استغراب من عدم تنازلهم بعد وفاته

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


08 ديسمبر 2018

الكاتب:غانم السليماني

توقف مراقبون عند ما أعلنه النائب أحمد نبيل الفضل عن استمرار المحاكم بنظر دعاوى ضد والده النائب الراحل نبيل الفضل مرفوعة من نواب وشخصيات سياسية وتعود إلى 2011 وما بعده، مستغربين أن أطراف هذه القضايا «لم يبادروا إلى التنازل عنها بعد وفاة الفضل، وهم من الذين يصدحون في كل مكان وزمان بالخطابات الداعية لعدم تقييد حرية التعبير والرأي».

وكان النائب الفضل قال خلال حديثه لتلفزيون «الراي» ضمن برنامج «عشر إلا عشر» إن «هناك قضايا كثيرة ضد الوالد لا نزال ندفع ثمنها إلى الآن في المحاكم، وكلها من نواب المعارضة الذين يدافعون عن الحريات»، مشيراً إلى أن «من بين الخصوم في القضايا النائب السابق مسلم البراك، والنائب وليد الطبطبائي وغيرهما»، ومبيناً «أننا وصلنا إلى دفع مبالغ كبيرة، التزاماً واحتراماً لأحكام القضاء».

واستغرب المراقبون «مواصلة هؤلاء التقاضي ضد المرحوم نبيل الفضل، في وقت تجري فيه مساعٍ من المحكومين في قضية اقتحام المجلس التي صدرت فيها أحكام نهائية بالحبس للحصول على عفو، بينما غالبية القضايا ضد الفضل تتعلق بالرأي والتعبير والأحكام التي تصدر فيها أساسها القانوني (إهدار الكرامة)».

ورأى المراقبون أن «مثل هذه القضايا، جرى العرف أن يتنازل المختصمون فيها عن دعاواهم في حال وفاة الخصم، انطلاقاً من جوانب أخلاقية وإنسانية تعكس العادات والتقاليد الكويتية، كون القضايا لا تتعلق بأمور مادية يمكن ملاحقة الورثة فيها، لكن ما يجري حالياً هو استمرار نظر المحاكم للقضايا المرفوعة وتحميل الورثة أعباء الأحكام التي تصدر وفقاً للقانون بعيداً عن أي جوانب أخرى».


http://www.alraimedia.com/Home/Detai...2-35cba9d0ecf9