آخـــر الــمــواضــيــع

سيارة بن غفير تتعرض لحادث سير وانقلاب في مدينة الرملة بقلم مسافر :: هيئة الطيران المدني بالسعودية: فتح رحلات جوية مباشرة بين الدمام والنجف العراقية بقلم سلسبيل :: مصري مقيم في الكويت حرض شخصا في مصر على قتل طفل لبيع واستخراج أحشائه لبيعها وكرر هذا العمل عدة مرات بقلم الباب العالي :: إيلون ماسك : حرب أهلية لدى الغرب ستأتي شئنا أم أبينا ! بقلم الباب العالي :: الاستخبارات العراقية تُطيح بعصابة تتاجر بالفتيات بقلم الباب العالي :: العراق يستغني عن استيراد مليون و500 ألف لتر يومياً من البنزين السوبر بقلم تيمور :: الكويت غاضبة من مذكرة “طريق عراقي” وتعتبره تهديدًا للمصالح القومية بقلم تيمور :: انتفاضة الجامعات الأميركية..كرة الثلج تتدحرج بقلم مبارك حسين :: إنهضوا يا شعب الكويت وتظاهروا من أجل غزة وفلسطين .. أنتم في مفصل تاريخي بقلم jameela :: الطلبة الناشطون في جامعة ستانفورد وبيركلي يطالبون بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل المجرمة بقلم بو عجاج ::
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: السعودية تسجل 8 آلاف إصابة جديدة بالسرطان سنويا

  1. Top | #1

    السعودية تسجل 8 آلاف إصابة جديدة بالسرطان سنويا

    د. الحريري لـ «الشرق الأوسط» : إبلاغ المريض بالمرض مسؤولية المعالج النفسي وليس الطبيب.. وعوامل عديدة تحدد القدرة على استيعاب الصدمة وتحملها



    الرياض: جواهر الهياس


    ذكرت مصادر طبية لـ«الشرق الأوسط» أن معدل الإصابة بمرض السرطان في السعودية يسجل 8 آلاف حالة جديدة سنويا، مفيدة أن ردود فعل الأشخاص تتفاوت تجاه معرفتهم بحقيقة مرضهم باختلاف شخصياتهم وقوة إيمانهم، فالبعض قد ينهار ويتعرض إلى صدمة قوية، فتخور قواه ويتحطم ولا يقوى على النهوض للوقوف على قدميه من جديد، ويرى الدنيا من حوله غائمة، وتصبح في عينيه ضيقة كـ«خرم الإبرة»، بينما البعض الآخر يتمتع بقوة عزيمة وإيمان تدفعه إلى تحمل الصدمة، وغالبا ما تكون لدى هؤلاء القدرة على الصبر.

    عبد الرحمن الحوشان، نائب رئيس شركة التعليم الالكتروني، 48 عاما، متزوج وله ستة أطفال، أحد هؤلاء المرضى، حيث داهمه المرض منذ ثلاث سنوات، وواجه مرضه بكل إرادة وثبات قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «في منتصف الثمانينيات الميلادية كنت أرافق والدي في علاجه من سرطان المثانة وكان يتلقى العلاج في المستشفى العسكري، وكنت حينها في بداية دراستي الجامعية وكنت ما قبل أصغر إخوتي، ولم أكن أعلم شيئاً عن طبيعة المرض، حيث لم يكن لدي معلومة بهذا الخصوص البتة. وعند إجراء عملية استئصال المثانة تطلب الأمر تبرعاً بالدم فكنت احد المتبرعين، وبعد وفاة والدي بالمستشفى العسكري داومت على التبرع بالدم حتى تجاوزت الخمسين مره، وقد تسلمت ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة».


    ويضيف الحوشان «في عام 1989 كنت في رحله برية إلى روضة خريم وجمعت ما يقارب 17 نوعاً من الزهور البرية وكانت معي داخل السيارة، ومن يومها أصبت بحساسية عالية جدا واستمرت معي إلى عام 2004، حيث بدأت أشعر بضيق بالتنفس وحساسية بالأنف والصدر، وجربت العديد من الأدوية، وذات يوم عطست وإذ بي اعطس دماً احمر قانياً، لكنني لم اعر الموضوع اهتماماً كبيراً، وتكرر المشهد مع آلام متزايدة في الرأس فاتجهت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى التأمينات، فطلب مني صوراً بالرنين المغناطيسي لمنطقة الأنف وسقف الحلق، وبعدها أشار علي بأنه يحتمل وجود انتفاخ أو تورم في اللحمية وانه سوف يجري عمليه إزالة لها. توكلت على الله ودخلت المستشفى وبعد خروجي من العملية أخبرني الطبيب أنه لم يقم بإزالة أي شيء وأنه ينصحني بمراجعة مستشفى يكون على استعداد اكبر لإجراء مثل هذه العملية لحساسية الموقع».

    ويمضي الحوشان في سرد تفاصيل رحلته مع المرض فيقول: «ازدادت معاناتي وألم الصداع ونصحني صديقي بزيارة طبيب آخر للتأكد من المشكلة وإمكانية حلها، فاخذ لي موعداً مع أمهر الأطباء في مجال الأنف والأذن والحنجرة وصاحب اختراع القوقعة الالكترونية. وبعد الفحص قرر الطبيب إجراء عملية للوقوف على أصل المشكلة، بعدها أخبرني أنه وجد ورما، وأنه أخذ عينة وأرسلها إلى مختبرين احدهما مختبر الملك فيصل التخصصي وأنه بانتظار النتيجة».

    ويصف عبد الرحمن الحوشان ردة فعله عند تلقيه الخبر وكيفية توصيل الخبر إليه: بقوله «قمت بمراجعة الطبيب بعد أسبوع في عيادته الخاصة حيث كان يعمل في الأصل في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وبروح الأبوة الحانية قال لي إنه تم فحص العينة في مختبرين، وكلاهما يؤكد وجود سرطان في سقف الحلق، وطلب مني أن اصبر واحتسب بعد أن طمأنني بأنني سأشفى بإذن الله».
    ويواصل الحوشان روايته «ودعته وخرجت من العيادة إلى منزلي وبحمد الله لم أتأثر لسبب بسيط إيماني بأن ما أصابني لم يكن ليخطئني وان ما اخطائني لم يكن ليصيبني».

    ويضيف عبد الرحمن: «بدأت بتقديم أوراقي إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي، وبعد أسبوع تم إبلاغي من قبل المستشفى بموعد الفحص الأولي بأنني سأخضع لعلاج كيماوي وكذلك إشعاعي على مراحل، وفي هذه الفترة أخبرت ثلاثة من اعز الناس لدي بموضوعي وهم صديقي، وأنا اعمل معه في شركته، وأخي، وعديلي، وطلبت منهم أن يكونوا هم مستشاريي والمسؤولين عني وعن الاهتمام بأسرتي كلا حسب قدراته وإمكاناته».

    ويحكي عبد الرحمن (أبو تميم) عن رحلته مع تلقي العلاج ومشاركة الآخرين له في مرضه قائلا «بدأت العلاج بعد أن تمت الفحوصات المتعددة والدقيقة على أيدي متخصصين في الأشعة النووية والأشعة الطبقية والرنين المغناطيسي، كل هذه الأمور ولا يعلم ما بي إلا الثلاثة الذين ذكرتهم، وقد أخفيت وهونت من المصيبة على زوجتي وأبنائي وبناتي وكل من حولي».
    ويتابع: «بعد اخذ أول جرعة من العلاج الكيماوي، وهو كريه الرائحة قوي المفعول، أصبت بضعف شديد لمدة تسعة أيام وبعدها رجعت إلى مزاولة حياتي الطبيعية بالتدريج، وبعد مدة ليست بالطويلة أخذت العلاج مرة أخرى، وبعد فترة خضعت للعلاج بالاشعة بشكل يومي ما عدا الخميس والجمعة، وكانت حوالي 33 جلسة، خلال اخذ الاشعة بدأت المعاناة حيث بدأت تتقلص عضلات الحنجرة فبالكاد استطيع بلع ريقي وكنت أتغذى على مخفوق طبي 300 ملغم في اليوم فنزل وزني من 118 كيلو غراما إلى 75 كيلو غراما تقريبا».

    وفي قصة أخرى وقعت الصدمة كالصاعقة على أم عبد الله عندما تلقت خبر إصابتها بالمرض قائلة «لم يدر بخلدي في يوم من الأيام أن أصاب بهذا المرض»، هكذا بدأت أم عبد الله في سرد فاجعتها مسترسلة «بأن المصائب تبدأ كبيرة ثم تصغر، عرفت ذلك بالصدفة عندما شعرت بألم بسيط وذهبت إلى الطبيب الذي تأكد بعد إجراء الفحوصات بوجود المرض لدي في مراحله المتأخرة، لم اصدق في البداية وذهبت إلى عدة أطباء إلا أن كل النتائج أكدت ذلك».

    وتضيف «تكتمت على مرضي في بداية الأمر، إلا أن آلامي بدأت تكبر معي يوماً بعد يوم وخاصة عندما انظر إلى اطفالي واتساءل لماذا إنا بالذات، ولماذا في هذه المرحلة العمرية التي يعيشها أطفالي وهم في قمة احتياجهم لي، ولا ألبث أن استغفر الله وارضي بقضائه وقدره». التفكير بالأطفال وكيفية العناية بهم وماذا ينتظرهم في المستقبل كانت من أهم الأسئلة التي تواجه أم عبد الله وتقول «كان المصير الذي ينتظرني ومصير أبنائي بعد رحيلي يضيف إلى ألمي ألما مضاعفا، حتى وصلت إلى مرحلة الانهيار وبحت لزوجي الذي تعودت أن استمد منة القوة والأمان بحقيقة مرضي، الا أن ردة فعله لم تكن قوية لدرجة فقدي ومن هنا بدأت المعاناة». وتحدثت عن أن زوجها قدم استقالته من عمله وقررا السفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم، فتركت أطفالها عند والدة أبيهم «بعدما أهلناهم لاحتمالية عدم عودتي. اعلم أن الأعمار بيد الله إلا أن المرض تمكن من غرس مخالبه في جميع أنحاء جسدي، ومن أصعب الصدمات التي يمكن أن تواجه الإنسان وأقساها على الإطلاق، هو انتظار الموت وتوقعه في كل لحظة بعد إصابته بمرض خطير يصعب الشفاء منه». ولم تختلف معاناة أم عبد الله عن معاناة أم نائل، والتي تقول إن طريقة تبلغها بخبر اصابتها لعب دورا كبيرا وعاملا أساسيا في مدى تقبلها للصدمة. تقول «بعض الأطباء تنقصهم الخبرة في التعامل مع المريض، ويتعاملون معه كأنه حالة طبية أو عميل من العملاء أو رقم ملف، ويبلغونه الخبر بشكل مفاجئ وقوي من دون أي مقدمات وقد لا يمنحوه حتى أملا في الشفاء». أم نائل التي كان السرطان من نصيب ابنها الذي رزقت به بعد عشرة أعوام من زواجها تقول «كانت فرحتي بإبني لا توصف، كان شمعة لا تنطفي يضئ لنا البيت، وفي عامة الخامس اغتاله المرض دون سابق إنذار، وبدأ في الضمور يوما بعد يوم، وعند الذهاب إلى الطبيب صعقنا الخبر، وليس هذا فقط بل قال الطبيب «لا أخفيكم فإن حالته خطيرة، ويعاني من أصعب أنواع السرطانات» لم يحتمل زوجي الخبر ودخل في اغمائة، «أما إنا فشعرت بالموت ألف مرة».

    وتضيف أم نائل واصفة مشاعرها في التعامل مع ابنها المريض «لا استطيع أن أراه وهو يتألم ولو استطيع لحملت المرض عنه، فجسده الصغير لا يقوى على احتمال الألم، فقسوة التجربة ومرارة الألم جعلني أشعر بكل أم وأب لدية طفل مريض لأخذ على عاتقي مواساتهم».
    ولتحديد الصدمة التي يعاني منها مريض السرطان والعوامل التي تؤثر في الصدمة والمراحل التي يمر بها قال الدكتور احمد الحريري، معالج نفسي، من المفترض أن ينقل المعالج النفسي، وليس الطبيب، الخبر للمريض بالطريقة المثلى، إلا أن عدم تكامل العمل الطبي داخل المستشفيات وغياب التنسيق بين العيادات يجعل الطبيب ينقل الخبر للمريض وكأنه إنجاز عظيم في اكتشافه للمرض دون مراعاة لنفسيته». ويضيف أن «ما يزيد الأمر سوءا ثقافة المجتمع وإطلاقهم مسمى الخبيث على مرض السرطان، حيث تفعل هذه الكلمة فعلتها لدى المريض».

    وذكر ان هناك عوامل عديدة تحدد قدرة المريض على استيعاب الصدمة وتحملها، منها: عمر المريض وجنسه، ذكرا كان أم أنثى، حالته الاجتماعية وكذلك المادية، وكيفية تلقي الخبر، بالإضافة إلى المتغيرات التي تؤثر على الإنسان، حيث تعتبر النساء وكبار السن والمتزوجون ومن لديهم مسؤوليات اجتماعية، أكثر عرضة للإصابة بالهلع والاضطرابات النفسية عند تلقيهم الخبر. ويظل الاطفال اقل عرضة للاضطرابات لعدم وجود مخزون ثقافي ومعرفي لديهم عن مرض السرطان، غير أن تفاعل ذويهم مع الحالة قد يؤدي إلى شعورهم بالخوف.

    ويؤكد الحريري أن الدراسات أثبتت أن مرضى السرطان الذين يعانون إمراض سرطانية مميتة عند تلقيهم العلاج النفسي السلوكي المعنوي بالإضافة إلى العلاج الكيماوي يعيشون ـ بإذن الله ـ أطول من غيرهم من المرضى.
    وأشار إلى ان دور الأهل في تفهم طبيعة المرض وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي ومشاركة المريض في معاناته من أهم الأمور التي تساعد على فعالية العلاج وامتصاص الاكتئاب والقلق والشعور بالصدمة النفسية التي يعيشها المريض.

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    May 2012
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.42
    المشاركات
    1,834
    النسبة زادت كثيرا مع السنين

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان