المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمي
مواطنان سعوديان ينفيان تهم وزارة الداخلية اليهما
2012, january 5
نفى المواطنان السعوديان الملاحقان امنيا , رمزي آل جمال وعلي آل زايد تهم وزارة الداخلية الموجهة لهما، واصفين تلك الاتهامات بالكاذبة.
واستنكر الناشط الإجتماعي آل جمال في بيان التهم الموجهة اليه من تخريب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة الأسلحة النارية وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن.
من جهته نفى علي ال زايد التهم الواردة ضده ، مذكرا أن السلطات اعتقلته بشبهة المشاركة في التجمعات السلمية في القطيف، وعلى اثر الاعتقال تم فصله من عمله.
وتعتبر عمليات الاعتقال هذه محاولات من قبل السلطة السعودية لشد عقارب الزمن الى الوراء ..الى ما قبل خروج المحتجين الى الشوارع في المنطقة الشرقية ..لكن هذه المحاولات على ما يبدو ترتد عكسيا وتدفع الى مزيد من التظاهرات .
واخر فصول المسلسل السعودي الرامي لخنق اي تحرك شعبي ..اصدار وزارة الداخلية مذكِّرة اعتقال بحق ثلاثة وعشرين شخصا بتهمة المشاركة في ما وصفته باعمال شغب في المنطقة الشرقية...وسرعان ما قامت السلطات على اثرها باعتقال شخصين بدعوى أنهما مطلوبان،فيما تحدثت مصادر رسمية عن تسليم ثلاثة اخرين انفسهم الى الجهات الامنية .
لكن المعارضة السعودية تقول انها لن تقف مكتوفة الايدي.. فقد دعا ائتلاف شباب أحرار القطيف الى تظاهرة حاشدة يوم الجمعة المقبل في القطيف تحت شعار "زلزال الاحرار"، مؤكدا أن الحراك مستمر ولن يتوقف بالاعتقال.
ووصف الائتلاف تهم وزارة الداخلية بالملفقة ظلما وزورا.
ويرى مراقبون ان السعودية التي يتوقع ان لا تصمد طويلا امام رياح التغيير التي هبت على المنطقة تجد نفسها محاصرة بمزيد من تقارير انتهاكات حقوق الانسان وحرياته ..واخر تجليات ذلك ما اعلنه معهد شؤون الخليج الفارسي في واشنطن عن عزمه إنشاء لجنة لملاحقة مسؤولين سعوديين كبار على انتهاكاتهم ..
المعهد اكد ان اللجنة ستصدر قائمة بأسماء وصور هؤلاء المسؤولين ومعلومات كاملة عنهم لملاحقتهم دوليا.
كما دعا السعوديين للمشاركة في جمع المعلومات عنهم وتوثيق جرائمهم وبينها القتل والتعذيب والحكم بالسجن على المعارضين والإعتداء على المتظاهرين واطلاق الرصاص عليهم، بالاضافة الى التمييز العرقي والديني والمذهبي ...وممارسات اخرى تضاف الى سجل الانتهاكات التي تجد دائما من يغطيها
أكد والد المطلوب الأمني موسى جعفر محمد المبيوق أنه سلم ابنه بنفسه لشرطة العوامية، عصر أمس، بعد أن اقتنع بأن تسليمه هو خير له وسوف يساهم في تفهم الحقائق التي تهم وزارة الداخلية والمواطنين. وقال جعفر المبيوق الذي يعمل في مرور الشرقية لأكثر من 28 عاماً لـ «الشرق» إن ابنه موسى هو الابن الثاني له، وأنه يتصرف بطيش الشباب ولديه سلوك عدواني منذ صغره ويشارك في عراك مستمر مع الآخرين.
وأضاف أن الابن يمتلك مؤسسة مقاولات صغيرة يمارس فيها عمله، وقد استُدعي كثيراً من قبل من شرطة العوامية في قضايا عراك خاصة، مما تسبب له شخصياً في إحراج دائم، مبيناً أن لديه حالة نفسية غير مستقرة.وأضاف المبيوق أنه فوجئ باسم ابنه مع المجموعة المطلوبة أمنياً، موضحاً أن زميلاً في العمل أخبره بذلك.
وقال إنه قرر على الفور تسليم ابنه للشرطة طوعاً لقناعته بالفرصة التي منحتها وزارة الداخلية للمطلوبين الـ 23، ورأى أن الامتثال لأوامر الجهات الأمنية سيساهم في تفهم الحقيقة التي تهم الجميع.وقال جعفر: يجب علينا جميعاً الامتثال لتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي دائماً ما تصب في مصلحة الجميع واستتباب الأمن.وأضاف جعفر أن لديه إحساساً تاماً بأن ابنه موسى أصبح الآن في أيد أمينة وعادلة، مؤكداً أن أسرته بمن فيها والدته تعيش حالة من الراحة والهدوء النفسي بعد أن تم تسليمه للشرطة أمس وكلهم ثقة بأن الجميع تحت سيادة الدولة.
المفضلات