1-قال أخبرني أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد قال حدثنا عيسى بن مهران قال حدثنا مخول قال حدثنا الربيع بن المنذر عن أبيه قال سمعت الحسن بن علي ع يقول إن أبا بكر و عمر عمدا إلى هذا الأمر و هو لنا كله فأخذاه دوننا و جعلا لنا فيه سهما كسهم الجدة أما و الله لتهمنهما أنفسهما يوم يطلب الناس فيه شفاعتنا

2-قال أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو الحسين العباس بن المغيرة قال حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي قال حدثنا سعيد عفير قال حدثني ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال عن مروان بن عثمان قال لما بايع الناس أبا بكر دخل علي ع و الزبير و المقداد بيت فاطمة ع و أبوا أن يخرجوا فقال عمر بن الخطاب أضرموا عليهم البيت نارا فخرج الزبير و معه سيفه فقال أبو بكر عليكم بالكلب فقصدوا نحوه فزلت قدمه و سقط إلى الأرض و وقع السيف من يده فقال أبو بكر اضربوا به الحجر فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر و خرج علي بن أبي طالب ع نحو العالية فلقيه ثابت بن قيس بن شماس فقال ما شأنك يا أبا الحسن فقال أرادوا أن يحرقوا علي بيتي و أبو بكر على المنبر يبايع له و لا يدفع عن ذلك و لا ينكره فقال له ثابت و لا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة و إذا فاطمة ع واقفة على بابها و قد خلت دارها من أحد من القوم و هي تقول لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم تركتم رسول الله ص جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا و صنعتم بنا ما صنعتم و لم تروا لنا حقا

3-أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال أخبرني الحسن بن علي الزعفراني قال أخبرني إبراهيم بن محمد الثقفي قال أخبرنا أبو إسماعيل العطار قال أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال لما بايع الناس أبا بكر خرجت فاطمة بنت محمد ص فوقفت على بابها و قالت ما رأيت كاليوم قط حضروا أسوء محضر تركوا نبيهم ص جنازة بين أظهرنا و استبدوا بالأمر دوننا

4-حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه عن جده ع قال بلغ أم سلمة زوجة النبي ص أن مولى لها يتنقص ]ينتقص[ عليا ع و يتناوله فأرسلت إليه فلما أن صار إليها قالت له يا بني بلغني أنك تتنقص ]تنتقص[ عليا و تتناوله قال لها نعم يا أماه قالت اقعد ثكلتك أمك حتى أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ص ثم اختر لنفسك إنا كنا عند رسول الله ص تسع نسوة و كانت ليلتي و يومي من رسول الله ص فدخل النبي ص و هو متهلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه فقال يا أم سلمة اخرجي من البيت و أخليه لنا فخرجت و أقبلا يتناجيان أسمع الكلام و ما أدري ما يقولان حتى إذا قلت قد انتصف النهار فأتيت الباب فقلت أدخل يا رسول الله قال لا فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه ]سخطه[ أو نزل في شي‏ء من السماء ثم لم ألبث أن أتيت الباب الثانية فقلت أدخل يا رسول الله قال لا فكبوت كبوة أشد من الأولى ثم لم ألبث حتى أتيت الباب الثالثة فقلت أدخل يا رسول الله فقال ادخل يا أم سلمة فدخلت و علي ع جاث بين يديه و هو يقول فداك أبي و أمي يا رسول الله إذا كان كذا و كذا فما تأمرني قال آمرك بالصبر ثم أعاد عليه القول الثانية فأمره بالصبر فأعاد عليه القول الثالثة فقال له يا علي يا أخي إذا كان ذاك منهم فسل سيفك و ضعه على عاتقك و اضرب به قدما قدما حتى تلقاني و سيفك شاهر يقطر من دمائهم ثم التفت ع إلي فقال لي و الله ما هذه الكئابة يا أم سلمة قلت للذي كان من ردك لي يا رسول الله فقال لي و الله ما رددتك من موجدة و إنك لعلى خير من الله و رسوله لكن أتيتني و جبرئيل عن يميني و علي عن يساري و جبرئيل يخبرني بالأحداث التي تكون من بعدي و أمرني أن أوصي بذلك عليا يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب ع أخي في الدنيا و أخي في الآخرة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب وزيري في الدنيا و وزيري في الآخرة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا و حامل لوائي غدا في القيامة يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي و خليفتي من بعدي و قاضي عداتي و الذائد عن حوضي يا أم سلمة اسمعي و اشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين قلت يا رسول الله من الناكثون قال الذين يبايعونه بالمدينة و ينكثون بالبصرة قلت من القاسطون قال معاوية و أصحابه من أهل الشام قلت من المارقون قال أصحاب النهروان فقال مولى‏أم سلمة فرجت عني فرج الله عنك و الله لا سببت عليا أبدا

5-أخبرنا محمد بن محمد، قال أخبرني المظفر بن محمد، قال حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الثلج، قال حدثنا أحمد بن موسى الهاشمي، قال حدثنا محمد بن حماد الشاشي، قال حدثنا الحسن بن الراشد البصري، قال حدثنا علي بن الحسن الميثمي، عن ربعي، عن زرارة، قال قلت لأبي عبد الله )عليه السلام( ما منع أمير المؤمنين )عليه السلام( أن يدعو الناس إلى نفسه، و يجرد في عدوه سيفه فقال تخوف أن يرتدوا و لا يشهدوا أن محمدا رسول الله )صلى الله عليه و آله(.

6-أخبرنا محمد بن محمد، قال أخبرني المظفر بن محمد البلخي، قال حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج، قال أخبرني عيسى بن مهران، قال‏أخبرني الحسن بن الحسين، قال حدثنا الحسين بن عبد الكريم، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه جندب بن عبد الله، قال دخلت على أمير المؤمنين )عليه السلام( و قد بويع لعثمان بن عفان، فوجدته مطرقا كئيبا، فقلت له ما أصابك جعلت فداك من قومك فقال صبر جميل. فقلت سبحان الله إنك لصبور. قال فأصنع ما ذا قلت تقوم في الناس و تدعوهم إلى نفسك و تخبرهم أنك أولى بالنبي )صلى الله عليه و آله( و بالفضل و السابقة، و تسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشر على المائة، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت، و إن أبوا قاتلهم، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي أتاه نبيه )صلى الله عليه و آله( و كنت أولى به منهم، و إن قتلت في طلبه قتلت إن شاء الله شهيدا، و كنت أولى بالعذر عند الله، لأنك أحق بميراث رسول الله )صلى الله عليه و آله(. فقال أمير المؤمنين )عليه السلام( أ تراه يا جندب كان يبايعني عشرة من مائة فقلت أرجو ذلك. فقال لكني لا أرجو و لا من كل مائة اثنان، و سأخبرك من أين ذلك، إنما ينظر الناس إلى قريش، و إن قريشا تقول إن آل محمد يرون لهم فضلا على سائر قريش، و أنهم أولياء هذا الأمر دون غيرهم من قريش، و أنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا، و متى كان في غيرهم تداولوه بينهم، و لا و الله لا يدفع إلينا هذا السلطان قريش أبدا طائعين. قال فقلت أ فلا أرجع و أخبر الناس مقالتك هذه، و أدعوهم إلى نصرك فقال يا جندب، ليس ذا زمان ذلك. قال جندب فرجعت بعد ذلك إلى العراق، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلام( شيئا زبروني و نهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي.

7-أخبرنا الحفار، قال حدثنا أبو القاسم الدعبلي، قال حدثنا أبي، قال حدثنا أخي دعبل، قال حدثنا محمد بن سلامة الشامي، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي )عليهما السلام(، عن ابن عباس، و عن محمد، عن أبيه، عن جده )عليهم السلام(، قال ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب )عليه السلام(، فقال و الله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، و إنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل، و لا يرقى إلي الطير، و لكني سدلت دونها ثوبا، و طويت عنها كشحا، و قد طفقنا عنها برهة بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يرضع فيها الصغير و يدب فيها الكبير. فرأيت الصبر على هاتا أحجى، فصبرت و في العين قذى، و في الحلق شجا، بين أن أرى تراث محمد )صلى الله عليه و آله( نهبا. إلى أن حضرته الوفاة فأدلى بها إلى عمر، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عهد بها و عقدها لآخر بعد وفاته لشد ما شاطرا ضرعيها، ثم تمثل
شتان ما يومي على كورها و يوم حيان أخي جابر فعقدها و الله في ناحية خشناء، يخشن مسها و يغلظ كلمها، و يكثر العثار و الاعتذار فيها، صاحبها منها كراكب الصعبة، إن أشنق لها خرم، و إن أسلس لها عسفت به، فمني الناس لعمر الله بخباط و شماس و تلون و اعتراس، إلى أن مضى لسبيله، فجعلها شورى بين ستة زعم أني أحدهم، فيا للشورى و لله متى اعترض الريب في مع الأولين فأنا الآن أقرن إلى هذه النظائر و لكني أسففت مع القوم حيث أسفوا، و طرت مع القوم حيث طاروا، صبرا لطول المحنة و انقضاء المدة، فمال رجل لضغنه و أصغى آخر إلى صهره مع هن و هن، إلى أن قام الثالث نافجا حضنيه بين نثيله و معتلفه منها، و أسرع معه بنو أبيه في مال الله يخضمونه خضم الإبل نبتة الربيع، حتى انتكثت به بطانته، و أجهز عليه عمله. فما راعني من الناس إلا و هم رسل كعرف الضبع، يسألوني أن أبايعهم و آبى‏ذلك، و انثالوا علي حتى لقد وطئ الحسنان و شق عطافي، فلما نهضت بها و بالأمر فيها نكثت طائفة، و مرقت طائفة، و قسط آخرون، كأنهم لم يسمعوا الله يقول »تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ«، بلى و الله لقد سمعوها، و لكن راقتهم دنياهم و أعجبهم زبرجها. أما و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، لو لا حضور الناصر، و لزوم الحجة و ما أخذ الله من أولياء الأمر من أن لا يقاروا على كظة ظالم و سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرها بكأس أولها، و لألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنز. فناوله رجل من أهل السواد كتابا فانقطع كلامه، فما أسفت على شي‏ء كأسفي على ما فات من كلامه، فلما فرغ من قراءته قلت له يا أمير المؤمنين، لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت إليه منها. فقال هيهات يا ابن عباس، تلك شقشقة هدرت ثم قرت.

8-حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي )قدس الله روحه(، قال أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال حدثني أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة البرقي أملاه علي إملاء من كتابه، قال حدثنا ]أبي، قال حدثنا[ الرضا أبو الحسن علي بن موسى، قال حدثني أبي موسى بن جعفر، قال حدثني أبي جعفر بن محمد، قال حدثني أبي محمد بن علي، قال حدثني أبي علي بن الحسين، قال حدثني أبي الحسين بن علي )عليهم السلام(، قال لما أتى أبو بكر و عمر إلى منزل أمير المؤمنين )عليه السلام( و خاطباه في البيعة و خرجا من عنده، خرج أمير المؤمنين )عليه السلام( إلى المسجد، فحمد الله و أثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت، إذ بعث فيهم رسولا منهم، و أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. ثم قال إن فلانا و فلانا أتياني و طالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عم النبي )صلى الله عليه و آله(، و أبو ابنيه، و الصديق الأكبر، و أخو رسول الله )صلى الله عليه و آله( لا يقولها أحد غيري إلا كاذب، و أسلمت و صليت، و أنا وصيه، و زوج ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد )عليهما السلام(، و أبو حسن و حسين سبطي رسول الله )صلى الله عليه و آله(، و نحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم الله، و بنا استنقذكم من الضلالة، و أنا صاحب يوم الدوح، و في نزلت سورة من القرآن، و أنا الوصي على الأموات من أهل بيته )صلى الله عليه و آله(، و أنا بقيته على الأحياء من أمته، فاتقوا الله يثبت أقدامكم و يتم نعمته عليكم، ثم رجع )عليه السلام( إلى بيته.


//////
هوامش:
******
ملاحظة:
-----
ف=أمالي المفيد ص=أمالي الصدوق ط=أمالي الطوسي
م=المجلس رقم ح=الحديث رقم

1-ف م6 ح8
2-ف م6 ح9
3-ف م11 ح5
4-ص م60 ح10
5-ط م8 آخر حديث
6-ط م9 ح7
7-ط م13 ح54 (هذا واحد من أسانيد وألفاظ الخطبة الشقشقية)
8-ط م22 أول حديث

//////