نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الكاتب وطن

الأربعاء, 04 أغسطس 2010


فى واحدة من الندوات التاريخية والسياسية التى عقدت فى مصر مؤخراً ، أكد الخبراء والمؤرخون فى أبحاثهم ومداولاتهم فى الندوة حول الأحقية التاريخية والقانونية لأشراف الحجاز فى حماية ورعاية المقدسات الحجازية وعلى رأسها الكعبة المشرفة والحرمين الشريفين ، وأن بإمكانهم رفع الدعاوى القانونية أمام المحاكم الدولية لاسترداد مكانتهم التاريخية ودورهم الذى اغتصبه آل سعود والوهابية عقدت الندوة تحت عنوان (الأشراف الحجازيون والكعبة الأسيرة) وشارك فيه بالأبحاث والمناقشات كل من د. أبو زيد رضوان أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس – د. أنور العسكرى الخبير فى الدراسات الحجازية – أ.فاروق العشرى المفكر القومى المعروف – د. محى الدين على المسلمانى أستاذ الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف – أ. محمد الليثى المحامى الدولى – د. سيد شعبان أحمد أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة – د. نهال قاسم الخبيرة فى الشئون السعودية – الشريف /عبد القادر المحمدى من نقابة الأشراف فى مصر – الشريف /عبد الستار الجميعى من السادة الأشراف بصعيد مصر – أ. رحاب أسامة الكاتبة الصحفية – الأستاذ / محمد الكاشف الكاتب الإسلامى المعروف ولفيف من الإعلاميين والخبراء والصحافة المصرية والعربية .

هذا وقد خلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج كان أبرزها :

أولاً : أكد الخبراء والمؤرخون فى أبحاثهم ومناقشاتهم على أن تاريخ الكعبة المشرفة هو ذاته تاريخ الأشراف الحجازيين ، والذين عرفت الكعبة بهم وبرعايتهم لها ، وكانوا هم حملة مفاتيحها ، إلى أن جاءت الدولة السعودية الأخيرة (1932) فذبحت آلاف الحجازيين وقتلت الأشراف وحولت عملية رعاية وحماية الكعبة إلى أيدى الوهابية ، الأمر الذى جعلها أسيرة فى ايديهم حتى يومنا هذا (2010) .


ثانياً : طالب رجال القانون الدوليون المشاركون فى الندوة بضرورة أن يبادر أشراف الحجاز سواء داخل السعودية أو خارجها برفع الدعاوى القضائية الدولية للمطالبة باسترداد حقوقهم التاريخية المغتصبة فى الإشراف على الأماكن الحجازية المقدسة وبخاصة الحرمين الشريفين والكعبة الأسيرة ، وأن القانون الدولى يكفل لهم ذلك ويسمح لهم برفع مثل هذه الدعاوى لأن لديهم الأسانيد القانونية المؤكدة لشرعيتهم التاريخية ولحقوقهم المغتصبة وطالب رجال القانون والخبراء المشاركون فى الندوة بضرورة أن تتحرك المنظمات القانونية الدولية وبخاصة (منظمة العفو الدولية) لمساعدة أشراف الحجاز فى الحصول على حقوقهم فى الإشراف ثانية على الكعبة والحرمين وموسمى الحج والعمرة بعد أن استولى عليها آل سعود وأن هذه حقوق لا تسقط بالتقادم واغتصابها بالقوة المسلحة التى قام بها (ابن سعود) طيلة الفترة من 1902 وحتى 1932 لا يبرر الصمت بل يوجب الفعل القانونى والسياسى الواسع لاعادتها إلى الأشراف الحجازيين مرة ثانية .
ثالثاً :

كشف الخبراء وعلماء الإسلام المشاركون فى الندوة عن الحال السيىء الذى تعيش فيه الكعبة المشرفة تحت هيمنة الفقه الوهابى التكفيرى والذى صبغ حياة المسلمين المقيمين حول الكعبة أو الذين يزورونها بطابع القسوة والغلو والتكفير ، أن هذا الحال جعل من (الكعبة) كرمز للإسلام وقبله لجميع المسلمين ، وجعلها أسيرة هذا الفكر المتطرف وأنه من الواجب الشرعى على جميع المسلمين تحرير الكعبة من أسر هذا الفكر الوهابى الذى أساء ولايزال يسىء إلى الإسلام المحمدى الوسطى المعتدل وإلى رمزية الكعبة ونقاء سيرتها ومنزلتها الطاهرة فى قلوب جميع المسلمين .