كلما ذهبنا يمينا او شمالا ، غربا أو شرقا وجدنا شوارع الكويت محفورة ، ومستوياتها صاعدة ونازله وكأننا نسير على رمل وليس على أسفلت ، وهناك طرق سريعه مكشوطة يتحذف منها الحصى في كل إتجاه ليكسر زجاج السيارات ويجرح اطاراتها ويدمغ هياكلها

سألت احد العليمين بخوافي الامور

فقال لي ان المشكلة ابتدأت بتوزير الوزير القبلي فهد الميع الذي دمر وزارة الاشغال وسرق من مناقصاتها ما سرق ، وكل عام يكتشف الناس اثرا جديدا من جرائم ذلك الوزير بالاضافة الى وكيلها السابق عبدالعزيز الكليب ذو الادارة السيئة

فمن محطة مشرف التي انفجرت مياهها الملوثة وتم استبدالها بالكامل ، الى سفلتة شوارع الكويت التي نرى اثارها العجيبة هذه الايام ، وما مضى من أعوام

ويمتنع المسؤولون في وزارة الاشغال الاشارة الى الشخص الذي يجب تحميله المسؤولية عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الكويتي والمقيمين فيها ، والذي ظهرت عليه آثار الغني الفاحش بعد استلامه الوزارة فاشترى العقارات الباهظة الثمن في لبنان وغيرها في الكويت وخارجها

لكن تعالوا جميعا نبكي على حال شوارعنا فقد اضحت أسوء من شوارع البلدان الفقيرة التي تنتظر يدا حانية لتذهب البأس عنها .