نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


محرر القبس الإلكتروني 10 أغسطس، 2017


إعداد يوسف الشهاب |

تتمتع الكويت بعدد من الجزر البحرية ذات الأهمية السياحية وصيد الأسماك، وجزيرة فيلكا إحدى هذه الجزر، وهي تبعد عن العاصمة نحو 44 كلم، وكانت هذه الجزيرة مأهولة بالسكان حتى الغزو العراقي للكويت أغسطس 1990، سكانها غادروها إلى الكويت بعد التحرير، ولا يسكن فيها حاليا سوى قلة من الصيادين.

وأما عدد سكانها عام 1970 فقد بلغ 3282 نسمة، وهي من أكثر الجزر الكويتية في الآثار الحجرية، وتسمية فيلكا هي تسمية يونانية، ومعناها الجزيرة البيضاء، كما أن الآثار التي اكتشفت فيها تزامنت مع حضارة دلمون بالبحرين (عام 2000 ق.م على وجه التقريب)، وللجزيرة تاريخ تجاري عريق، حيث لعبت دورا كبيرا في الحركة التجارية بين العراق من جانب، والبحرين من جانب آخر. وفي نهاية القرن الرابع قبل الميلاد أقام فيها الإسكندر الأكبر مستعمرة يونانية، الأمر الذي أدى إلى تسميتها ايكاروس، واختيارها

سكناً لعدد من اليونانيين، إلى جانب سكانها الأصليين وآخرين من التجار الذين وفدوا إليها وأقاموا فيها، وقد أدى هذا الدور الأثري والتاريخي إلى أهميتها التجارية والأثرية، كما أنها الجزيرة الوحيدة التي أقام فيها الخضر، الذي كان الناس يزورن موقعه قبل أن تقوم البلدية بهدمه، حتى لا يكون مزارا للناس واعتقادا به.

الصورة يعود تاريخها إلى عام 1959، وقد التقطت في جزيرة فيلكا، حيث الآثار الحجرية. وفي الصورة (من اليمين) محمد قبازرد، بدر خالد البدر، الذي كان أحد أعضاء لجنة تاريخ الكويت، ثم ناظر مدرسة فيلكا آنذاك، وأحمد السقاف، وهم يعاينون قطعة أثرية حجرية في فيلكا.




http://alqabas.com/424530/