المشهد السياسي في الكويت مضحك ومخزي في آن واحد

مظاهرة في مدينة البصرة العراقية للمطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية في المدينة ، دعت الى استنفار الجيش الكويتي وإرسال الاليات والمدرعات الى الحدود الكويتية العراقية للمحافظة على سيادة الكويت ومنع دخول المتظاهرين الى الكويت

كما ودعى رئيس مجلس الامه مرزوق الغانم إلى إجتماعات برلمانية لبحث الاحداث في مدينة البصرة القريبة من الحدود الكويتية العراقية

في الوقت الذي تجاهل الجيش الكويتي ومجلس الامة إستيلاء السعودية على الاراضي النفطية الكويتية خلال السنوات الماضية

ومحاولة الايحاء منها هذه الايام للإستيلاء على المزيد من تلك الاراضي في المنطقة المقسومه عن طريق توجيه دعوات لمفاوضات أقرب ما تكون لفرض امر واقع على الكويت للقبول بقسمة ما هو مقسوم في المنطقة المقسومه !

فلم يبعث الجيش الكويتي أي مدرعات أو آليات إلى هناك لمنع السعودية أو تخويفها من الاستمرار بالاعتداء على سيادة الكويت وأراضيها النفطية وغير النفطية

ولم يهرول رئيس الاركان إلى هناك لتفقد القوات الكويتية المخصصة كما يبدو فقط للجار العراقي دون الجار السعودي ، والموزعه على الحدود اليمنية لضرب شعب اليمن !

ولم يصدر أي بيان من مكتب مرزوق الغانم أو من المجلس أو أعضائه على المستوى الشخصى

وكذلك لم يصدر أي تنويه أو إشارة من مجلس الوزراء الى هذا الامر السيادي على سبيل التوضيح والشرح

بعد كل هذا

يحق لنا أن نتسائل

هل الكويت دولة ذات سيادة ولها قرار ؟

أشك في ذلك !