم المشترك في جرائم القتل والسلوك العدواني، مشددة على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة هذه الآفة بمشاركة كل جهات الدولة المعنية، وليست وزارة الداخلية وحدها.


الشباب أكثر الضحايا


كشفت الإحصاءات التي أعدتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن خطورة الجرعات الزائدة، مبينةً أن الفئة العمرية بين 31 و40 عاماً هي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة الناتجة عن تعاطي جرعة مخدرات زائدة، تلتها الفئة بين 41 و50 عاماً، ثم الفئة من 21 إلى 30 عاماً ومن 51 إلى 60 عاماً، وبيّنت أن الذكور هم أكثر الضحايا.


تجارة الموت


أظهرت الإحصاءات أن ارتفاع عدد الوفيات بالجرعة الزائدة يعود إلى انتشار مخدرات مغشوشة، وأن عقيدة مروجي المخدرات وتجارها هي الحصول على المال فقط لا غير، باعتبار تجارتهم هي الأكثر ربحاً.


ووصفت مصادر مسؤولة هذه التجارة بأنها تجارة الموت.


عصابات السموم


جددت مصادر أمنية معنية بقضية المخدرات التأكيد أن بلادنا «مستهدفة من عصابات المخدرات، التي ينجرف إلى تعاطيها العشرات من شبابنا، وقد قضى عدد منهم بالجرعات الزائدة في الآونة الأخيرة»، مؤكدةً في الوقت ذاته «استمرارها في تقفي أثر مروجي المخدرات والملوثات العقلية ومعاقبتهم لتحصين الشباب من هذه الآفة الفتاكة».


أبرز أنواع المخدرات المهربة إلى الكويت:


• الحشيش


• الشبو


• الهيرويين


• الماريغوانا


• بودرة ليريكا


• الكيميكال


• الأفيون


• الكوكايين


• مؤثرات عقلية متنوعة






https://www.alqabas.com/article/5888602 :إقرأ المزيد