الخميس 21 سبتمبر 2017

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


انتهت في مدينة كربلاء المقدسة قبل قليل مراسم استبدال رايتي قبتي مرقدي الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام إيذاناً بحلول شهر محرم الحرام.

وتم مساء اليوم مراسم استبدال رايتي قبتي الإمام الحسين بن علي وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام الحمراوين بأخريين سوداوين وسط حضور ديني وشعبي كبيرين ، حيث غصت العتبتين المقدستين ومنطقة ما بين الحرمين بالمؤمنين الذين حضروا من محافظات البلاد المختلفة بالإضافة الى الزوار الوافدين من عدد من الدول العربية والإسلامية تلك المراسم التي تجري سنويا ليلة الأول من محرم الحرام إيذانا بدخول شهر المصاب وتجدد الحزن والأسى بمصاب سبط الرسول الأعظم والثلة الطاهرة من صحبه وأنصاره وأهل بيته الأطهار في يوم عاشوراء عام 61 للهجرة.

وعلى هامش إقامة مراسم استبدال رايتي قبتي الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ، ألقى ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي كلمة بارك فيها الانتصارات الكبيرة التي حققها الحشد الشعبي والقوات الامنية في مختلف محاور العمليات ، مشددا على أن النصر النهائي على "داعش" قريب جداً ، داعياً في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على النصر ومحاربة الفساد.

كما أقيمت مآتم عزاء داخل العتبتين المطهرتين الى جانب تلك التي أقيمت في مناطق متفرقة من مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة دخول شهر محرم الحرام.

يذكر ان هذه المراسم تتم في وقت واحد في جميع المراقد المقدسة في العراق ، حيث تشهد كل من العتبة العلوية المقدسة والعباسية والكاظمية والعسكرية وفي المزارات الشريفة الأخرى مراسم مماثلة.

وتشير الراية الحمراء الى ان صاحب هذا المكان قتل ولم يأخذ بثأره حسب العرف العربي السائد ، فيما تشير الراية السوداء الى الحزن والعزاء ، وفي كل عام يتم انزال الراية الحمراء واستبدالها بأخرى سوداء وتبقى حتى الاول من شهر ربيع الاول حيث يتم ارجاع الراية الحمراء.

ويذكر المؤرخون ان اول من رفع راية حمراء فوق مرقد الإمام الحسين عليه السلام كان شيخ قبيلة بني اسد ، بعد ان بنى المختار الثقفي اول مرقد لسبط رسول الله (ص) وهي موجودة منذ ذلك الزمان ويتم تجديدها كل عام.