الخميس 17 ديسمبر 2015


دول تنسحب ودول مستغربة من ضمها للتحالف السعودي
الجديد



بعد نفي دول عدة من بينها أندونيسيا وماليزيا مشاركتها في التحالف السعودي بعنوان محاربة الإرهاب جاء دور باكستان التي استغربت إدراج اسمها في التحالف، مطالبة الرياض بإيضاحات، كما أعلنت سلطنة عمان رفضها المشاركة في التحالف.

ولم يمض يومان على إعلان السعودية تشكيلها ما يسمى بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، حتى سارعت بعض الدول التي أدرجت الرياض اسمها فيه إلى نفي ذلك كباكستان وعمان ولبنان.
سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية عيزاز جابوري أبدى استغرابه ودهشته، لدى اطلاعه على نبأ إدراج اسم بلاده في قائمة التحالف.

"باكستان تنفي وجودها ضمن التحالف السعودي الجديد"

وأشار إلى أن الوزارة طلبت من سفيرها في الرياض، الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين حول الموضوع.

و قال مسؤول باكستاني رفيع، إنه لم يتم التشاور مع بلاده حول الانضمام إلى هكذا تحالف.
"بن علوي: عمان لن تشارك في تحالف الرياض والدستور يمنع"

وهذه ليست المرة الأولى التي تعتبر فيها السعودية باكستان جزءاً من تحالفاتها العسكرية دون علم وموافقة إسلام آباد، لاسيما أنها قامت هذا العام بتسمية باكستان كجزء من تحالف عدوانها الذي تقوده في اليمن، إلا أن باكستان رفضت لاحقاً الانضمام إلى هذا العدوان.

كما أعلنت سلطنة عمان بلسان وزير خارجيتها يوسف بن علوي، رفضها المشاركة في التحالف والذي أشار إلى أن الدستور العماني يحظر على القوات المسلحة المشاركة بتجمعات أمنية خارج مجلس التعاون.

"بري: موضوع التحالف يبحث داخل الحكومة لتحديد الموقف"

وفي لبنان تحول الأمر إلى سجال بين الحكومة والبرلمان الذي اعتبر رئيسه نبيه بري أن موضوع التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، يناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب منه، ولا حاجة إلى إثارة أي جدل خارج هذا الإطار.

غياب الأهداف المباشرة والتفاصيل المطلوبة لفهم دور وآليات عمل هذا التحالف يراه مراقبون أنه لا يمثل الشعار الذي أطلق عليه لاسيما أن الرياض قد انفردت به واستثنت منه أيضاً أكثر من ثلاث وعشرين دولة إسلامية أبرزها إيران وسوريا والعراق وأفغانستان في حين تعتبر هذه الدول هي الخندق الأمامي والفعلي لمكافحة الإرهاب.