من هم العلماء اللذين يروي ابن تيمية انهم يربعون بمعاوية بدل علي ع?
نقرا ونكتشف
يقول ابن تيمية
بل كثير من خطباء السنة يذكرون الخلفاء في الخطبة بل كثير من خطباء السنة باالمغرب يذكرون ابا بكر وعمر وعثمان و يربعون بذكر معاوية لا يذكرون عليا لان هؤلاء اتفق المسلمين على امامتهم دون علي?
ج4 ص 342
هنا نقطة مهمة لا بد من التوقف عندها
ما لم يذكره ابن تيمية هنا ان هؤلاء اللذين يربعون بمعاوية ويجتنبون ذكر علي ع هم الامويين في الاندلس ?
فهم من كانوا يذكرون الخلفاء الثلاثة ويربعون بمعاوية بدل علي ع ولكنه لم يذكر هذا وانما ذكره في موضع اخر فقال :
وهذا القول قاله كثير من علماء اهل الحديث البصريين و الاندلسيين و غيرهم وكان با الاندلس كثير من بني امية يذهبون الى هذا القول و يترحمون على علي و يثنون عليه لكن يقولون لم يكن خليفة و انما الخليفة من اجتمع الناس عليه ولم يجتمعوا على علي وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة الجمعة فيذكرون الثلاثة ويربع بمعاوية ولا يذكر عليا و يحتجون بان معاوية اجتمع عليه الناس با المبايعة لما بايعه الحسن بخلاف علي فان المسلمين لم يجتمعوا عليه?
ج4 ص 464
هنا ظهرت حقيقة ما حاول اخفائه ابن تيمية في الاول فهؤلاء المسلمون الافاضل اللذين يربعون بمعاوية هم الامويين ?
هنا لا بد ان نتوسع في هذه القضية قليلا لنكتشف امور مهمة
احد هؤلاء العلماء هو ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد وهو من وعاظ السلاطين وكان من رجال بلاط عبد الرحمن الناصر الاموي وقد نضم في سيرته ملحمة ذكر فيها الخلفاء ولم يذكر فيها علي ع ?
فذكر ابا بكر وعمر وعثمان وربع بمعاوية ?
مما حدا بعالم اندلسي هو المندر بن سعيد البلوطي ان يرد على ابن عبد ربه و الامويين فقال :
او ما علي لا برحت ملعنا * يا ابن الخبيثة عندكم بامام
رب الكساء وخير ال محمد * داني الولاء مقدم الاسلام
ملاحظة رب بمعنى رابع واختصرها البلوطي للضرورة الشعرية.
اقول ومن عجائب الدهر ان يستدل ابن تيمية با ابن عبد ربه اللذي يربع بمعاوية بدل علي ع ومن عجائب ابن عبد ربه انه يذكر في كتابه العقد الفريد رسالة الامام الكاظم ع الى هارون لما حبسه و اللتي جاء فيها اعلم يا هارون انه لن ينقضي عني يوم من ايام البلاء الا وانقضى عنك يوم من ايام الرخاء وانا واياك صائرون الى يوم ليس له انقضاء وهنالك يخسر المبطلون .
لكن ابن عبد ربه من شدة نصبه ومولاته للامويين عندما يذكر هذه الحادثة التاريخية لا يصرح حتى باسم الامام الكاظم ع بغضا وحسدا ونصبا فيقول : ان الرشيد حبس رجلا فلما طال حبسه كتب اليه....الخ
ويذكر ابن عبد ربع الرسالة بمعنى وبلفظ ينفرد هو به فقط.
ومن اعجب العجائب ان ابن تيمية اللذي يستدل بامثال بن عبد ربه اللذي يربع بمعاوية ولا يذكر عليا ع ولا يعده من الخلفاء اقول نفس هذا ابن تيمية يطعن في ابن عبد ربه في كتابه منهاج السنة ويتهمه ويا للهول ولا تتعجبوا يتهمه بأن فيه تشيع ?
نعم يتهمه بأن فيه تشيع فيقول عنه عند معرض حديثه عن الحاكم صاحب المستدرك: ولكن تشيعه وتشيع امثاله من اهل العلم با الحديث كا النسائي و ابن عبد ربه وامثالهما.
ج7 ص 227
الله اكبر ابن عبد ربه اللذي يربع بمعاوية ولا يذكر عليا ع ضمن الخلفاء اصبح بين ليلة وضحاها متهم با التشيع عند ابن تيمية ?
حق لنا ان نسأل هل تشيعه ناتج عن تربيعه بمعاوية وعدم ذكره علي ع في تعداد الخلفاء ?
في حقيقة الامر اتهام ابن تيمية ابن عبد ربه با التشيع هو نتيجة لما رواه ابن عبد ربه من سيرة خالد بن عبد الله القسري والي الامويين هذا هو السبب الحقيقي .
يتبع لاحقا انشاء الله
مع تحيات اخاكم الامازيغي