نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الاسم: سعود السمكه


أتمنى ان يدرك سمو رئيس الوزراء وحكومته أن كل من وقف مع الحكم والحكومة من المواطنين، وهم كثر، ضد أعمال الفوضى والشغب والتحريض على الدولة بغية زعزعة أركانها وصولاً إلى اسقاط النظام الديموقراطي القائم على الدستور، إنما قاموا بذلك ليس من أجل سموه أو سواد عيون حكومته، بل من أجل بلدهم وحكمهم المنبثق من الدستور.

نقول هذا حتى لا يعتقد سمو الرئيس وحكومته اننا سوف نقف معه هكذا بالمطلق، سواء كان ظالماً أو مظلوماً!

بل عليه ان يدرك اننا، وكثيرين من أهل الكويت من الذين استطاعوا دحر عدوان الفوضى دفاعاً عن بلدهم ونظامهم ولأجل الحفاظ على مستقبل ابنائهم، على اتم الاستعداد للدفاع عن مكتسباتهم الدستورية حتى لو اضطروا إلى أن يخوضوا المعركة على جبهتين، سواء كانت ضد طلاب اسقاط النظام الديموقراطي أو ضد أي حكومة تحاول النيل من مكتسابتهم، بما فيها حكومتكم التي تتبنى اليوم ما يسمى قانون «الإعلام الموحد» سيئ الذكر.

إذاً على سمو الرئيس ان يدرك ان دفاعنا وموالاتنا ومعارضتنا دائماً كانت بجانب الشرعية الدستورية، أما الحكومات فتعتمد على نوعية إدارتها للبلد، فان كانت ايجابية فنحن معها، وان كانت سلبية فنحن ضدها. أما في حالة تعمد نزع مكتسب من مكتسبات الأمة فإن محاربتها هنا تكون مستحقة، ومن ثم هي حرب مشروعة، وبالذات اذا كان تعديها يتعلق بالحريات كما هو مشروع قانون ما يسمى «الإعلام الموحد» سيئ الذكر الذي تتبناه الحكومة اليوم!

لقد تحملنا كثيراً بسبب اللبس الذي وقع فيه البعض، حيث فسروا وقوفنا ضد من أراد تحويل البلد الى فوضى، كتلك الفوضى التي تجتاح بعض الاقطار العربية تحت مسمى الربيع العربي، وهم الاخوان المسلمون وبعض الانتهازيين من فلول ما تسمى كتلة العمل الشعبي واصطفافنا خلف الرغبة السامية لسمو الأمير، حفظه الله، حول ضرورة تعديل آلية التصويت للانتخابات، بانه انقلاب من قبلنا في المواقف،

وتحولنا من معارضة الى موالاة للحكومة! بينما هو في الواقع موقف مبدئي من أجل إفشال مخطط التخريب الذي هو هدف من كان يريد اسقاط نظام الحكم الديموقراطي المنبثق من الدستور بقيادة الاخوان المسلمين وبعض الفلول الانتهازية ليصبح البلد امارة اخوانية! وليس موالاة للحكومة بأي حال من الأحوال، ومع هذا كنا سنستمر في تحمل هذه التهمة لو اننا وجدنا حكومة تبيض الوجه، وتسرع الخطى نحو

طموح القيادة السياسية لتحقيق أمل الناس وحلمهم في رؤية بلدهم وهو يسير بوتيرة متسارعة من الناحيتين الافقية والعمودية نحو التنمية الحقة وارساء قواعد دولة العدل والقانون.. أما وقد أصبحنا أمام حكومة فاشلة الى ابعد الحدود في الإدارة، ثم تزيد الطين بلة وتمارس التعدي على الحريات من خلال ما تتبناه من مشروع قانون ما يسمى «الإعلام الموحد» سيئ الذكر الذي يقتل روح الإعلام وليس فقط يصادر حرياته! فاننا نقولها بالفم المليان إننا من هذا اليوم وحتى يتم اسقاط هذا المشروع المسخ في حرب مع سموه وحكومته.



سعود السمكه