«القبس» في أروقة «إقامة» الفروانية والعاصمة

التنظيم غائب.. ومسؤولو الادارة في المكاتب - تصوير محمد خلف

محرر القبس الإلكتروني 18 يونيو، 2017

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المحرر الأمني |

5 ساعات كاملة لا تكفي لإنجاز معاملة واحدة في إدارتي شؤون الإقامة بالفروانية والعاصمة، فضلاً عن الزحام الشديد للمراجعين.. والطوابير الطويلة في الشمس الحارقة.. و«الكاونترات» التي تعمل بنصف طاقتها.

القبس جالت على الإدارتين للتعرف عن قرب على سير العمل، والعوائق التي تواجه المراجعين والموظفين على حد سواء، إضافة إلى معرفة متطلباتهم واقتراحاتهم لتقديم أفضل الخدمات.

البداية كانت مع إدارة شؤون إقامة الفروانية.. فالانتظار والطوابير الطويلة والتشدد في منح الزيارات، والروتين والبيروقراطية في العمل والدورة المستندية المملة، إضافة إلى موظفين غير مبالين لشعور المراجعين ومصالحهم ومشاكلهم، هي السمة السائدة في الإدارة التي يتقاطر إليها عدد كبير من المقيمين والمواطنين وأصحاب الشركات لإنجاز معاملاتهم، سواء كانت خاصة بالأفراد أو الشركات.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كما رصدت جولة القبس داخل أروقة الإدارة حضور المراجعين من الوافدين من الساعة الثامنة صباحاً أي قبل بدء الدوام الرسمي بساعتين حتى يتمكنوا من الحصول على رقم لإنجاز المعاملة.

يقابل ذلك قيام مسؤولي الأقسام وبخاصة قسم «الزيارات» بتوزيع أرقام محدودة لا تتخطى نصف العدد الموجود من المراجعين ومن ثم يطلبون من باقي المراجعين مغادرة الإدارة والعودة في اليوم الثاني!
الأكثر غرابة في الأمر أن الموظفين يهددون المراجعين بالقول: «إذا نسمع صوت.. راح نوقف الأرقام».
يحدث كل ذلك ومدير الإدارة في معزل، تماماً، لا يسمح إلا لأعداد محدودة جدا بمراجعة مكتبه، ثم يعطي أوامره لسكرتيره بعدم استقبال مراجعين.

إقامة العاصمة

الحال في إدارة شؤون إقامة العاصمة لا تختلف كثيراً، وإن كانت أفضل نسيباً من نظيرتها في الفروانية، لكن الزحمة عامل مشترك والطوابير الطويلة في الشمس الحارقة السمة السائدة في الإدارة، ناهيك عن سوء التنظيم، والتعامل غير الراقي من بعض الموظفين الذين يطلبون من المراجعين الانتظار خارج المبنى في الشمس الحارقة، ويعتبر الحصول على رقم لإنجاز المعاملة إنجازاً كبيراً في الأيام الحالية.

تذمر المراجعين

القبس التقت عدداً من المراجعين في الإدارتين، وكان واضحاً التذمر الشديد عليهم بسبب صعوبة إنجاز معاملاتهم في الشهر الفضيل، رغم انتظارهم لساعات طويلة، بل إن بعضهم تردد على الإدارة لعدة أيام من أجل معاملة بسيطة، لا يستغرق إنجازها سوى دقائق معدودة.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

في انتظار وصول الموظفين

البداية كانت مع أحد الموظفين في إدارة شؤون إقامة الفروانية، الذي أكد أن الإدارة تشهد بالفعل ازدحاما شديدا من قبل المراجعين، ويرجع السبب إلى طبيعة المنطقة التي تعج بالوافدين، لافتا إلى أنهم يستقبلون يوميا حوالي 700 مراجع، ويتم إنجاز نحو 400 معاملة في مختلف الأقسام.

وأضاف هناك تعلميات من قبل المسؤولين بالتشدد في منح الزيارات، معترفا بوجود قصور وسوء تنظيم من بعضهم في العمل.

واسطة

قال أحد المراجعين إن معاملته استخراج سمة زيارة لزوجته، ومنذ أكثر من ساعتين وأنا أراقب الأرقام التي تسير كالسلحفاة حتى يأتي دوري لأتمكن من إنهاء معاملتي، في حين أن هناك بعض من المراجعين ينهون معاملاتهم في لمح البصر، وذلك لأنهم يمتلكون الواسطة.

أين الإخلاص؟

أوضح المراجع نصر علي أن أعداد الموظفين والموظفات قليلة مقارنة بالأيام العادية، لكنها كافية لإنهاء المعاملات خلال فترة قصيرة ، لكن للأسف فمن يعمل بجد وإخلاص فئة قليلة، معبراً عن استيائه من طريقة عمل شؤون إقامة الفروانية بسبب تكدس المراجعين في طوابير طويلة.