لا يزال عبدالله بشاره الكويتي الذي إستلم منصب أمين مجلس التعاون الخليجي في الثمانينات إلى منتصف التسعينات ، يكتب المقالات المطوله ، والمطبلة للمحتل السعودي الذي إستولى على ثلثي أراضي الكويتي الغنية بالنفط كما يذكر بيرسي كوكس في كتابه ( الكويت وجاراتها ) ، فيكرر بشارة وبعض الكتاب الآخرون ذكر أحداث مزيفة كان يقف خلفها البريطاني والأمريكي ، وحتى في غزو الكويت إستمر السعوديون في الصمت عدة ايام محاولين الوصول إلى إتفاق مع صدام على إقتسام الكبكة ، إلا أن تدخل الامريكان السريع أحبط خطتهم في إقرار غزو الكويت ، ففتحوا أراضيهم لمواطنيهم المجنسين في الكويت وللقوات الامريكية ، وهذا الأمر ينطبق أيضا على مصر حسني مبارك آنذاك .

وبدلا من ذكر هذا الحقائق يستمر بشاره والبعض من الكتاب الكويتيون في التطبيل للمحتل السعودي

ويبدو إن متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome التي تعرف في علم النفس بأنها ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف.

وتسمى أيضاً برابطة الأَسْر أو الخطف وقد اشتهرت في العام 1973 حيث تُظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه. هذه المشاعر تعتبر بشكل عام غَيْرَ منطقية ولا عقلانية في ضوء الخطر والمجازفة اللتين تتحملهما الضحية، إذ أنها تُفهم بشكل خاطيء - عدم الإساءة من قبل المعتدي - إحساناً ورحمة. وقد سجلت ملفات الشرطة وجود متلازمة ستوكهولم لدى 8% من حالات الرهائن.

ويمكن اعتبار متلازمة ستوكهولم كنوع من الارتباط الذي له علاقة بالصدمة، ولا يتطلب بالضرورة وجود حالة خطف، فهو ترابط عاطفي قوي يتكون بين شخصين أحدهما يضايق ويعتدي ويهدد ويضرب ويخيف الآخر بشكل متقطع ومتناوب.

إحدى الفرضيات التي تفسر هذا السلوك، تفترض أن هذا الارتباط هو استجابة الفرد للصدمة وتحوله لضحية.

فالتضامن مع المعتدي هو إحدى الطرق للدفاع عن الذات. فالضحية حين تؤمن بنفس أفكار وقيم المعتدِي فإن هذه الأفكار والتصرفات لن تعتبرها الضحية تهديدًا أو تخويفا. وقد يطلق على متلازمة ستوكهولم خطئاً اسم متلازمة هلسنكي.

و أُطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.


هذه مقالة عبدالله بشاره الجديدة في جريدة القبس