الخميس 08-11-2018


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المغرد كشكول ( تركي الجاسر ) قُتل بعد جمال خاشقجي.. بحسب صحيفة ميرور البريطانية

تم التوصل إلى هوية الصحفي السعودي ( المغرد كشكول ) رغم أنه كان يستخدم اسماً مستعاراً في التغريد، عن طريق موظفين بمكتب شركة تويتر في دبي

الدوحة – بوابة الشرق

كشفت صحيفة بريطانية عن جريمة جديدة للنظام السعودي تشبه مجزرة القنصلية السعودية في إسطنبول التي حدثت في 2 أكتوبر الماضي وقُتل فيها جمال خاشقجي، ولم يعثر على جثته أو بقايا منها حتى كتابة هذا التقرير.

وقالت صحيفة ميرور إن صحفي سعودي قُتل قبل أيام في السجون السعودية بعد اعتقاله لأنه كان يقوم بنشر تغريدات تفضح انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها التظام السعودي.

وأوضحت "الجزيرة نت" نقلاً عن الصحيفة البريطانية، مساء اليوم الخميس، أنه تم التوصل إلى هوية الصحفي السعودي رغم أنه كان يستخدم اسماً مستعاراً في التغريد، عن طريق موظفين بمكتب شركة تويتر في دبي.

وبحسب الصحيفة البريطانية فقد "زُعم أن صحفياً آخر قد قُتل في السعودية بعد أيام من مقتل جمال خاشقجي. لقد قيل إن تركي بن عبد العزيز الجاسر قد قُتل بعنف في السجن الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلته السلطات".

وتقول السلطات السعودية إنه قام على نحو سري بتشغيل حساب على تويتر يُدعى كشكول، كشف فيه عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المسؤولين وأفراد العائلة الحاكمة في السعودية.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن عن وفاة تركي بن عبد العزيز الجاسر.

وفيما يتعلق بآخر تطورات قضية مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، قالت مصادر في مكتب المدعي العام التركي اليوم إن النيابة العامة أوقفت عملية البحث عن جثة خاشقجي، بعد أكثر من شهر على قتله بعد وصول المحققين الأتراك إلى قناعة تامة بأن الجثة تم التخلص منها بإذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، وهو ما ينسف الرواية الرسمية السعودية التي زعمت أن فريق الاغتيال قام بتسليم جثة خاشقجي لمتعاون محلي، رفضت الإفصاح عنه.

وكان مصدر بالادعاء العام التركي قد كشف في وقت سابق لـ"الجزيرة" أن الأشخاص السعوديين الذين قاموا بتصفية خاشقجي، أذابوا جثته بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.

وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على بقايا حمض الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة، بعد فحص عينات أخذت من بئر في بيت القنصل ومن قنوات الصرف الصحي في المنطقة.

وكان جمال خاشقجي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الجاري بناءً على اتصال هاتفي من القنصلية لإنهاء بعض المعاملات الإدارية المتعلقة بإتمام زواجه من الباحثة التركية خديجة جنكيز، إلا أنه لم يظهر بعدها وتم قتله وتقطيع جثته بواسطة فريق مكون 15 سعودياً بينهم مقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحسب البيانات الخاصة بهم والتي كشفتها السلطات التركية.

واعترفت السعودية بقتل خاشقجي بعد 18 يوماً من إنكارها معرفة مكانه زاعمة أنه غادر قنصليتها في إسطنبول حياً، كما جاء على لسان ولي العهد السعودي وغيره من المسؤولين، إلا أنها، وتحت الضغوط الدولية وقوة الأدلة التركية، أقرت بالجريمة ولكن برواية اعتبرها الكثير "مسرحية هزلية" ومازالت ترفض الكشف عن مكان الجثة أو ما بقي منها.

وقالت الرياض في 20 أكتوبر الماضي إن خاشقجي توفي نتيجة "شجار واشتباك بالأيدي" وأنه تم توقيف 18 شخصاً، جميعهم من الجنسية السعودية، وأنها ستحاسب المتورطين.

وأعلنت السعودية في اليوم ذاته إقالة أحمد عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبه، وسعود القحطاني المستشار برتبة وزير في الديوان الملكي، واللواء رشاد بن حامد المحمادي مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة، واللواء الطيار محمد بن صالح الرميح مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات.

وفي 30 أكتوبر الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رده على تساؤلات صحفيين عقب لقاء لحزب العدالة والتنمية: إن هناك "مسرحية تلعب" في قضية اغتيال جمال خاشقجي من أجل إنقاذ شخص ما، مجدداً التأكيد في 2 نوفمبر الجاري في مقال له بـ"واشنطن بوست" أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، مضيفاً، لا أعتقد على الإطلاق أن يكون صادراً عن الملك سلمان.

تأكيدات أردوغان تتسق مع تصريحات الرئيس الأمريكي في الأسبوع الأخير من أكتوبر خلال حوار مع "وول ستريت جورنال"، حيث قال ترامب إن ولي العهد السعودي يدير الأمور في المملكة بشكل أكبر في هذه المرحلة، وإن كان هناك من متورط في مقتل جمال خاشقجي فسيكون هو، مضيفاً أنه مقتنع بأن الملك سلمان لم يكن على علم مسبق بالعملية التي حدثت في القنصلية.



https://www.al-sharq.com/article/08/...B5%D9%8A%D9%84