5-أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثنا حسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، و محمد بن جعفر بن رميس الهبيري بالقصر، و علي بن الحسين بن كاس النخعي بالرملة، و أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قالوا حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي، قال حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، و زياد بن المنذر، و سعيد بن محمد الأسلمي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، قال لما احتضر عمر بن الخطاب، جعلها شورى بين ستة بين علي بن أبي طالب )عليه السلام(، و عثمان بن عفان، و طلحة، و الزبير، و سعد بن أبي وقاص، و عبد الرحمن بن عوف، و عبد الله بن عمر فيمن يشاور و لا يولى. قال أبو الطفيل فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب، أرد عنهم الناس، فقال علي )عليه السلام( إنكم قد اجتمعتم لما اجتمعتم له، فأنصتوا فأتكلم، فإن قلت حقا صدقتموني، و إن قلت باطلا ردوا علي و لا تهابوني، إنما أنا رجل كأحدكم، أنشدكم بالله، هل فيكم أحد له مثل ابن عمي )صلى الله عليه و آله(، و أقرب إليه رحما مني قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد له مثل عمي حمزة أسد الله و أسد رسوله قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله )صلى الله عليه و آله( سيدة نساء عالمها في الجنة قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد صلى القبلتين مع رسول الله )صلى الله عليه و آله( قبلي قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد له سهمان في كتاب الله في الخاص و العام، غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد ترك رسول الله )صلى الله عليه و آله( بابه مفتوحا يحل له ما يحل لرسول الله، و يحرم عليه ما يحرم على رسول الله، غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم رجل ناجى رسول الله )صلى الله عليه و آله( عشر مرات، يقدم بين يدي نجواه صدقة، غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله )صلى الله عليه و آله( ما قال في غزاة تبوك إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله )صلى الله عليه و آله( مقالته يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد وصى رسول الله )صلى الله عليه و آله( في أهله و ماله، غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قتل المشركين كقتلي قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد غسل رسول الله )صلى الله عليه و آله( غيري قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله )صلى الله عليه و آله( مني قالوا اللهم لا. قال فأنشدكم بالله، هل فيكم من نزل في حفرة رسول الله )صلى الله عليه و آله( غيري قالوا اللهم لا. قال فاصنعوا ما أنتم صانعون. فقال طلحة و الزبير عند ذلك نصيبنا منها لك يا علي، فقال عبد الرحمن بن عوف قلدوني هذا الأمر على أن أجعلها لأحدكم. قالوا قد فعلنا. فقال عبد الرحمن هلم يدك يا علي تأخذها بما فيها، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر و عمر. فقال )عليه السلام( آخذها بما فيها، على أن أسير فيكم بكتاب الله و سنة نبيه جهدي، فخلى عن يد علي، و قال هلم يدك يا عثمان، خذها بما فيها، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر و عمر. فقال نعم، ثم تفرقوا.

6-أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر العلوي الحسني، و أبو عبيد الله محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي، قالا حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، قال حدثنا أحمد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن ربيعة بن عجلان، عن معاوية بن عبد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه أبي رافع، قال لما اجتمع أصحاب الشورى و هم ستة نفر و هم علي بن أبي طالب )عليه السلام(، و عثمان، و الزبير، و طلحة، و سعد بن مالك، و عبد الرحمن بن عوف، أقبل عليهم علي بن أبي طالب )عليه السلام(، فقال أنشدكم الله أيها النفر، هل فيكم من أحد قال له رسول الله )صلى الله عليه و آله( منزلتك مني يا علي منزلة هارون من موسى أ تعلمون قال ذلك لأحد غيري قالوا اللهم لا. قال أيها النفر، هل فيكم من أحد له سهمان سهم في الخاص، و سهم في العام غيري قالوا اللهم لا و ذكر الحديث نحوه.

7-أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثنا أبو طالب محمد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحراني بحران، قال حدثنا أحمد بن الأسود أبو علي الحنفي القاضي، قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العائشي التيمي، قال حدثنا أبي، عن عمر بن أذينة العبدي، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي، قال حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه أبي الأسود، قال لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب، جعل الأمر بين ستة نفر علي بن أبي طالب )عليه السلام(، و عثمان بن عفان، و عبد الرحمن بن عوف، و طلحة، و الزبير، و سعد بن مالك، و عبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى و ليس له في الأمر نصيب، و أمرهم أن يدخلوا لذلك بيتا، و يغلقوا عليهم بابه. قال أبو الأسود فكنت على الباب أنا و نفر معي، حاجتهم أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم، فابتدر الكلام عبد الرحمن بن عوف فقال ليذكر كل رجل منكم رجلا إن أخطأه هذا الأمر كانت الخيرة لصاحبه. فقال الزبير قد اخترت عليا، و قال طلحة قد اخترت عثمان، و قال سعد قد اخترت عبد الرحمن بن عوف. فقال عبد الرحمن قد رضي القوم بنا، و قد جعل الأمر فينا و لنا أيها الثلاثة، فأيكم يخرج من هذا الأمر نفسه، و يختار للمسلمين رجلا رضى في الأمة فأمسك الشيخان، فعاد عبد الرحمن لكلامه، فقال له علي )عليه السلام( كن أنت ذلك الرجل. قال فإنه لم يبق إلا أنت و عثمان، فأيكما يتقلد هذا الأمر على أن يسير في الأمة بسيرة رسول الله )صلى الله عليه و آله( و بسيرة صاحبيه أبي بكر و عمر فلا يعدوهما. قال علي )عليه السلام( إني آخذها على أن أسير في الأمة بسيرة رسول الله )صلى الله عليه و آله( جهدي و طوقي، و أستعين على ذلك بربي. قال فما عندك أنت يا عثمان قال أسير في الأمة بسيرة رسول الله )صلى الله عليه و آله( و سيرة أبي بكر و عمر. قال قررها على علي )عليه السلام( ثلاثا، و على عثمان ثلاثا، كل رجل منهما يقول مثل قوله الأول. فلما توافقوا على رأي واحد قال لهم علي )عليه السلام( إني أحب أن تسمعوا مني قولا أقول لكم. قالوا قل يا أبا الحسن. قال فإني أسألكم بالله الذي يعلم سركم و جهركم، هل فيكم من رجل قال له رسول الله )صلى الله عليه و آله( أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي غيري قالوا اللهم لا، و ذكر المناشدة، نحوه.

8-أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي، قال حدثنا عمي القاسم بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو محمد، قال حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين، قال حدثني أبي، قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، أن القوم حين اجتمعوا للشورى فقالوا فيها، و ناجى عبد الرحمن رجل منهم على حدة، ثم قال لعلي )عليه السلام( عليك عهد الله و ميثاقه، لئن وليت لتعملن بكتاب الله و سنة نبيه و سيرة أبي بكر و عمر. فقال علي )عليه السلام( علي عهد الله و ميثاقه، لئن وليت أمركم لأعملن بكتاب الله و سنة رسوله. فقال عبد الرحمن لعثمان كقوله لعلي )عليه السلام(، فأجابه أن نعم، فرد عليهما القول ثلاثا كل ذلك يقول علي )عليه السلام( كقوله، و يجيبه عثمان أن نعم، فبايع عثمان عبد الرحمن عند ذلك.


هوامش
/////
كل الروايات هي من أمالي الطوسي
م=مجلس رقم
ح=حديث رقم
1-م12ح7
2-م19ح5
3-م19ح6
4-م20ح4
5-م20ح5
6-م20ح6
7-م20ح7
8-م42ح2
/////