الثلاثاء 4 رمضان 1438


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الوقت- قال نوري المالكي نائب الرئيس العراقي في لقاء اجراه معه موقع الاخبار اليوم الثلاثاء ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من قمة الرياض.

ورداً على سؤال احول قمّة الرياض الأخيرة، قال المالكي أن قمة الرياض يجب أن تُقرأ من باب من هو المستفيد، ومن هو الخاسر؟ فالمستفيد هو إسرائيل، نتنياهو إن لم يكن حاضراً بشخصه، فهو موجود بعقله وفكره، وثبّت ذلك ترامب بزيارته لإسرائيل، ترامب أراد أن يقول لهم إنني أقدّم لكم ما أريد، وأذهب إلى إسرائيل، وأقدّم لها ما أريد، الرابح الثاني هو أمريكا، التي حازت استثمارات، وأموالاً، وعقوداً، أصبح لأمريكا ــ كما كان يقول ترامب ــ حضور قوي، واستطاعت أن تنشئ ما يشبه تحالفاً عربياً ــ إسلامياً، الرابح الإعلامي نسبياً في هذا المهرجان، هو السعودية، التي أصبحت رائدة أو رئيسة للتحالف العربي ــ الإسلامي، وهذا هو طموحها،

الذي أوصل المنطقة كلها إلى ما هي عليه، لقد أعطوا السعوديين لعبةً كما يعطى الطفل، لعبةً ليلهو بها.

وتابع المالكي بالقول أن السعوديون عبروا عما يفكرون به بطريقة منفعلة وواضحة وعنيفة وحاقدة. لقد جعلوا إيران وحلفاءها هدفاً لهم، بنظرهم، هم يحشدون قواهم لضرب إيران، ونقل المعركة كما قال محمد بن سلمان إلى الداخل الإيراني، إيران ليست ضعيفةً بهذا الشكل، ولا السعودية قويةٌ بهذا الشكل، ولا الدول التي وقفت في هذا المؤتمر ستمشي تحت جناح السعودية لقتال إيران، ولا أمريكا نفسها ستمضي مع السعودية في قتال إيران، وهذا يعني، أنه في نهاية المطاف، ستكون السعودية هي الخاسر الأكبر، التي أعطت أموالها، وكشفت عن حقيقة عدوانيتها... وهذا سيحمّلها ضريبةً كبيرةً.

ورداُ على سؤال حول احتمالية عودة نوري المالكي إلى رئاسة الوزراء قال: ليس لدي رغبةٌ في العودة إلى أيّ سلطةٍ تنفيذية، لكنني سأبقى في السلطة السياسية، أريد أن أكون شريكاً في رسم نظامٍ سياسيٍّ متينٍ وجديد، ينقذ العملية السياسية الحالية، إما أن أكون شريكاً عبر بوابة الانتخابات، أو بوابة التحالفات، مشروعي الذي أعمل عليه هو تحقيق مبدأ الأغلبية السياسية أي أكبر كتلة برلمانية، تحكم، فإذا تحقّق ذلك فإنني اعتبر نفسي موجوداً، وأنا بالحكم، وشريكاً أيضاً.

ورداً على سؤال حول الحشد الشعبي قال المالكي: الضربة القادمة ستستهدف التيار الإسلامي، ومن ضمنه الحشد الشعبي، لكن الضربة الأولى ستوجه الى حزب الدعوة والحشد، وبقية الإسلاميين سيأتون لاحقاً، فالدعوة والحشد هما أبرز كيانين مستهدفين، وهذا شعار رفع في مؤتمر أنقرة، حيث دعوا إلى اطاحة المالكي، والحشد، وإيران، أما لماذا الحشد؟

فلأنه محسوبٌ عليّ، وأنا من أسّسه، وأنا أدافع عنه وأتبنّاه، ولديّ اعتقاد بضرورة وجوده، والإبقاء على كيانه، وبه استطعنا أن نوقف أكبر هجمة كادت أن تطيح العراق كله، وتصل إلى إيران، يجب أن يُفهم أن استهدافي في العراق يعني استهداف الحشد، واستهداف الحشد استهدافي، ولذلك يجب أن نتماسك نحن والحشد في الدفاع، ومواجهة التحدي والمؤامرات الناعمة التي تحاك ضدنا.