نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الجارالله وقهرماني يقطعان قالب الحلوى.. وبدت عقيلة قهرماني


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

جانب من الحضور


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مشاركة نسائية في الحفل


مي السكري

أكد وكيل وزارة الخارجية، خالد الجارالله، حرص الكويت وسعيها الدائم في علاقاتها مع إيران إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين، أملا أن يستطيع الإخوان في الجانب الإيراني تبديد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني وتحقيق تقدم إيجابي فيما يتعلق بهذا الملف.

وأضاف الجارالله، على هامش مشاركته في الاحتفال الذي نظمته السفارة الإيرانية مساء أمس الأول بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى والذكرى الرابعة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، وذلك وسط حضور دبلوماسي وإعلامي غفير وعدد من رجال الدين، «ويبقى موضوع الهاجس البيئي، وهو بالفعل هناك هاجس لدينا في هذا المجال، ولكن أصدقاءنا في ايران أكدوا أن الأمور تحت السيطرة، ونتمنى ذلك حتى يزول قلقنا بشأن البيئة في منطقتنا بسبب قرب المفاعل من الكويت، ولأن أي خلل أو تلوث يصدر عنه فسنكون أول المتضررين منه».

قنصلية «مشهد»

وحول مشروع قانون لافتتاح قنصلية كويتية في مدينة «مشهد الإيرانية» ومدى مساهمة ذلك في تقوية العلاقات بين الجانبين، رحب الجارالله بهذا المقترح، بقوله «لا يوجد شك بأن هناك كويتيين كثيرين يزورون مشهد، وبحاجة لمتابعة أحوالهم هناك، فبالتالي أعتقد أن توصية الإخوان في مجلس الأمة في إنشاء هذه القنصلية في محلها».

ونفى الجارالله صحة الانتقادات والاتهامات الموجهة من قبل بعض النواب ضد وزارة الخارجية حول تنفيذها لاتفاقيات دون عرضها على المجلس، مؤكداً مواصلة التنسيق والتعاون بين الجانبين، قائلا: «إطلاقا، هذا غير صحيح نحن في تنسيق مستمر مع إخواننا في المجلس، حيث نبدأ بلجنة الشؤون الخارجية في المجلس، ومن ثم تخرج هذه الاتفاقيات للمجلس لاعتمادها، وبالتالي التنسيق والتعاون مستمر بيننا وبين الإخوة النواب وفق ما نص عليه الدستور».

المرحلة الثالثة

ورداً على مدى صحة التصريحات العراقية التي أشارت إلى أن الكويت قررت إلغاء المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع ميناء مبارك، إضافة إلى كاسر الأمواج، قال الجارالله «ليس لدينا كاسر أمواج أو مرحلة رابعة، وبالاتفاق والتنسيق والتفاهم مع إخواننا العراقيين أكدنا أنه لن تكون هناك مرحلة رابعة، ونحن الآن في المرحلة الأولى، وأوشكنا على الانتهاء منها، وسننتقل إلى المرحلة الثانية، ومنها إلى الثالثة، دون أن نسبب أي إعاقة للملاحة في خور عبدالله، مشددا في الوقت ذاته على التزام الكويت بكل القرارات الدولية التي تنص على حرية الملاحة في خور عبدالله، وبالتالي لا نعتقد أن هناك أي حواجز أو مخاوف أو قلق لدى الإخوة في العراق، كما أن لدينا اتفاقا مع أشقائنا في العراق حول حركة الملاحة في خور عبدالله وضمان انسيابيتها.

درع الجزيرة

وعمّا إذا كان تواجد قوات درع الجزيرة في الكويت يندرج ضمن الاتفاقية الأمنية الخليجية، رد الجارالله قائلا: «إن تواجد قوات درع الجزيرة في الكويت يأتي ضمن إطار مناورات متفق عليها منذ فترة طويلة، وهي فترة تدريبية تخضع لها هذه القوات لتعزيز قدراتها القتالية وتواجدها في البر والبحر والجو».

زيارة

وحول زيارة الرئيس الأميركي وزير خارجيته للشرق الأوسط، وعما إذا كانت الكويت حاضرة ضمن مخطط الزيارة، اكتفى الجارالله بالقول «سمعنا بهذه الزيارة، لكن لم نبلغ عن أي شيء لزيارة الوفد إلى البلاد».

مصالح مشتركة

وعن المناسبة، أكد الجارالله متانة العلاقات الكويتية - الإيرانية والتي وصفها بالتاريخية، آملا لهم مزيدا من التقدم والازدهار. وأشار الجارالله إلى أن هناك مصالح مشتركة وتفاهما مشتركا وزيارات متبادلة بين البلدين، مما يعني أنها علاقات حيوية، وتتسم بالصلابة على مر الزمن، لافتا إلى تطلع الكويت الدائم لتعزيز هذه العلاقة وتطويرها، فضلاً عن حرصها الدائم على التشاور وتبادل الآراء مع الأصدقاء في ايران بكل ما يهم علاقاتنا الثنائية، بما فيه مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.

وزاد بالقول «نتطلع إلى لقاءاتهم الرسمية على المستويات العليا، ونتطلع إلى أن نرى علاقاتنا الثنائية مزدهرة ومتطورة بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».

أواصر تاريخية

ومن جانبه، أكد السفير الإيراني لدى البلاد، روح الله قهرماني تعزيز بلاده للعلاقات بين كل الدول الإسلامية، وخاصة الكويت الصديقة، مشيراً إلى الأواصر التاريخية العميقة التي تربط البلدين على كل الاصعدة، الثقافية والاجتماعية والسياسية.

وأشار قهرماني إلى أن أغلب زوار بلاده هم من الكويت، وأن هذه الأعداد تتضاعف عاما بعد عام، وهذا يدل على الأواصر بين البلدين، مشيدا بحكمة الكويت في تعاملها مع كل الدول في المنطقة، ولا سيما مع بلاده.

اللجنة المشتركة

ولفت قهرماني إلى أن كل الظروف مهيأة لاجتماع والتئام اللجنة المشتركة العليا، وهناك اللجان الفرعية قد بدأت أعمالها، وكلا البلدين حريصان على إتمام الاجتماعات في اقرب وقت ممكن.

وفي ما يخص اللجنة الفرعية للجرف القاري، قال قهرماني انها انعقدت في إيران قبل ثلاثة أسابيع وتوصلت لنتائج مرضية، واقترحت الكويت موعدا لانعقاد هذه اللجنة، ولم يتم تحديد الموعد من قبل بلاده، موضحاً أن الأخيرة اقترحت موعدا ولم تتم الموافقة عليه ونأمل في القريب أن يتحقق اللقاء في الشهر القادم.

وبسؤاله عن التطورات في اللجنة الفنية في ما يخص الجرف القاري، خاصة أن الجانب الإيراني يضع اللوم على الكويت بتأخر الحل، أكد قهرماني حرص البلدين على حسم هذا الأمر، ولكن على مستوى الخبراء هناك بعض المناقشات والمفاوضات التي تجري بين الخبراء، وهذا الذي قد يعرقل التوصل لنتيجة إيجابية حاسمة، مستدركا بالقول «نحن على ثقة بان كلا من الرئيس الايراني نجاد وسمو الأمير حريصان على حسم الأمر في أقرب وقت ومتفائل بأنها ستحل في القريب العاجل.
وعما إذا ستكون هناك اجتماعات ثلاثية تشمل السعودية والكويت وإيران في ما يخص الجرف القاري، اكتفى قهرماني بالقول «هناك مشاركة للسعودية في بعض المراحل».

بوشهر

وبالحديث عن تخوف الكويت البيئي من مفاعل بوشهر، أكد قهرماني أن الكويت وكل دول الجوار لهم الحق في أن يعربوا عن قلقهم، وكذلك لهم الحق في أن يبدوا استفساراتهم، مطمئنا الجميع بأن ليس هناك أي داع للقلق، لأن المراحل النهائية للمفاعل لم تنته بعد، ولكنها ستكون وفق أحدث المقايس الدولية وليس هناك داع للقلق.

وعما إذا كانت هناك مباحثات مع السلطات الكويتية لفتح أراضيها للإيرانيين، أوضح قهرماني أن الكويت تمنح التأشيرة للمواطنين الإيرانيين بشكل محدود، وليس كما نمنح نحن التأشيرات لزيارة إيران لاخواننا الكويتيين، آملا التوصل إلى نتائج مفيدة خلال اللجنة المشتركة لفتح الأبواب للمواطنين الإيرانيين للسياحة في الكويت.

واعتبر قهرماني أن فتح قنصلية كويتية في مدينة «مشهد» المقدسة أمر ضروري ومهم، لافتاً إلى إصدار بلاده أكثر من 600 تأشيرة يوميا للمواطنين الكويتيين و500 منهم خاصة لزيارة مدنية مشهد لزيارة الأماكن المقدسة وهذا يدل على أن هناك إقبالا كبيرا على السياحة الدينية في إيران.

منظومة خليجية

وحول دعوة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بلاده إلى الحوار مع دول الجوار وتجديد دعوته لإنشاء منظومة خليجية تضم إيران والدول المجاورة، قال قهرماني «سمعت المقترح حول إنشاء المنظومة لكل دول الخليج الفارسي، وهذا المقترح قدمناه منذ أمد بعيد ونحن على ثقة بأن مثل هذه المنظومة يمكن أن تكون مفيدة ومؤثرة لمعالجة الأزمات والقضايا القائمة في المنطقة».

وبسؤاله عن إشادة الأمير تركي الفيصل بالاقتراح (المنظومة الخليجية) مع تعليقه على انضمام ايران بشروط، بيّن قهرماني أن مصالح المنطقة تقتضي أن نتكاتف ونتعاون من دون اي شروط مسبقة، ونفترض حسن النية لأن في كل الجوانب يجب أن يتعاونوا معا ومن خلال هذة المنظومة تتم معالجة كل القضايا العالقة، مشددا على ضرورة معالجة أزمات المنطقة بواسطة دولها ومن دون تدخل خارجي، باعتبار أنها على دراية بمصالحها أكثر من أي شخص آخر، وندرك أهمية هذه المصالح أكثر من الذين يأتون من الخارج.

وزاد بالقول «لو استطعنا معالجة مشاكلنا من دون تدخل الآخرين سنكون قادرين على المعالجة بحكمة داخلية».

وبالنسبة لاقتراح وزير الخارجية القطري فيما يخص دول الخليج ومجموعة الست (5+1) بشأن الملف النووي، قال قهرماني «ان هذا الأمر يمكن أن يدرس من قبل الجهات المعنية في إيران ليتم اتخاذ قرار من قبل السلطات المعنية».

السفينة الإيرانية

ورداً على سؤال آخر بشأن السفينة الإيرانية المحملة بالأسلحة الايرانية التي تم ضبطها في اليمن لدعم المتمردين الحوثيين، أشار قهرماني إلى ما ذكرته السلطات اليمنية حول أن هناك احتمالا بأن تكون السفينة انطلقت وأبحرت من إيران، وأن الأخيرة «إيران» نفت وكذبت بشدة الموضوع، مضيفا «لا داعي لإلصاق التهم بإيران».

سوريا

وعلى صعيد آخر، رد قهرماني على الاتهام المجدد لبلاده حول مساعدتها للنظام السوري والتحيز له ضد الشعب، قائلا «ان ايران تنظر للأزمة السورية بواقعية وموضوعية لأن الأحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا يجب أن تعالج بشكل واقعي وأصولي حتى لا تستمر الأزمة وتتواصل، مشيراً إلى اهتمام بلاده بالشعب السوري وبمصالحه ومصالح المنطقة من دون حدوث فوضى أو قتل ودمار.

المساعي مستمرة لإطلاق معتقلي غوانتانامو

بالحديث عن معتقلي غوانتانامو، أكد الجارالله مواصلة المساعي الكويتية بشأن الإفراج عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، وقال «مساعينا مستمرة ولن تتوقف ولن يهدأ للكويت بال حتى تستعيد أبناؤها، وهناك اتصالات مع جميع الجهات ونحن بانتظار وفد من الولايات المتحدة سيأتي للكويت للتباحث في هذا الموضوع، ونأمل من خلال لقائنا بهذا الوفد أن نحقق تقدما ملموسا فيما يتعلق بإطلاق سراح أبنائنا في غوانتانامو».

عصف فكري

قدر الجار الله دور مجلس العلاقات العربية الدولية الذي انطلقت اجتماعاته في البلاد اخيراً، حيث قال «نحن نقدر هذا المجلس ودوره، ونحن في امس الحاجة لمثل هذا العصف الفكري للمشاركين الذين يتطرقون لقضايانا الهامة والساخنة في المنطقة، وبالتالي نحن بحاجة الى الاستنارة بآرائهم، معتبراً ان الافكار والآراء التي سيقدمها المشاركون من خلال المداولات والنقاشات المستمرة خلال يومين ستكون اضافة مهمة لعملنا، كما ان رعاية صاحب السمو لهذا المؤتمر اضافت له اهمية.\

نزيف الدم السوري

على صعيد الشأن السوري، تطرّق الجارالله بالحديث عن مصير المساعي الكويتية في حل القضية السورية بعد نجاح مؤتمر المانحين، مؤكداً أنه ليست هناك مساعٍ كويتية، بل هناك مساعٍ عربية ودولية وهناك مبعوث عربي ودولي مشترك، وهناك حراك قوي فيما يتعلق بجهود المبعوث الدولي وبمواقف المعارضة السورية، متمنيا أن يتحقق شيء إيجابي جراء هذا الحراك لوقف نزيف الدم في سوريا.