نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



طهران - فارس : تصادف يوم 16 كانون الثاني ذكرى هروب شاه إيران بعد تعاظم السخط الجماهيري للشعب الإيراني ضد الطاغية الذي حكم البلد بقبضة حديدية.


ولد الشاه المقبور في مدينة آلاشت التابعة لمحافظة مازندران وجاء إلى سدة الحكم بعد التماس والده رضا خان مير بنج لمحمد علي فروغي الذي كان على اتصال دائم مع السفارة البريطانية التي أوعزت إليه أن يكتب له رسالة استقالته للحكم وطلب منه أن يضمن له تسليم الحكم لولده محمد رضا.

و قد وفى فروغي بما وعد رضا خان لمجيء ولده إلى الحكم وبعد فترة تنمر الشاه الشاب فكان مصيره الهروب إلى بغداد ومن ثم إلى إيطاليا إلى أن عاد إلى إيران بعد الانقلاب العسكري الذي دبره الجنرال فضل الله زاهدي والد أردشير الذي أصبح صهر الشاه فيما بعد حيث تزوج ابنته شهناز ضد رئيس الوزراء محمد مصدق.

و واصل الشاه جرائمه ضد الشعب الإيراني ولم يأخذ الدروس والعبر من الماضي وهروبه إلى العراق وثم إلى ايطاليا حيث واصل نهج والده الذي كان يتمثل بالقهر والبطش والتنكيل والتعذيب وقتل العلماء الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم كانوا يطالبونه بمنح الحرية للشعب.

و في مثل هذا اليوم اضطر الشاه المقبور إلى الهروب من إيران للمرة الثانية ظنا منه أنه سيعود إليها كما حدث ذلك في المرة الأولى إلا أن الإرادة الإلهية التي تمثلت في طلب الشعب الإيراني الذي التف حول مرجعه الديني الكبير آية الله العظمى الإمام الخميني (طاب ثراه) شاءت أن يواجه الطاغية الذل وأصبح مشردا بين الدول التي كانت تقف إلى جانبه بالأمس في قتل الشعب.
و أخيرا استضافه الرئيس المصري السابق أنور السادات بإيعاز من أمريكا التي عجزت عن استضافته خوفا من سخط أبناء الشعب الأمريكي حتى هلك فيها في 27 تموز عام 1980 وله من العمر 60 عاما.

و بعد هذا الهروب الذي كان يعتبر بداية لانتصار الشعب الإيراني في ثورته الإسلامية استعد لاستقبال المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الإمام الخميني قدس سره الشريف الذي عاد إلى أرض الوطن عزيزا منتصرا وسط استقبال مليوني غفير.
و هذا هو مصير الطغاة الذين يقيدون حرية الشعوب ويحكمون عليهم بالقوة والحديد إلا أن إرادة الله تعالى شاءت انتصار المستضعفين على المستكبرين مهما كانت قوتهم وبلغ بطشهم وتنكيلهم.
/نهاية الخبر/