آخـــر الــمــواضــيــع

مدعي عام الجنائية الدولية لـcnn: تقدمنا بطلب مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت والسنوار وهنية والضيف بقلم المصباح :: أهالي غزة يفرحون بقتل الرئيس الإيراني ويوزعون الحلويات ... فيديو بقلم بسطرمه :: تعرف على "بيل 212".. المروحية الأمريكية التي تحطمت وأودت بحياة الرئيس الإيراني بقلم أبو ربيع :: وزيرة «الشؤون» تستقبل المواطنين الأربعاء من كل أسبوع تطبيقاً لسياسة الباب المفتوح بقلم أبو ربيع :: بوتين يعزي قائد الثورة بوفاة الرئيس الإيراني: عمل لتطور العلاقات الاستراتيجية بقلم أبو ربيع :: إيران.. تعيين علي باقري كني مسؤول المفاوضات النووية ومساعد عبداللهيان ... وزيرا للخارجية بقلم فاطمي :: العراق أول دولة عربية تعزي بالرئيس الإيراني بقلم فاطمي :: الحكومة الإيرانية تنعى رئيس البلاد والوفد المرافق له .. خادم الإمام الرضا (ع) رحل إلى السماء بقلم ياولداه :: "حزب الله" يصدر بيانا والحكومة اللبنانية تعلن الحداد الرسمي 3 أيام على الرئيس الايراني بقلم شكو ماكو :: الخليفة "المؤقت" للرئيس الإيراني .. من هو؟ بقلم شكو ماكو ::

مشاهدة نتائج الإستطلاع:

المصوتون
0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • 0 0%
النتائج 1 إلى 15 من 51

الموضوع: مواضيع الامام المهدي ( ع ) وعصر الغيبة وما يتعلق بها

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    May 2007
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.02
    المشاركات
    149

    رد: فرية السرداب

    وبعد نصف قرن تقريباً نجد ذكر السرداب عند ابن خلكان المتوفّى سنة 680، فقال في ترجمة الإمام المهدي عليه السلام في وفيات الأعيان ج 4/ 562 تحقيق إحسان عباس: وهو الذي تزعم الشيعة أنه المنتظر والقائم والمهدي، وهو صاحب السرداب عندهم وأقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسرّ من رأى، كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولمّا توفي أبوه ـ وقد سبق ذكره ـ كان عمره خمس سنين، واسم أمه خمط، وقيل نرجس، والشيعة يقولون: إنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه، فلم يعد يخرج إليها، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين وعمره يومئذ تسع سنين ـ ثم ذكر عن ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين أن الحجة المذكور وُلد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين وهو الأصحّ، وأنه لما دخل السرداب كان عمره أربع سنين، وقيل خمس سنين، وقيل أنه دخل السرداب سنة خمس وسبعين ومائتين وعمره سبع عشرة، سنة والله أعلم أيّ ذلك كان،رحمه الله تعالى.

    فنقول: أين كان خبر السرداب قبل ياقوت المتوفى سنة 626 وابن الأثير المتوفى سنة 630 وابن خلكان المتوفى سنة 680؟ وهؤلاء جميعاً كان غمزهم ولمزهم على استحياء، إلا أن زكريا بن محمد بن محمود القزويني المتوفّى سنة 684 أتى في كتابه (آثار البلاد وأخبار العباد) بعجيبة العجائب، فقال في ص 386: (وفي جامعها ـ سامراء ـ السرداب المعروف الذي تزعم الشيعة أنّ مهديهم يخرج منه، لأنهم زعموا أن محمد بن الحسن دخل فيه، وكان على باب هذا السرداب فرس أصفر، سرجه ولجامه من ذهب، إلى زمن السلطان سنجر بن ملكشاه جاء يوم الجمعة الى الصلاة فقال: هذا الفرس ههنا لأي شيء؟ فقالوا: ليخرج من هذا الموضع خير الناس يركبه، فقال: ليس يخرج منه خير مني، وركبه. زعموا أنه ما كان مباركاً لأن الغز غلبته وزال مُلكه) إهـ.

    ومن هنا فيما يبدو بدأت التخرصات والأكاذيب وتطوّرت ـ كما سيأتي بيان ذلك، غير أني أودّ لفت نظر القارئ إلى كذب ما ذكره القزويني صاحب هذه الأكذوبة، فقد غمز الشيعة في كذبه عليهم (أولاً) بأن مهديهم يخرج من السرداب المعروف كما وصفه (ثانياً) بهتهم بزعمه أن محمد بن الحسن دخل فيه، (وثالثاً) بقوله: كان على باب هذا السرداب فرس أصفر... إلى زمن السلطان سنجر... فلنسأل من القزويني المتوفّى سنة 682 الذي أورد الخبر وبين زمانه وزمان السلطان سنجر المتوفّى سنة 552 أكثر من مائة وثلاثين سنة، فمن روى له ذلك؟ وفي أي مصدر رآه فرواه؟ ألا فكّر وتدبّر ما بال هذا الفرس قائماً لا يزال ولا يزول!، فلا يروث ولا يبول! ولا يأكل ولا يشرب!، حتّى لو ظنّه ناقة صالح فيما يحسب، فقد كان لها شرب يوم معلوم، ولكنّه الخيال الموهوم، والعِداء المحموم، يولدان الغفلة فيوقعان الزلّة، لو لم تكن في نفسه علّة، لماذا لم يذكر لنا مبدء إيقاف الفرس، وبحسب سياق كلامه أنه كان منذ زمن كذلك حتى زمان السلطان سنجر، وهذا توفي سنة 552 (كما في تاريخ ابن الأثير 11/ 12 ط بولاق) فمن أتى به وأوقفه؟ ومنذ كم جيء به؟ وظل واقفاً إلى زمن السلطان سنجر؟ جواب جميع ذلك في جراب الأفّاكين، وأظهر ما يستبطن كذب خبر القزويني ما ذكره: أن السلطان جاء يوم الجمعة الى الصلاة، فسأل عن شأن الفرس، فإذا كان الفرس واقفاً بباب السرداب، وهو ليس بجامع تقام فيه الجمعة؟ بل أن الجامع الذي تقام فيه الصلاة هو الذي لا تزال آثاره باقية حتى اليوم، ومأذنته (الملوية) وبين هذا الجامع وموقع السرداب عدّة كيلومترات، فأين مكان الصلاة من مكان الفرس؟ وظاهر الخبر أنه صلّى الجمعة في السرداب وخرج وقال: ليس يخرج خير منّي وركبه، ويبدو أن سنّة التطور في الحياة جرت حتى في أعاجيب الأكاذيب، فما انقضى القرن السابع الذي ضمّ من ذكرناهم آنفاً حتّى طالعنا القرن الثامن بأفانين جديدة، فبدأها ابن تيمية المتوفّى سنة 728، فقال في كتابه منهاج السنة ما مرّ ذكره وعليه وزره. فلم يكتفِ بسرداب سامراء حتى ضم إليه مشاهد أُخر، ولأن ذهب سنجر بالفرس الذي ذكره القزويني فإن ابن تيمية جعل مكانها دابة إما بغلة وإما فرساً وإمّا غير ذلك، وبدأ من نسج خياله وخباله ما لم يسبقه إليه أحد، فوسّع الآفاق في التلفيق حتى في الزمان، فذكر العشر الأواخر من شهر رمضان، وفي المكان ذكر مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهكذا تبارى علماء التزوير في النصوص من بعده، فجاء تلميذه ابن قيم الجوزية والذهبي وأبو الفداء وابن كثير، فصاروا يهرفون بما يخرفون، وتلك بلية ما فوقها بلية، ومن يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة،ومن اللافت للنظر أن بداية فرية السرداب دخولاً فيه وانتظاراً لمن فيه وخروجاً منه كانت في القرن السابع منذ ياقوت الحموي.

    وكلّما تمادى الزمان تبارى أصحاب البهتان في بهت الشيعة في مسألة السرداب، وخُذ مثالاً على ذلك كتاب معجم البلدان لياقوت المتوفى سنة 626 فقد اختصره صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 739 وسمى كتابه(مراصد الاطّلاع) فقال (في ص 685 تحقيق البجاوي):

    ولها ـ سامراء ـ أخبار طويلة، والباقي منها الآن موضع كان يسمى بالعسكر، كان منه علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، وابنه الحسن بن علي وهما المعسكران ـ العسكريّان صح ـ يسكنان به فنُسبا إليه، وبه دُفنا، وعليهما مشهد يزار فيه، وفي هذا المشهد سرداب تزعم الرافضة أنه كان للحسن بن علي الذي ذكرناه ابنٌ اسمه محمد صغير غاب في ذلك السرداب وهم الآن ينتظرونه) فلو أردنا مقارنة هذا المختصر ـ مراصد الاطلاع ـ مع الأصل ـ معجم البلدان ـ فكم نرى الزيادة والتحوير، ولا بدع فالرجل حنبلي وهو ليس دون ياقوت الذي عُرف بنُصبه، ثم تدرجت التُهم تتعاظم حتّى وصلت الى ابن بطوطة المتوفّى سنة (779)، الذي زعم رواية رؤيةٍ له في بلاد الحلة فقال في رحلته (ط دار صادر) يصف الحلة: (وبمقربة من السوق الأعظم بهذه المدينة مسجد على بابه ستر حرير مسدول، وهم يسمّونه مشهد صاحب الزمان، ومن عاداتهم أن يخرج في كلّ ليلة مائة رجل من أهل المدينة عليهم السلاح وبأيديهم سيوف مشهورة، فيأتون أمير المدينة بعد صلاة العصر يأخذون منه فرساً مسرجاً ملجماً أو بغلة كذلك، يضربون الطبول والأنفار والبوقات أمام تلك الدابة، ويتقدّمها خمسون منهم، ويتبعها مثلهم، ويمشي آخرون عن يمينها وشمالها، ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون: باسم الله يا صاحب الزمان، باسم الله أُخرج قد ظهر الفساد وكثر الظلم، وهذا أوان خروجك، فيفرق الله بك بين الحق والباطل، ولا يزالون كذلك، وهم يضربون الأبواق والأطبال والأنفار إلى صلاة المغرب، وهم يقولون إن محمد بن الحسن دخل ذلك المسجد وغاب فيه، وانّه سيخرج، وهو الإمام المنتظر عندهم) فهذا الهراء كذب بلا مراء، فإن تاريخ الحلة في تلك الفترة كان حافلاً بأعلام عظام كالمقداد السيوري المتوفّى سنة 826، والحافظ رجب البرسي والشيخ أحمد بن فهد الحلي وأضرابهم، فهل يعقل ويقبل أن يجري ما ذكره ابن بطوطة بتفاصيله غير المضبوطة ولا يُنكره أحد منهم؟ وأحسب أن ما ذكره هو من إفرازات ما كان في أيام تولّي صدارة الحلة صفي الدين بن حمزة بن محاسن العكرشي من ظهور المتمهدي في سواد الحلة وادّعى أنه صاحب الزمان، وذلك في شهر رمضان سنة (683) ويدعى بأبي صالح. فاستغوى البسطاء من الناس ـ وقد ذكر خبره في الحوادث الجامعة/ 440 إلى أن قال (فقتل أبو صالح وجماعة من أصحابه وقُطعت رؤوسهم وحُملت الى بغداد وعلّقت هناك). (2)

    ومن المفيد أن نعود إلى ذكر السرداب فنقول: إن ابن حوقل المتوفّى بعد (367) ـ وقيل (380) ـ قال في كتابه صورة الأرض القسم الأول ص 243 ط ليدن: ومدينة سرّ من رأى وقتنا هذا مختلّة، وأعمالها وضياعها مضمحلة، قد تجمّع أهل كل ناحية منها إلى مكان لهم به مسجد جامع، وحاكم، وناظر في أمورهم


    ...)ولم يبعد معاصره البشاري المقدسي المتوفّى نحو (380) عن وصفه، حيث قال: سامرا... والآن قد خربت، يسير الرجل الميلين والثلاثة لا يرى عمارة..) غير أنه زاد عليه قوله: وكان ـ المتوكّل ـ قد بنى ثمّ كعبةً وجعل طوافاً واتّخذ منى وعرفات غَرَّ به امراء كانوا معه لما طلبوا الحجّ خشية أن يفارقوه، فلما خربت وصارت إلى ما ذكرنا سُمّيت ساء من رأى، ثم اختُصرت فقيل سامراء). (3)

    وبقيت سامراء عموماً على خرابها حتّى مر بها ابن جبير المتوفى سنة 614، فقال في رحلته / 210 ، ط اوربا: (سر من رأى) وهي اليوم عبرة لمن رأى، أين معتصمها وواثقها ومتوكلها،مدينة كبيرة استولى الخراب عليها إلا بعض جهات منها هي اليوم معمورة، وقد أطنب المسعودي في وصفها...)

    فهؤلاء لم يذكروا عن السرداب شيئاً، إذ لا يعنيهم أمره، غير أن ابا العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني المتوفى سنة 1019 هـ خبط خبطَ عشواء في ذلك، فنقل السرداب إلى بغداد، فقال في حديثه في ص 117 ط حجرية، بغداد: (الفصل الحادي عشر في ذكر الخلف الصالح الإمام أبي القاسم محمد بن حسن العسكري رضي الله عنه)، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيىT صبياً، وكان مربوع القامة، وكان حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف، أجلى الجبهة، وزعم الشيعة أنه غاب في السرداب ببغداد والحرس عليه سنة ست وستين ومائتين، وأنه صاحب السيف القائم المنتظر قبل قيام الساعة، وله قبل قيامه غيبتان إحداهما أطول من الأخرى، فأما القصرى منذ ولادته إلى انقطاع السفارة بينه وبين الشيعة، وأما الطولى فهي التي بعد الأولى وفي آخرها يقوم بالسيف.

    وكان من عادة الشيعة ببغداد أن في كل جمعة يأتون بفرس مشدودة ويقفون على باب السرداب ويدعون باسم المهدي، واستمروا على هذا الحال إلى آن آل الأمر للسلطان سليمان خان من بني عثمان واستولى على مدينة بغداد وأبطل تلك العادة...).

    أتريد خبطاً فوق هذا وغلطاً مثل هذا؟ فهذه فرية السرداب التي مُني بها الشيعة من كلّ مُفترٍ كذاب.

    فتخلص من كل ما سبق نقله، أن أول من ذكر السرداب وبهت الشيعة بغمز ولمز، هو:

    1ـ ياقوت الحموي المتوفى سنة 626 في معجم البلدان في ذكره (سامراء)... فقال: وخربت حتى لم يبق منها إلا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة أن به سرداب القائم المهدي...) ثم جاء على إثره.

    2ـ ابن الأثير المتوفى سنة 630 في تاريخه الكامل فقال ـ غمزاً على استحياء ـ: وفيها ـ يعني سنة 260 ـ توفّي أبو محمد العلوي العسكري... وهو والد محمد الذي يعتقدونه ـ يعني الإمامية ـ المنتظر بسرداب سامراء...)

    ثم ارتفع الحياء، وكثر الافتراء، فجاء.

    3ـ ابن خلكان المتوفى سنة 681 فذكر الإمام المهدي في تاريخه (ج4/ 176 تحقيق احسان عباس) فقال في ترجمته:

    (وهو صاحب السرداب عندهم، وأقاويلهم فيه كثيرة، وهم ينتظرون ظهوره في آخر الزمان من السرداب بسر من رأى... والشيعة يقولون أنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر إليه فلم يعد يخرج إليها...)

    وعلى هذا النحو سار وزاد في المسار.

    4ـ زكريا المتوفى سنة 682 في آثار البلاد وأخبار العباد صفحة 386 ط دار صادر، وقد مر ذكر ما عنده من وقوف الشيعة وخبر الفرس إلى آخر ما مرّ.

    وتطورت الفرية على مرور الزمان فكان.

    1ـ ابن تيمية المتوفى سنة 728، ومن بعده تلميذه.

    2ـ ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751.

    3ـ ثم الذهبي المتوفى سنة 748.

    4ـ وابن كثير المتوفى سنة 774.

    5ـ ابن حجر المكي: المتوفى سنة 974 في الصواعق المحرقة/ 100 ط الميمنية.

    6ـ القرماني المتوفى سنة 1019 في تاريخه / 117 ط حجرية ببغداد.

    وعلى نهج من تقدم سار من تأخّر، مثل.

    7ـ السويدي المتوفى سنة 44ـ 1246 في سبائك الذهب/ 78 ط حجرية ببغداد.

    وتتايع القوم في الإفتراء ـ والتتايع بالياء هو التتابع في الشر ـ نعوذ بالله من شرّ ما يعمل الظالمون.

    وختاماً نذكر للقراء ما قاله علماء الشيعة في براءتهم ممّا يُفترى عليهم، وأحسب أول من ردّ على الفرية هو علي بن عيسى الأربلي المتوفى سنة 687، فقال في كتابه كشف الغمة (ج3/ 283): والذين يقولون بوجوده لا يقولون إنه في سرداب، بل يقولون انه موجود يحلّ ويرتحل ويطوف في الأرض...

    وأخيراً لا آخراً كان المحدث النوري المتوفى سنة 1320 قال في كتابه كشف الاستار / 179 ط حجرية سنة 1318 هـ رداً على الفرية:

    هذه كتب الإمامية من قدمائهم ومتأخّريهم، وأكابرهم وأصاغرهم، من مطوّلاتها ومختصراتها، عربيها وعجميها، موجودة، وكثيرة منها مطبوعة شايعة، نبئونا في أيّ كتاب يوجد هذا المطلب، ومن ذكر أنه عليه السلام يخرج من السرداب.

    ونحن كلّما تفحصنا لم نجد للسرداب ذكراً في أحاديثهم إلاّ في موضع نادر أشرنا إليه، فضلاً عن كونه برجاً يطلع منه هذا البدر، بل الموجود في أحاديثهم الكثيرة المعتبرة عندهم، أن هذا البدر المنير يطلع من المطلع الذي طلعت منه الشمس البازغة: جده العظيم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو مكّة المشرفة... ثم ساق جملة من الأحاديث الدالّة على ذلك، وختمها بقوله:

    إلى غير ذلك ممّا لا يُحصى، ولا يوجد في تمام الأحاديث المتعلقة بهذا الباب ما يعارضها، ولا في كلام أحد من العلماء ما يخالفها، فإلى الله المشتكى، وإليه نستعدي من هذا الافتراء فعنده العدوى. (4)









    الهوامش


    ---------------------------------------------------------------------- ----------

    (1) لقد ذكر المحدث النوري في كتابه جملة من علماء العامة المعترفين بولادة الحجة المهدي عليه السلام فهو يشير إليهم.

    (2) كما لا استبعد أن يكون المسجد المشار إليه ربما كان مقام صاحب الزمان الذي زاره في سنة 961 أمير قبطانية مصر سيد علي رئيس (تاريخ الحلة ج1 ص 115 كركوش) وثمة مدرسة باسم صاحب الزمان قد اندثرت، وقد كتب بها الاخوان جعفر والحسين ابنا محمد كتاب قواعد الاحكام للعلامة الحلي كتب كل منهما مجلداً في سنة (676) وصححاه، على نسخة صحيحة في مدرسة صاحب الزمان بالحلة، والنسخة لا تزال موجودة في مكتبة غرب... بهمدان برقم (927) كما كتب بها المختصر النافع للمحقق الحلي في يوم الخميس 16 ربيع الأول سنة 957 بمدرسة صاحب الزمان بالحلة، والنسخة في مكتبة عبد المجيد مولوي الشخصية بخراسان.

    وقد فات مؤلف تاريخ الحلة كركوش ذكر هذه المدرسة، فذكرتها في هامش نسختي ج1/ 96 عند ذكر كركوش كلام ابن بطوطة، ومهما يكن فلم اقف على ما ذكره ابن بطوطة عند غيره ممن ذكر الحلة من قبل ومن بعد، وهذا دليل ضعف الخبر ولو كان له أثر لاشتهر.

    (3) احسن التقاسيم/ 122 ط ليدن.

    (4) وللمطارفة أذكر للقارئ ما قرأته في كتاب حاضر العالم الإسلامي للأمير شكيب أرسلان (ج2/ 195) قال: روى هوادت الفرنساوي صاحب تاريخ العرب أن انكليزيا ورد (بيت المقدس) وأقام بالوادي الذي يقال له انه ستكون به الدينونة وشرع كل صباح يقرع الطبل منتظراً لحشره.

    وسمعت أن امرأة انكليزية ـ فيما أظن ـ جاءت (القدس) وكانت تغلي الشاي كل يوم لأجل أن تقدمه للسيد المسيح ساعة وصوله...

    وحدّث (لا مرتين) الشاعر الفرنسوي في رحلته (جبل لبنان) انه زار في قرية (جون) السيد استير ستا نوب ابنة أخ الوزير الانكليزي الشهير فرأى عندما فرساً مسرجاً دائما ليكون ركوبه للسيد المسيح عند وصوله.

    (أقول) فيا هل ترى سخرية من الراوي ـ وهو مسيحي ـ من أولئك النفر وهم من أتباع السيد المسيح مثلهم؟
    _________________



    --- التوقيع ---



    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
    http://WWW.M-MAHDI.COM


    موضوع منقول..........

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.47
    المشاركات
    3,242
    شكرا

    المشكلة عند البعض انه يصدق اقاويل السرداب ويجعلها حقيقة مسلم بها وكان الشيعة يعتقدون بتلك الامور
    وما بكم من نعمة فمن الله


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان