الأحد 2018/9/16 المصدر : الأنباء

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف


ليس بالضرورة أن يكون رد فعل إيران في ذلك هو إلغاء الاتفاق النووي، بل من الممكن «أن نخفض من تطبيقه»، مشيرا في ذلك إلى إمكانية أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم على نحو مكثف.


هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيادة معدل تخصيب اليورانيوم، حال واصل الاتحاد الاوروبي التصرف بـ«سلبية» عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقال ظريف في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية نشرت امس: «يتعين على الأوروبيين والاطراف الاخرى الموقعة على الاتفاق التحرك لتعويض آثار العقوبات الأميركية»، مضيفا أن الاختبار الحقيقي في ذلك هو الأمور المتعلقة بـ «النفط والبنوك».

واتهم ظريف الأوروبيين بـ«السلبية»، مهددا برد فعل من إيران حال اختل «التوازن بين الأخذ والعطاء».

وذكر ظريف أنه ليس بالضرورة أن يكون رد فعل إيران في ذلك هو إلغاء الاتفاق النووي، بل من الممكن «أن نخفض من تطبيقه»، مشيرا في ذلك إلى إمكانية أن تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم على نحو مكثف.

وطالب ظريف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتطبيق قانون الحجب، ومعاقبة الشركات، «إذا انسحبت من صفقات مع إيران بسبب العقوبات الأميركية»، وقال: «يتعين على الأوروبيين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لتنفيذ ما يقولون»، مضيفا أن المسألة تتعلق «بما إذا كانت أوروبا تخضع للإملاءات الأميركية».

وحذر وزير الخارجية الإيراني، من أن منع واشنطن طهران تصدير نفطها، سيخلق ظروفا مختلفة «تتجاوز التهديد بإغلاق مضيق هرمز».

وقال إن «أميركا لن تتمكن من منع إيران من تصدير النفط»، مضيفا أنه «في حال تمكنت من ذلك، فإننا سنكون أمام ظروف مختلفة تتجاوز التهديد بإغلاق مضيق هرمز».

وفي السياق ذاته، يدرس الأوروبيون إنشاء نظام تجاري بديل يقوم على المقايضة من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية والسماح لايران بالاستمرار في تصدير النفط.

ويمكن أن تعتمد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أداة لغايات محددة (اس بي في) تكون بمنزلة بورصة تتعامل بشكل منعزل مع التبادلات التجارية مع إيران، بحسب ما أوردت صحيفتا «دير شبيغل» الاسبوعية و«هاندلسبلات» اليومية الاقتصادية.

من ناحية اخرى، قالت إيران إن نشطاء أكراد هاجموا سفارتها في باريس وهشموا نوافذ، واتهمت الشرطة الفرنسية بالتأخر في الوصول إلى المكان، ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدثة باسم الشرطة.

وذكرت وكالة فارس للأنباء أن نحو 15 نشطا كرديا أحرقوا العلم الإيراني أمام السفارة خلال الواقعة التي حدثت أمس الاول وهشموا بعض النوافذ بالحجارة.