لا شك أن كثيرا من العرب والأفارقة الذين يعيشون في بريطانيا كانوا أمس متعجبين من حديث البريطانيين الذي لم ينته حتى المساء عن درجة الحرارة التي وصلت عندهم إلى 33 درجة مئوية. ولسان هؤلاء القادمين من المناخات الصحراوية والاستوائية وشبه السافانا يقول: وماذا إذا شهد هؤلاء الناس درجات الحرارة عندنا عندما تستمر أياما فوق الـ 46 درجة؟ لكن المسائل دائما نسبية.

لذلك خرجت جموع كبيرة من البريطانيين أمس إلى الشوارع والميادين والساحات العامة الخضراء، ومن سمحت ظروفهم هرعوا إلى الشواطئ والسواحل بأطفالهم وقواربهم، ليستمتعوا بيوم يندر أن يتكرر مرة ثانية طوال العام.. إنه اليوم الأسخن في بريطانيا! وبدت الساحات وكأنها بلاجات.. ملابس «خفيفة جدا» وصبايا وصبيان تخلصوا من أثقال الملابس التي يضعونها على أكتافهم معظم أيام السنة، وبدا الفرح في وجوههم كأنما العيد أطل.. ومياه هنا وهناك ونوافير ترش الماء عاليا وبداخلها أطفال وكبار وشبان يلهون في الماء وبه يتراشقون.

لكن الأرصاديين حذروا من ان موجة الحر الشديدة ستتسبب في انتقال سحب كثيفة إلي النواحي الشمالية مع احتمال كبير أن تهب عواصف في أول المساء في تلك المناطق.