8 فبراير/ شباط 2018

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

قررت محافظة القاهرة حذف اسم السلطان سليم الأول، وهو أحد أكبر السلاطين العثمانيين، من أحد شوارعها بمنطقة الزيتون شمالي العاصمة المصرية.

وقال عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة إنه لا يصح إطلاق "اسم مستعمر" على أحد الشوارع المصرية، مشيرا إلى أن أساتذة التاريخ المعاصر تحدثوا عن "قتل سليم الأول آلاف المصريين".

وأضاف قائلا إنه سيتم عقد جلسات نقاش مع أهالي الشارع لاختيار اسم مناسب.

جاء ذلك في أعقاب إعلان محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بأنه لا يصح إطلاق اسم "أول مستعمر لمصر، والذى أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية" على أحد الشوارع.

فمن هو السلطان سليم الأول؟

تقول دائرة المعارف البريطانية إن السلطان سليم الأول ولد عام 1470 في تركيا الحالية، وتوفي في 22 سبتمبر/أيلول عام 1520 وكان قد نجح في ضم سوريا والحجاز ومصر للدولة العثمانية التي دفعها لزعامة العالم الإسلامي.

وكان سليم قد وصل إلى السلطة بعد صراعه مع اخوته ووالده بايزيد الثاني حيث نجح سليم في الاطاحة بوالده وطارد اخوته فقتلهم ليقضي على أي فرصة لهم لمنافسته أو تهديد حكمه، ليتحول بعد ذلك إلى الشرق حيث دخل في صراع مع الشيعة الإسماعيلية مؤسسي الدولة الصفوية في إيران التي مثلت تهديدا سياسيا وأيديولوجيا للدولة العثمانية السنية.

كما أن القبائل التركمانية من القزلباش (البكتاشيين أو العلويين)، كانوا في ثورة في الأناضول على الدولة العثمانية.

فبعد إخضاع القزلباش شن هجوما كبيرا على ايران الصفوية وألحق بها هزيمة ساحقة في معركة تشالديران على الجانب الشرقي من الفرات في 23 أغسطس/آب 1514.

بعد ذلك تحول سليم إلى مناطق الأكراد والتركمان في الأناضول حيث دمجها في الإمبراطورية العثمانية.

ثم أخضع إمارة بنو ذو القدر المترامية الأطراف في وسط الاناضول (ألبستان في تركيا حالياً) إذ كان المماليك في سوريا يعتبرونها تابعة لهم فاصطدم بجيوش المماليمك في معركة مرج دابق شمال حلب في 24 أغسطس /آب عام 1516 ثم في موقعة الريدانية قرب القاهرة في 22 يناير/كانون ثاني عام 1517 ليخضع بذلك مصر وسوريا للحكم العثماني.

وفي القاهرة سلم شريف مكة مفاتيح الكعبة لسليم، وهي المفاتيح التي ترمز لزعامة حاملها للعالم الإسلامي.