العقار بدأ تسويقه في الكويت... ويؤخذ حقناً


تؤكد شركة «نوفو نورديسك» على جدوى ونجاعة «Saxenda» في إنقاص الوزن الزائد، لكنها تنبه عبر موقعها الالكتروني إلى أنه لا يكون مجدياً بالدرجة المنشودة إلا إذا تزامن تعاطيه تحت إشراف طبي مع برنامج تمرينات رياضية معين.


السبت، 21 أكتوبر 2017


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

حقنة «Saxenda»

| كتب عبدالعليم الحجار |

وسط مزيج من التوقعات والآمال والتساؤلات، بدأ في الكويت أخيراً تسويق عقار صيدلاني جديد يأتي على هيئة قلم يحمل اسم «Saxenda» ويؤخذ في شكل حقن، وهو مستحضر دوائي ذو تركيبة مخصصة لمعالجة السمنة وللمساعدة على فقدان الوزن الزائد على نحو فعال وشبه مستدام.

وبما أن معدلات السمنة مرتفعة وفي تزايد مطرد بين سكان الكويت، فإن هذا الدواء «الوافد» الجديد يستحق أن نضعه في ميزان التقييم.


استناداً إلى ما تابعته ورصدته «الراي»، فإن المادة الدوائية الفعالة التي يتألف منها عقار «Saxenda» – وهي المادة التي تحمل اسم «ليراغلوتايد» – كانت قد حظيت باهتمام إعلامي عالمي كبير عندما ظهرت للمرة الأولى في العام 2010 بعد أن أعلنت عنها شركة «نوفو نورديسك» آنذاك، ثم تم اعتمادها تباعاً ابتداء من العام 2014 في دول أميركا الشمالية ودول أوروبية ودول أخرى كدواء ناجح وفعال نسبياً للنمط الثاني من مرض السكري.

لكن تلك الشركة العالمية، والتي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، واصلت تطوير تركيبة مادة «ليراغلوتايد» الفعالة حتى أعلنت في العام 2014 عن أنها نجحت في جعلها قادرة على معالجة مشاكل السمنة، وأطلقت على تلك التركيبة الجديدة اسم «Saxenda». وفي أبريل الفائت، حصلت الشركة رسمياً موافقة عليه من جانب «إدارة الأغذية والعقاقير» الأميركية (FDA)، ليصبح «Saxenda» بذلك عقار معالجة السمنة الأول والوحيد الذي اعتمدته تلك الإدارة في تاريخها.

وهكذا فإن قصة حياة عقار «Saxenda» تبدو مكللة بالنجاحات ابتداء من لحظة ميلاد مادته الفعالة «ليراغلوتايد»، لكن من الضروري توعوياً تسليط الضوء على بعض جوانبه الأخرى التي يجب توضيحها لمرضى السمنة قبل أن يسعوا إلى استخدامه لمعالجة مشاكلهم.

فمن مادة «ليراغلوتايد» الفعالة، كانت شركة «نوفو نورديسك» قد أنتجت في البدايات الأولى دواء لمعالجة السكري أيضاً، وهو الدواء الذي حمل اسم «Victoza»، ثم طورت تركيبته وأطلقت عليه اسم «Saxenda»، وواصلت رحلة التطوير تلك حتى أعلنت في العام 2014 عن أنها جعلت «Saxenda» قادراً على إنقاص الوزن الزائد ومعالجة السمنة.

هذا الأمر دفع بعض المتخصصين إلى إثارة بعض التساؤلات الانتقادية حول الحكمة من وراء ابتكار دواء لمعالجة النمط الثاني من السكري ثم تطويره وإطلاق اسم آخر عليه، ثم إعادة طرحه باعتباره دواء لمعالجة مرض آخر ألا وهو السمنة.

على الجانب الآخر، تؤكد شركة «نوفو نورديسك» على جدوى ونجاعة «Saxenda» في إنقاص الوزن الزائد، لكنها تنبه عبر موقعها الالكتروني إلى أنه لا يكون مجدياً بالدرجة المنشودة إلا إذا تزامن تعاطيه تحت إشراف طبي مع برنامج تمرينات رياضية معين.

وما بين انتقادات المراقبين وتأكيدات الشركة المنتجة لهذا العقار، سيبقى مدى نجاح «Saxenda» في الكويت مرهوناً باعتبارات عدة أهمها التفاهم والتعاون المتبادل بين مرضى السمنة وأطبائهم المعالجين.



http://www.alraimedia.com/ar/article...9404/nr/kuwait