أحد أعضاء هيئة الحكم على المقبور أكد خلال زيارته لديوانية البسام تعرضهم للإغراءات والتهديدات لكنهم حكموا بالعدل
بغداد كانت عاصمة بلاد فارس في يوم من الأيام فهل يعني هذا أن يطالب إيران اليوم بأن تضم العراق إليها؟
الحداد: أشرفت على إعدام صدام ورفضت طلباً أميركياً بتأجيل التنفيذ 14 يوماً
الجمعة 4 فبراير 2011 الأنباء
المستشار منير الحداد
الحضور في ديوانية البسام يتبادلون الحوار مع المستشار الحداد(سعود سالم)
الشيخ خالد الفهد متحدثا إلى المستشار الحداد
المستشار الحداد والزميل محمد الخالدي
جانب من الحضور في الديوانية
- هناك فيلم مدته أكثر من 10 دقائق يوثق عملية إعدام الطاغية بالكامل ويمكن للسلطات الكويتية طلبه من مجلس الوزراء العراقي
- الادعاء بأن الكويت جزء من العراق كلام سخيف وغير منطقي ومنذ متى كان العراق دولة حتى يطالب بضم دولة أخرى
محمد هلال الخالدي
انتقد نائب رئيس محكمة التمييز العراقية المستشار منير الحداد الوضع الحالي في العراق بعد سقوط النظام العراقي البائد، قائلا اننا عانينا من نظام الطاغية المقبور الويلات وأنا شخصيا فقدت 32 شخصا من أفراد أسرتي قتلهم المقبور صدام حسين، وكنا نأمل أن تتحسن الأمور بعد سقوط ذلك النظام الديكتاتوري الدموي، ولكن الأمور الآن دخلت في صراع سياسي طويل ولم يستفد العراقيون شيئا حتى الآن، فالتفجيرات لاتزال تروع الناس في كثير من مناطق العراق.
جاء ذلك خلال وجود الحداد في ديوانية بسام البسام مساء أمس الأول، حيث تبادل الاحاديث مع رواد الديوانية بحضور «الأنباء»، وعندما قال الحداد ان المقبور صدام حسين قتل 32 من أفراد أسرتي بلا سبب، تماما كما قام باحتلال الكويت بلا سبب، قاطعه أحد رواد الديوانية قائلا ان هناك سببا لاحتلال الكويت وهو الادعاء بأن الكويت جزء من العراق، ومع الأسف لايزال هذا الادعاء راسخا في عقول بعض العراقيين، فرد المستشار الحداد مستنكرا: ومنذ متى كان العراق دولة حتى تطالب بضم دولة أخرى، بغداد كانت عاصمة بلاد فارس في يوم من الأيام فهل يعني هذا أن يطالب إيران اليوم بأن تضم العراق إليها؟
وأكمل: ان هذا الكلام سخيف وغير منطقي وقد تم تجاوزه، فهذا فكر «القومجية» الذي ينادي بالوحدة العربية ولكنهم في الحقيقة تسببوا في شرذمة الوطن العربي وتدميره.
وفي رده على سؤال «الأنباء» عن تعرضه لتهديدات بعد إعدام الطاغية المقبور صدام حسين أكد المستشار الحداد انه تعرض لتهديدات كثيرة بالتأكيد وقد اضطر إلى نقل أسرته إلى شمال العراق حيث الوضع أكثر استقرارا. كما أجاب عن سؤال «الأنباء» حول ظروف إصدار حكم الإعدام وتنفيذه سريعا بالقول:
ان جميع أعضاء هيئة المحكمة تعرضوا لضغوط خارجية وتهديدات كثيرة وإغراءات بمبالغ طائلة من أجل تخفيف الحكم، ولكن هيئة المحكمة حكمت بالعدل دون خوف أو تهاون، كما طلب منا «الأميركان» مهلة 14 يوما لتأجيل حكم الإعدام ولكنني صممت على تنفيذ الحكم ولم أقبل بالمهلة وأشرفت بنفسي على تنفيذ الإعدام بهذا الطاغية. وحول الفيلم القصير الذي تم تسريبه من داخل قاعة الإعدام وبسؤاله عن وجود فيلم آخر يوثق عملية الإعدام بالكامل، أكد المستشار منير الحداد وجود فيلم مدته أكثر من عشر دقائق وأكثر وضوحا لدى مجلس الوزراء وبإمكان السلطات الكويتية طلبه.
المفضلات