حكاية الشيخ خالد الجندي قريبة الشبه من حكاية الشيخ عمرو خالد فالمذكور يظهر على فضائية (اوربيت) ايضا بربطة عنق ليصدر الفتاوى وهو اشهر من باع شريط الكاسيت في مصر (الفتوى كليب) والفرق بينه وبين عمرو خالد ان الاول اكتشفته محطة آرت الفضائية اما هو فكان من اكتشاف محطة اوربت الفضائية التي تنافس محطة ارت في عرض الافلام العربية الممنوعة والتي تتضمن مشاهد جنسية .
* تخرج خالد الجندي من جامعة الازهر بشهادة اهلته للعمل كخطيب في احد المساجد بمرتب مقداره 120 جنيها في الشهر والالتحاق بكليات الشريعة في بلادنا العربية ليس علامة على تدين التلميذ وانما لها علاقة بمجموعه في الثانوية العامة فاذا حصل الطالب على معدل مرتفع سارع الى الدخول في كليات الطب والهندسة واذا نجح (دفشا) دخل كلية الشريعة واذا (رسب) او كاد التحق بكليات الشرطة او الكليات الحربية والعسكرية.
* خالد الجندي انهى الثانوية العامة في القسم الادبي بشق الانفس ولم يجد امامه من خيار الا دراسة الشريعة الاسلامية في احدى كليات الشريعة التي يعمل خريجوها اما خطباء في المساجد او كمدرسين في المراحل الابتدائية ومنهم من يعمل (بارت تايم) كمأذون لكتابة عقود النكاح.
* من حظ خالد الجندي انه تخرج من كلية الشريعة في زمن الانترنيت والفضائيات ولانه حرص ان يظهر كشيخ مودرن بربطة عنق وقمصان من آخر طراز ومسبحة من الذهب الخالص ولانه يتمتع بلسان حلو وطلاقة لسان فقد وجد ضالته في اوساط المراهقين والمراهقات ممن يبحثون عن داعية آخر طراز حتى يستلهموا منه طريق النجاة الى الجنة!!
* واذا كان عمرو خالد قد بدأ حياته العملية في مكتب محاسبة متخصص في فبركة الضرائب للتجار المتهربين من دفعها فان خالد الجندي اختار العمل تحت شعار الاستيراد والتصدير لذا سارع الى تاسيس شركة (الجندي للنشر والاستيراد والتصدير) ولا ادري ما علاقة (النشر) بالاستيراد والتصدير لكن من الواضح ان الاسم العام للشركة يسمح لصاحبها الاتجار بكل شيء والطريف ان مهنته الوارد ذكرها في جواز سفره الذي نشرت صورته مجلة روزاليوسف القاهرية ليس الوعظ والارشاد وانما المهنة (تاجر)!!
* بدأ خالد الجندي البزنس " الديني " بمشروع (الهاتف الاسلامي) وهي خدمة عبر الهاتف يقدم من خلالها فتاوى دينية مسجلة مقابل كل اتصال هاتفي بالهاتف المعلن عنه ونظرا لان خالد الجندي تخصص بالفتاوى النسائية وفتاوى الزواج والطلاق وهي قضايا حساسة يتحرج المسلمون من مناقشتها مع الوعاظ علنا فان حجم الاتصالات الهاتفية (السرية) التي تجريها ربات البيوت مع الهاتف الاسلامي اصبح يدخل ما يزيد عن ثلاثمائة الف جنيه شهريا لجيبة خالد الجندي!!
* واذا كان الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله قد مات فقيرا لانه لم يتكسب من عمله وكانت دروسه متاحة لكل من يصلي في المسجد الذي يخطب فيه فان دروس الشيخ خالد الجندي مقصورة على رواد الفنادق الخمس نجوم والفلل الفاخرة لاثرياء القاهرة والاسكندرية ومنازل الفنانين والفنانات ... ووفقا لما نشرته مجلة روزاليوسف في عددها رقم 3889 فان فاتورة هذه الندوات التي يسددها المضيف او صاحب البيت والتي غالبا ما تنتهي بعشاء خمس نجوم تصل الى 5000 جنيها عن الشخص الواحد.
* الطريف ان الشيخ خالد الجندي الذي كان ولا يزال يحذر المراهقين والمراهقات من مخاطر الزواج العرفي ويعتبره زواجا خارجا عن الشريعة قد ضبط متلبسا بزواج عرفي حيث تبين ان فضيلته كان يواقع امراة في احدى الشقق السرية في السيدة زينب منذ عام 1999 ولما ضبطته زوجته وشاع الخبر وتدخل بوليس الاداب ابرز لهم فضيلته نص عقد زواج عرفي تبين انه مزور لان البند الرابع فيه ينص على انه " اقر الطرفان انهما سبق لهما الزواج من تاريخ سابق وقد حصل كل منهما على الطلاق من زوجه السابق بشكل نهائي" وهذا ليس صحيحا لان فضيلته لم يطلق زوجته الاولى وقد احتال على القانون ليتمكن من مواقعة المرأة المذكورة مجانا وفي شقة سرية استاجرها في السيدة زينب.
* مجلة روزاليوسف كشفت النقاب في العدد المذكور ان فضيلة الشيخ المودرن كان قد تزوج عرفيا من زوجته الاولى المسيحية التي اضطر الى اشهار زواجه بها بعد ان حبلت وتضيف مجلة روزاليوسف ان ابنتي فضيلة الشيخ هدى وحبيبة تدرسان في مدرسة (سان فان دي بول) وهي احدى مدارس الاقباط في مصر!!
* الفرق بين خالد الجندي وعمرو خالد هو ان الثاني التزم بارتداء البدلة المودرن طوال الوقت ولم يستبدلها بالعمة والعباءة بينما يرتدي خالد الجندي هذه وتلك حسب التساهيل فاذا خطب في مسجد ظهر بالعمة الازهرية ... واذا كان الحفل في احد الفنادق الخمس نجوم ظهر مرتديا احدث موديلات البدل متحليا باربطة العنق الزاهية الالوان ما بين الاحمر الناري والاصفر الفاقع.
واذا كان عمرو خالد يتقاضى من محطة آرت خمسة الاف جنيها عن كل حلقة يسجلها للمحطة فان خالد الجندي اعطى لمحطته (ديسكاونت) حيث رضي بمبلغ اربعة الاف جنيها فقط عن الحلقة الواحدة ونظرا لان شروط العقد مع الفضائية التي يعمل بها لا تسمح له بالظهور على الفضائيات المنافسة فقد تفتقت قريحة فضيلته عن (خدعة) تدخل ضمن الغش الذي نهانا عنه الرسول عليه السلام فقد سجل خالد الجندي حلقات للفضائيات المنافسة بعد ان وضع شاربا مستعارا حتى يقول فيما لو جرجرته محطته امام المحاكم ان الحلقات المسجلة بشارب سجلها قبل ان يتعاقد مع المحطة الفضائية الجديدة التي يظهر فيها بدون شارب!!
واذا كان عمرو خالد قد هرب امواله الى بنوك لندن والاردن وبيروت واشترى في هذه الدول عقارات مختلفة بل وعلمت انه حصل على الجنسية الاردنية حتى تكون له بمثابة خط رجعة تماما كما فعلت (صباح) من قبل فان خالد الجندي فضل ان يستثمر امواله في مصر ربما لانه يعلم ان حبل الكذب قصير وان الدجل على الاخرين في الاردن والسعودية ولبنان له آخر فان خالد الجندي الموظف براتب مقداره 120 جنيها فقط استطاع بعد ان تاجر بالاسلام والمسلمين طولا وعرضا ان يشتري وخلال اقل من عامين الشقة رقم 7 بالدور الرابع بالعقار رقم 3 شارع لبنان ودفع ثمنها 700 الف جنيه ... واشترى احد شاليهات قرية مينا السياحية بالساحل الشمالي مقابل 300 الف جنيه والطريف ان وسيطه في شراء هذا الشاليه هو الفنان شريف منير!!
اما الشقة الفخمة الكائنة في الطابق السادس في 252 شارع بورسعيد فقد حولها خالد الجندي الى مكتب يستقبل فيه الزبائن من طالبي الفتاوى ووفقا لما نشرته روزاليوسف فان الشيخ يستقبل في هذا المكتب بعض الاشخاص الذين ساعدوه في الحصول على الماجستير في علم الحديث وتردد - كما تقول المجلة- ان فضيلته فشل لثلاث سنوات في تخطي السنة التمهيدية للماجستير امام كلية دار العلوم جامعة القاهرة فتقدم باوراقه لاحدى الجامعات اللبنانية للحصول على الشهادة منها.
اما آخر معلومة وصلتني عن هذا الشيخ فملخصها ان الاجهزة الامنية في بلده رصدت نشاطا مشبوها للشيخ له علاقة باحدى شركات انتاج الافلام في هوليوود ويبدو ان هذا النشاط هو الذي دفع بالشيخ الى الحصول على اقامة دائمة في دبي وقد ساعدته في الحصول على هذه الاقامة الشركة الامريكية المذكورة التي تمتلك مكتبا في دبي وقد حصلت له على الاقامة بدعوى انه 0المستشار الديني) للشركة!!
الشيخ الشاب من مواليد عام 1961 ومجمل مرتباته من وظيفته في وزارة الاوقاف حتى الان لا تشتري له 0سكوتر) ومع ذلك فالشيخ يمتلك عدة سيارات مرسيدس تدخل اثمانها في خانة الملايين وحتى يتهرب من الضرائب سجلها باسمي ابني شقيقته طارق عبد الفتاح وتيمور عبد الفتاح الذي سجل باسمه سيارة فورد امريكية آخر طراز.