السلام عليكم

أخي العزيز موالي في لقاء لحامد البياتي أعلن أن تصريحات وزير الدفاع لا تمثل حكومة أياد علاوي لأن ما يخص أرتباط العراق بالدول الأخرى يصدر عن وزارة الخارجية.
و رفض بشكل قاطع هذه التهديدات و هذا الأسلوب و قال لابد للعراق أن يستخدم لغة الحوار مع جميع دول الجوار مهما كانت طبيعة المشاكل العالقة.

و في الحقيقة هناك تحرش دائم للضغط على أيران من قبل أمريكا و بعض من يقدمون لها الخدمات للحصول على مكاسب معينة.

و هذا التحرش ظهر بشكل واضح حينما أمر الجنرال ريكاردو سانشيز القوات البريطانية المتواجدة في البصرة للتحضير لهجوم بري على قوات الحرس الثوري الأيراني التي عبرت الحدود العراقية بمسافة كيلو متر و أتخذت من هذه الأماكن نقاط حدودية لها.
و كنت قد كتبت موضوع في الشبكة العراق بهذا الشأن تحت عنوان (العراق يعود الى صداميته من جديد)
http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=7594

أتصور أن هناك مباحثات تتم بين أمريكا و أيران حول بعض المشاكل العالقة بينهم و هذا التهديد “العراقي” ربما أتى بأوامر أمريكا لأستغلاله كورقة ضغط على أيران لتقديم تنازلات. ربما تخص أسرائيل أو حزب الله و أما مسألة الأمن في العراق فهذا أصبح قميص عثمان الثاني بعد ما كان الأرهاب هو القميص الأول و لكن يبدو أنه تمزق بسبب أستخدامه طول هذه المدة.

و قد نشرت تقارير صحفية أن تم التوصل الى الأتفاق بين أمريكا و أيران على تبادل بعض أفراد مجاهدي خلق بعناصر القاعدة المعتقلين في أيران. و لكن فجأةً أعلنت أمريكا أن مجاهدي خلق في العراق مواطنون يتمتعون بالحماية وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة.
مما يشير ربما الى أنه لم يتم التوصل نتيجة مرضية لطرف ما أو للطرفين.

و بغض النظر عن التدخل الأيراني و مهما كانت الأسباب أسلوب التهديد و الوعيد الصدامي لابد أن ينتهي لكي يعيش العراقيين بخير.
فمثل هذه التهديدات لا تخدم غير المحتل و بعض الذين في السلطة لأن إيجاد المشاكل الداخلية و الخارجية من شأنه أن يلغي الأستحقاقات التي يجب على السلطة في العراق القيام بها.


تحياتي للجميع