لقلقات ألسنتا شيعية، وأفعالنا أفعال بني أمية

(ياإبن رسول الله(ص) قلوبهم معك، وسيوفهم عليك!!!!)

هكذا وصف الشيعي، الشاعر الفرزدق، صاحب قصيدة هذا الذي تعرف البطحاء وطأته.....مخاطباالإمام السجاد(ع)، العراقيين، لسيده الإمام الحسين(ع)، وهوفي طريقه لعرس الشهادة في ملحمة كربلاء.

(قتلتنا الردة، قتلتنا إن الواحد منا، يحمل في الداخل ضده!!!)

وهكذا نطق الشاعرالشيعي الشيوعي مظفرالنواب.

والشيعة دائما تردد: نحــــــــن أصحاب الدليل .... أينما مال نميــــــــل

قال معاويه لضرار صف لي علي:

دَخَلَ ضِرَارُ بْنُ ضَمْرَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ ـ معاوية ـ : صِفْ لِي عَلِيّاً ؟

فَقَالَ لَهُ : أَ وَ تُعْفِينِي مِنْ ذَلِكَ ؟

فَقَالَ : لَا أُعْفِيكَ .

فَقَالَ : كَانَ وَ اللَّهِ بَعِيدَ الْمُدَى ، شَدِيدَ الْقُوَى ، يَقُولُ فَصْلًا ، وَ يَحْكُمُ عَدْلًا ، يَتَفَجَّرُ الْعِلْمُ مِنْ جَوَانِبِهِ ، وَ تَنْطِفُ الْحِكْمَةُ مِنْ نَوَاحِيهِ ، يَسْتَوْحِشُ مِنَ الدُّنْيَا وَ زَهْرَتِهَا ، وَ يَسْتَأْنِسُ بِاللَّيْلِ وَ وَحْشَتِهِ .

كَانَ وَ اللَّهِ غَزِيرَ الْعَبْرَةِ ، طَوِيلَ الْفِكْرَةِ ، يُقَلِّبُ كَفَّهُ ، وَ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ ، وَ يُنَاجِي رَبَّهُ ، يُعْجِبُهُ مِنَ اللِّبَاسِ مَا خَشُنَ ، وَ مِنَ الطَّعَامِ مَا جَشَبَ .

كَانَ وَ اللَّهِ فِينَا كَأَحَدِنَا ، يُدْنِينَا إِذَا أَتَيْنَاهُ ، وَ يُجِيبُنَا إِذَا سَأَلْنَاهُ ، وَ كُنَّا مَعَ دُنُوِّهِ مِنَّا وَ قُرْبِنَا مِنْهُ لَا نُكَلِّمُهُ لِهَيْبَتِهِ ، وَ لَا نَرْفَعُ أَعْيُنَنَا إِلَيْهِ لِعَظَمَتِهِ ، فَإِنْ تَبَسَّمَ فَعَنْ مِثْلِ اللُّؤْلُؤِ الْمَنْظُومِ ، يُعَظِّمُ أَهْلَ الدِّينِ ، وَ يُحِبُّ الْمَسَاكِينَ ، لَا يَطْمَعُ الْقَوِيُّ فِي بَاطِلِهِ ، وَ لَا يَيْأَسُ الضَّعِيفَ مِنْ عَدْلِهِ ، وَ أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ ، وَ قَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ ، وَ غَارَتْ نُجُومُهُ ، وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحْرَابِهِ ، قَابِضٌ عَلَى لِحْيَتِهِ ، يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ ، وَ يَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ ، فَكَأَنِّي الْآنَ أَسْمَعُهُ وَ هُوَ يَقُولُ : يَا دُنْيَا ، يَا دُنْيَا ، أَ بِي تَعَرَّضْتِ ؟ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ ؟ هَيْهَاتَ ، هَيْهَاتَ ، غُرِّي غَيْرِي ، لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ ، قَدْ أَبَنْتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ لِي فِيهَا ، فَعُمُرُكِ قَصِيرٌ ، وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ ، وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ ، آهِ آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ ، وَ بُعْدِ السَّفَرِ ، وَ وَحْشَةِ الطَّرِيقِ ، وَ عِظَمِ الْمَوْرِدِ.

فَوَكَفَتْ دُمُوعُ مُعَاوِيَةَ عَلَى لِحْيَتِهِ فَنَشَفَهَا بِكُمِّهِ ، وَ اخْتَنَقَ الْقَوْمُ بِالْبُكَاءِ .

ثُمَّ قَالَ ـ معاوية ـ : كَانَ وَ اللَّهِ أَبُو الْحَسَنِ كَذَلِكَ ، فَكَيْفَ كَانَ حُبُّكَ إِيَّاهُ ؟

قَالَ : كَحُبِّ أُمِّ مُوسَى لِمُوسَى ، وَ أَعْتَذِرُ إِلَى اللَّهِ مِنَ التَّقْصِيرِ.

قَالَ : فَكَيْفَ صَبْرُكَ عَنْهُ يَا ضِرَارُ ؟

قَالَ : صَبْرَ مَنْ ذُبِحَ وَاحِدُهَا عَلَى صَدْرِهَا ، فَهِيَ لَا تَرْقَى عَبْرَتُهَا ، وَ لَا تَسْكُنُ حَرَارَتُهَا .

ثُمَّ قَامَ وَ خَرَجَ وَ هُوَ بَاكٍ .

فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ فَقَدْتُمُونِي لَمَا كَانَ فِيكُمْ مَنْ يُثْنِي عَلَيَّ مِثْلَ هَذَا الثَّنَاءِ !

فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ كَانَ حَاضِراً : الصَّاحِبُ عَلَى قَدْرِ صَاحِبِهِ



نعم قارئي الكريم:والكل يعرف ماذا فعل معاوية مع إمام زمانه، وماذا فعل بشيعته ومواليه.

والكل يعرف من الذي سن سنة سب الإمام(ع) في كل صلاة جمعة.

ثلاثة أمثلة، لشيعي موالي ومخلص من مخلصي تلامذة التشيع. ومع ذلك لم يسعفه إخلاصه على طلب الشهادة مع إمام زمانه الحسين الشهيد(ع)!! بل عدل في مساره ليتجنب طريق الحسين(ع)!!!

وشيعي يدعو ويتغنى بمثل الإمام علي(ع)، وحياته وتصرفاته تصرفات معاوية بن أي سفيان!!!

ورأس النفاق يبكي لمثل الإمام علي(ع)، وبنفس الوقت، يستبيح دم الإمام علي(ع)!!! ويجعل سبه سنة!!!

إزدواجية مهلكة، ومرض عضال، لم يترك بشرا إلا وأصابه ببعض النفاق الذي ورثناه، يوم قتل قابيل أخاه هابيل.

نعم وصفنا الداء، فماهوالدواء؟؟؟

الجواب يسير، ولانحتاج لكثيرمن التفكير!!!

ودواؤنا الشافي الوافي، قليل من صحوة الضمير، لنحدد لإنفسنا غاية المصير.

وكان الله على كل شئ قدير.