فهم المزاج عند أهل اللجاج


لخص الحكيم الشاعرالعربي داء اللجاجة، بأبلغ وصف حينما قال:

لكل داء دواء يستطاب به..........إلا اللجاجة أعيت من يداويها

فاللجاجة داء ومرض عضال لاشفاء منه.

ومادمنا قد شخصنا الشخص اللجوج بالمريض، إذن نحاول التعامل معه كمريض.

والمرض نوعان، مرض يمكن الشفاء بالتداوي منه. ومرض عضال لاشفاء منه.

ومادامت اللجاجة مرض عضال لاشفاء منه. إذن من الأفضل الإبتعاد عن من يحمل هذا المرض.

كيف تميزاللجوج حتى تبتعد عنه؟؟؟

اللجوج دائما سلبي، بمعنى لايتعاطى مع المحاوربشكل إيجابي.

والإيجابية تتمثل بإستثمار الحوارمن أجل هدف شريف، بقصد التعرف على الرأي المخالف أوالموالف( فيما لوكان الرأي، وجهة نظررديفة) وإعتباره، بدل التصرف بالرأي وإحتقاره.

فمن يستسخف بالرأي المخالف، ويرد بشكل إستفزازي مخرب، وليس بشكل ودي مؤدب، فهو حتما لجوج، لايصلح للحوار، وتبادل الأفكار.

وأمثال هؤلاء يصفهم الشاعربقوله:

تراهُ معداً للخلاف كأنه******بردٍّ على أهلِ الصواب موكّلُ

نعم هؤلاء هم أهل اللجاج. وهم أصبحوا لجوجين لكونهم يريدون كل شئ على مزاجهم.

يعني هم أقرب للغوغائية من الأريحية، وخيرمثال على ذلك من كان متمسكا تمسكاأعمى بالوهابية.

فالوهابي حيمنا يحاورمخالفه،يحاوره على إساس إنه على حق!!! ومخالفه على باطل!!! ولاأعرف لم الحوار؟؟ مادام الوهابي قد حسم أمره!!! هوعلى الإسلام الصحيح!!! وغيره من أمة محمد(ص) على الإسلام القبيح!!!

وقد يحتج الوهابي، بإنك يامخالف تحمل نفس التوجه.

والجواب ليس الشيعي من يكفر غيره. وخاصة المتشهدين ب:

لاإله إلا الله. محمدا رسول الله.

وعند الشيعة مبدءا عاما:

كل من نطق بالشهادتين، فهو أخ لنا في الدين. حقن ماله ودمه وعرضه.

لايأتيني مشاكس أحمق، بكتاب أصفرعفا عليه الزمن، إسمه خرابيط الزمان، للمخربطاني.

ويقول شوف عالمكم الفلاني يكفرأهل السنة. من يكفرأهل السنة يتكلم عن قناعته،وليس قناعة المذهب العامة.

قناعة كل كاتب ملزمة له، وليس لغيره.

لكن كمبدأ عام:

الإسلام عاصم للمسلم في دمه وعرضه وماله. بغض النظر عن فكره.

اللهم إبعدنا عن اللجوجين، ممن يحبون فهم الأمورعلى مزاجهم فقط.