الألتزام بالفروض دين أم عروض:

هناك فهم مغلوط للدين. وذلك حينمايصبح الدين لقلقة لسان.وعادة وليس عبادة.

فمن يفهم الدين فقط. كصلاة وصيام وحج...والخ من ممارسات عبادية يؤديهاالمسلم. يكون قدفهم الدين فهمامغلوطاناقصا. لذلك من حق صاحب هذاالفهم الناقص، أن يطرح السؤال تلوالسؤال. مثل:

لماذاالمصلي والملتزم بالدين، يكذب وينافق ويتميزبإزدواج الشخصية ؟

لماذالاتمنعه صلاته من الموبقات وأساليب النفاق ؟

وإذاكان الإلتزام بالواجبات الدينية دينا، فهناك الكثيرمن المصلين والصائمين، ومع ذلك نراهم منافقين دجالين..الخ. فأين أثرالدين الإيجابي على الفرد الملتزم به؟؟

وإلخ من بقية الإسئلة
.

هذاالفهم المغلوط والناقص للدين، يتبع التربية التي ينشأعليهاالطفل والنشأالصاعد. لذلك المفروض بالوالدين والمربين أن لايرسخوا في ذهن الطفل وهوصغير، والعلم في الصغركالنقش في الحجر، كماتقول الحكمة.

نعم يجب أن لايرسخوافي ذهن الجيل الصاعد، مفهوم الدين صلاة وصوم وحج ودفع زكاة...الخ.

هذه فروض تميزمظهرالدين، وليس جوهرالدين.

وأماجوهرالدين فتميزه أصوله في المبادئ التالية:

1-الإيمان بالوحدانية والربوبية لله الواحد الأحد الفردالصمد.

ويتفرع من هذاالإيمان بالوحدانية الإلهية،مبدأالعدالة الإلهية، في كون الله عادل لايظلم أحدا، ولايرضى بظلم أحد.

2- الإيمان برسالة النبوة. في كون الله يرسل الإنبياء والرسل، لهداية البشرإلى الطريق الواضح المستقيم.

ويتفرع من مبدأالإيمان برسالة النبوة،الإيمان بالإمامة. حيث إن لكل نبي، وصي يوصيه بالإمة من بعده، لوإحتاجت لأمرمافي كيفية تدبيرأمورها. وليس من العدل أن تترك الأمة، تتخبط لحالها في كيفية تسييرحياتها.

3-الإيمان بمبدأ المعاد الرباني. وذلك إن الله سيجمع الخلق في يوم لاريب فيه، وهويوم الحساب والجزاء، ليحق الحق ويبطل الباطل.


وبعد تلك الأصول، تأتي فروع الدين، ومن فروع الدين، تلك المظاهرالتي تتتمثل بالصلاة والصوم والحج ودفع الزكاة والأمربالمعروف والنهي عن المنكر...الخ.

وعندمايعي المسلم أصول دينه وفروعه،يلتزم بأخلاقيات إسلامه ومنها:

المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.

إنماالدين المعاملة.

إنمابعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

والحكمة ضالة المؤمن، يأخذهاأين ماوجدها.

وغيرها.


وكل تلك المبادئ العظيمة، نابعة من إيمان المسلم بفكرة العدل الإلهي. فمن العدل أن لاتبتدء أحدا بأذى. ومن العدل أن تعامل الناس كماتحب أن تعامل. ومن العدل أن تعرف بإن أخلاقياتك الإسلامية، متممة لإخلاقيات غيرك ومن سبقك.

وللموضوع بقية: